أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الى الجزائر والتي دامت ثلاثة أيام، كانت «ناجحة جدا»، و»وضعت كثيرا من الأمور في نصابها». صرح الرئيس تبون للصحافة، عقب التوقيع على «إعلان الجزائر من اجل شراكة متجددة» بين الجزائرفرنسا، «أنها زيارة ممتازة وضرورية ومفيدة للعلاقة بين البلدين. ومن وجهة نظري فإنها زيارة ناجحة جدا، وضعت كثيرا من الأمور في نصابها». وقد أدلى رئيس الجمهورية بهذا التصريح بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، بحضور الرئيس ماكرون ووفدي البلدين. وتابع الرئيس تبون قائلا، إن زيارة الرئيس الفرنسي قد «سمحت بتقارب لم يكن ممكنا لو لم تكن هناك شخصية الرئيس ماكرون نفسه». الذاكرة ستعالج من الزاوية التاريخية لا السياسية أكد رئيس الجمهورية، أن لجنة المؤرخين التي سيتم استحداثها في الأيام المقبلة بين الجزائروفرنسا، ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة «من الزاوية التاريخية وليس السياسية». صرح رئيس الجمهورية في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب مراسم توقيع «إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة» بين الجزائروفرنسا، علاوة على أربع (4) اتفاقيات تعاون ثنائية في عديد المجالات، قائلا: «لقد اتفقنا على استحداث لجنة مؤرخين مجردة من الاعتبارات السياسية». وأضاف يقول: «أعتقد أن هذه اللجنة سترى النور خلال خمسة عشر أو عشرين يوما المقبلة، حيث ستعكف على معالجة مسألة الذاكرة من الزاوية التاريخية وليس السياسية». أما عن الآجال الممنوحة للمختصين من أجل القيام بهذا العمل، قال الرئيس تبون إنه اتفق مع نظيره الفرنسي على «أجل مدته سنة أو أقل إذا ما أنجز العمل قبل الآجال المتفق عليها». وتابع في ذات السياق، قائلا: «أما إذا استغرقوا (المختصون) وقتا أكثر فلا بأس، لأن العمل المتقن يتطلب وقتا أطول». الجزائر تدافع دوما عن مصالح القارة الإفريقية أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر وبصفتها إحدى أكبر القوى في إفريقيا، تدافع دوما عن مصالح القارة. وصرح رئيس الجمهورية في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا: «لقد اتفقنا مع الرئيس الفرنسي على المستقبل الذي يخص البلدين»، مشيرا ان الطرفين سيعملان «معا في العديد من المجالات خارج إطار الجزائر- فرنسا خدمة لمصلحة القارة الإفريقية التي لطالما دافعنا عنها». وإذ ذكر بأن فرنسا «أيضا قريبة من افريقيا»، اعتبر الرئيس تبون أن التقارب المسجل بين الجزائروفرنسا بفضل زيارة الرئيس ماكرون، سيسمح للبلدين «بالذهاب بعيدا». وتابع رئيس الجمهورية يقول: «لأول مرة منذ الاستقلال، ينعقد اجتماع (الجمعة) بحضور رئيسي البلدين والمصالح الأمنية المعنية من الجانبين، بما في ذلك الجيش من الطرفين وهو ما يبشر بعمل مشترك لصالح محيطنا الجيو سياسي». ولدى تعليقه على زيارة الرئيس ماكرون التي دامت ثلاثة أيام، قال رئيس الجمهورية إنها «زيارة ممتازة وضرورية» سمحت «بتقارب لم يكن ممكنا لو لم تكن هناك شخصية الرئيس ماكرون نفسه». ماكرون: إعلان الجزائر يرسي أسس تعاون جديد اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة، الذي تم التوقيع عليه، سيرسي أسس تعاون جديد، مبرزا ضرورة العمل من كلا الجانبين، من اجل «ترجمة الأقوال الى أفعال». جاء تصريح ماكرون، خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عقب مراسم توقيع «إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة» بين الجزائروفرنسا، التي جرت بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي بحضور وفدي البلدين. وأوضح ماكرون، أن إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة «يرسي أسس تعاون جديد» في العديد من المسائل، لاسيما ملف الذاكرة، حيث تقرر «ولأول مرة في تاريخنا أيضا تكليف مؤرخين للعمل عليه دون طابوهات». كما تقرر أيضا، يضيف الرئيس الفرنسي، بناء هذه الشراكة الجديدة للشباب في عدة مجالات، خاصة الاقتصادية والتكنولوجية والابتكارية والطاقوية والثقافية والرياضية منها، مشيرا أن الهدف يكمن في «السماح للفاعلين في هذه القطاعات بالعمل معا». وإذ أعرب الرئيس ماكرون عن ارتياحه للحظات «القوية والمؤثرة» خلال زيارته الى الجزائر، والتي مكنت -كما قال- من «إرساء الأسس لما سيأتي مستقبلا»، أعلن عن «القرار المشترك باستكمال الآليات الموجودة من قبل بين البلدين، وذلك من خلال مجلس أعلى سنعقده معا وسيسمح بمتابعة علاقاتنا الثنائية وتطورها». كما ذكر رئيس الدولة الفرنسي، بالاجتماع الهام الذي انعقد، أمس الأول، «لأول مرة في تاريخنا»، بين الرئيسين والذي ضم قائدي أركان الجيوش ومديري مصالح الأمن المختصة لكلا البلدين، مؤكدا أن المسائل الأمنية تحظى»بقدر كبير من الأهمية في مجال التعاون بين بلدينا على الصعيدين الإقليمي والدولي». اجتماع وزاري ثنائي قريبا من جهة أخرى، أعلن الرئيس ماكرون عن انعقاد اجتماع للوزيرين الأولين وأعضاء الحكومتين بالجزائر «في الأشهر المقبلة» وعن عديد الاجتماعات والزيارات الثنائية قصد تحديد أجندة التعاون بين البلدين. في هذا السياق، ذكر ماكرون بعدة محاور واعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، على غرار البحث والطاقة والمواد النادرة والصناعة والتكنولوجيات الجديدة، فضلا عن الصناعة الثقافية والإبداعية. وتجسيدا لهذا المسعى، قال إن الطرفين يعتزمان العمل معا في مجال تكوين المواهب وإعداد مشاريع مشتركة وكذا تحسين قنوات التمويل.