تٌعدّ مقبلا لذيذا، ووجبة مغذية يعشقها الكثيرون خاصة في فصل الصيف، إنها من دون منازع المحاجب، التي تحضّر بوصفة وايادي جزائرية وتعد جد تقليدية يطلبها العديد من السياح خاصة الأجانب. إن أصل المحاجب أو المحجوبة كما يحلو للبعض تسميتها يعود لامرأة جزائرية ابتكرتها علما أن هذه الأخيرة لم تكن تخرج من منزلها أبدا، وبالتالي لا أحد يعرفها أي اسمها محجوبة «محجوبة في الدار» ولم يكن أحدا يعرف شيئا عن تلك المرأة اللغز، وببساطة لذلك سميت الأكلة «محجوبة». وتعني هذه الكلمة عند الجزائريين المرأة التي لا يعرفها أحد ولا تخرج من البيت والشريفة في نفس الوقت، على خلفية أن تلك المرأة تطبخها وترسلها مع أحد أبنائها ليبيعها في السوق ويقول هذه من عند «المحجوبة سخونة وحارة» و تداولها الناس وصاروا يحبونها وينادونها «محجوبة» ثم «محاجب». ومكونات هذا الطبق اللذيذ والبسيط في نفس الوقت من عجينة بالدقيق وحشو من البصل والطماطم والهريسة، كما يمكن إضافة بعض المواد للمحاجب مثل الفلفل والجبن واللحم المفروم أو السبانخ وتقدم مع مشروبات غازية وشهير بأنه طبق اقتصادي لكنه ألذ من أغلى طبق ستضمن لحما أو سمكا. في الجزائر يقبل الناس على هذا الطبق غير المكلف ماديا إما في المنازل أو في مطاعم تقليدية أو محلات بيع الأكل السريع، بمعنى أن «المحجوبة» أو «المحاجب» هو أحد أشهر الأطباق المفضلة عند الصغار والكبار وحتى لربات البيوت تحضر الحشو المناسب غير المكلف، وتجده يباع على شواطئ البحر ولدى الباعة المتجولين في الأسواق وما إلى غير ذلك. كما أن للمحاجب أسماء عديدة أشهرها المحاجب أو المحجوبة، أما في الجنوب الجزائري فيسمى بالمختومة وتختلف الحشوات من ولاية إلى أخرى.