أعلنت تعاونية السلطان الثقافية الفنية عن نتائج مسابقة الربيع بوشامة للشعر العمودي في طبعتها الثالثة، والتي كان موضوعها «جميلات الجزائر»، وذلك في حفل أقيم بفندق «بارك مول»، وسط ولاية سطيف بحضور والي الولاية، ومدير المجاهدين وسلطات رسمية محلية، إلى جانب حضور كل من المجاهدة الرمز «جميلة بوباشا» والفنان نور الدين بوصوف نجل المجاهدة البطلة المرحومة «جميلة بوعزة»، إذ تم تكريمهما من طرف والي ولاية سطيف الذي ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها ضرورة الحفاظ على الذاكرة والاحتفاء برموزها. كانت تعاونية السلطان الثقافية الفنية قد أعلنت عن مسابقة للتغني بجميلات الجزائر (جميلة بوحيرد، جميلة بوباشا، جميلة بوعزة) قبل شهر برعاية من وزير المجاهدين وذوي الحقوق، تقديرا لنضالات المرأة الجزائرية أثناء ثورة التحرير، حيث استقبلت التعاونية 43 مشاركة من بلدان عديدة هي الجزائر، ليبيا، مصر، العراق، كما أفصح رئيسها الشاعر عبد القادر بوخالفة، وعادت المرتبة الأولى في المسابقة للشاعر وحيد طباخ من ولاية جيجل عن قصيدته «صورَة لاِمرأتينِ فوقيّتينِ»، في حين تم حجب الجائزة النسوية بسبب قلة عدد مشاركات الشاعرات (06 مشاركات)، وتمت دعوة عدد من الشعراء المخضرمين العرب والجزائريين للمشاركة شرفيا في حفل الاختتام الذي شهد مشاركة المنشد عبد الحميد بن سراج، الفائز بمسابقة منشد الشارقة بوصلات إنشادية وطنية، كما تم فيه إلقاء وصلات شعرية متنوعة في الموضوع، حيث ألقى الشاعر الفلسطيني عبد القادر صلاح قصيدة حول الجزائر بعنوان: «أم أيمن» يتغنى فيها بأمه الثانية الجزائر، جاء فيها: يا رياح الغربة السوداء همّي أنا ما عدت أبالِي بك يومي وهموم الأمس أمست خبرًا لحقت «كان» ولم تعبث بحلمي جاءني وحش اغترابي هائجا مشهرا نابين من شهد وسم قلت يا هذا اتدري انني لي أمام فمن شم لضم وعلت من عمق قلبي صرخة يا جزائر أنتِ أمّي بعد أمّي كما شارك شعراء جزائريون لهم باع في القصيدة العمودية كالشاعر لحسن الواحدي من سطيف الذي نظم قصيدة بالمناسبة جاء في مقطع منها: هذي الحرائرُ حاملاتُ لوائه كُنَّ الْوسائدَ وَالمدافعُ تهْدرُ مِنْ وحْيِ(فاطةٍ) أخذْنَ وصيَّةً جيلاً فجيلاً في الْجوانحِ تُحْفَرُ أنَّ الْجزائرَ لا يُغمُّ هلالُها صفْصافَةً لا تنْحني أوْ تُقْهَرُ سَعِدَتْ(سطيفُ)تفِيضُ فَخْرًا أرْضُها أرِجَ النّسيمُ بِها وَفاحَ الْعنْبَرُ هلّتْ عليْها حُرَّةٌ مبْرُورَةٌ وَشُمُوسُ(مايَ) علَى الثّنايا تُسْفِرُ تلقاكِ أخْتُكِ في الْكفاحِ(مليكةٌ) تسْعَى و(خيْرَةُ) حيْثُ (مَرْيَمُ) تنْظُرُ لَكِ من بني الأحْرارِ خيْرُ تحيّةٍ تُهْدى وَحقُّكِ لا تَفيهِ أنْهُرُ تحْيَا الْجزائرُ حُرَّةً مَرْفَوعةً رايَاتُهَا والشّعْبُ فيا الأكْبَرُ وألقى الشاعر بوزيد بن دريس من سطيف قصيدة عمودية، في حين ألقى الشاعر محمد بوزيان من وهران عددا من المقاطع باللغة الفرنسية، إلى جانب الشاعر الشعبي لخضر بغدادي الذي قدم قصيدة شعبية طويلة. كما شارك في حفل الاختتام أيضا الدكتور محمد سالك عالي من الصحراء الغربية بمقطع من الشعر الشعبي، والشاعر الليبي عدنان عون محمد بشعر في التغني بالجزائر، والشاعر العراقي علي نهاد الموصلي الذي شارك عن طريق تقنية الفيديو.