رغم الألم، ورغم القهر، وعتمة السجون، ورغم جحيم الزنازين، فأنتم يا أبطالنا الأسود الشامخة، أنتم فخرنا وعزنا، أنتم تيجان رؤوسنا، تجرعتم كأس المرارة. ولكنكم علمتم الإنسانية دروساً في الصمود والتحدي أنتم العزة والكرامة، والشرف والآباء، رفضتم الذل والانكسار، وقفتم وأنتم في عمر الزهور ترفعون رايات الانتصار، مرددين دوماً، لا حياة إلا بك يا فلسطين. أيها السادة الأفاضل: من رحم المعاناة، ولدت قامات الشهامة التي ترفض الذل والانكسار، وبقيت في عرين المجد، يا عمالقة الصبر: نعتز ببطولاتكم، وأنتم القابضون على الجمر، الصابرون القادرون على التحدي، كلمات الثناء لا توفيكم حقّكم، أنتم من صنعتم المجد بأيديكم القوية القادرة على التصدي للقتلة الإرهابيين من جلاوزة الظلم، سجاني وسجانات المعتقلات، أنتم نهر العطاء، وعنوان الطهارة والنقاء، أينما كنتم، قلوبنا وعقولنا وآمالنا لكم تصبو يا قامات المجد والكبرياء، أنتم الجبال الشامخة في وقت الشدائد، أنتم حكاية العز والكرامة، وحكاية الشموخ والإباء ولكل حكاية بداية، والأيام المظلمة سوف تنجلي، وقريباً سيكسر قيد الظلم ويهزم الليل وتنهض قلوبكم من عمق الركام إلى النور مثل العنقاء، الأعداء. لكم العزة والكبرياء، فأنتم رمز للصبر والتضحية ضحيتم بأنفسكم من أجل الوطن وتركتم أهلكم وذويكم من أجل رفعته. مهما طال عمر العدو ومهما امتلك من مفاتيح غلق السجون سيأتي يوما وتنجلي هذه الغمة، سيأتي اليوم الذي ينجلي فيه العدو عن فلسطين، وتضيء شمس الأمل، قلوبنا تعتصر ألما على معاناتكم، لكنكم قهرتم الظالمين والطغاة، ووفق شهادات الأسرى المحررين ومنظمات حقوق الانسان وهيئة شؤون الأسرى، فإن الإرهابيين من الطغاة، يعذبون أبناءنا الأسرى ويضعونهم في غرف خالية من النور، بالإضافة إلى الممارسات والانتهاكات الإجرامية: كالإهمال الصحي، حيث يهمل العدو من جلاوزة الظلم والطغيان، في مداواة المرضى الذين يعانون من أسقام خطيرة، ولا يقدمون أي دعم لمن حالته تتطلب عملية جراحية إلا في أضيق الحدود. قلة الأجهزة لا توجد أجهزة لمن يحتاجون لها، على سبيل المثال النظارات أو أجهزة البخار التي يستخدمها مرضى التنفس. التغذية السيئة لا يهتم المسؤولون عن السجن بتقديم الوجبات الجيدة لهم، والتي تتناسب مع الأمراض التي يعانون منها، إنما يقدمون لهم الفتات الذي لا يغني من جوع. منع الأدوية: يمنع العدو المصابين بأمراض خطيرة،، مما يجعل حالاتهم الصحية تتدهور، وقد يصل الأمر إلى الموت دون علم أهلهم. قلة التهوية: لا توجد تهوية مناسبة داخل المعتقلات، ويتمّ معاملة الأسرى بأسلوب فظ، علاوة على تعذيبهم بأساليب غير آدمية. المعاملة السيئة: يعمد جنود الاحتلال على قهر الأسرى ومنعهم من كل حق إنساني لهم، علاوة على ذلك يستخدمون أساليب غير سوية في معاملتهم اليومية. ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها الأسرى: قلة التهوية: داخل الغرف ومنع الأدوية عنهم، بالإضافة إلى التغذية السيئة والإهمال الصحي وتفشي الأسقام بينهم ومعاملتهم بقسوة.. هيئة الأسرى أعلنت أن أبطالنا الأسرى أعلنوا عن عدة خطوات تصعيدية، داخل سجون الإحتلال في الأيام المقبلة، وقالت الهيئة إن الخطوات التصعيدية ستتمثل بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، وعدم استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون، وسيتم تطبيق ذلك بشكل تدريجي وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام. كما وتشمل الخطوات عدم الخروج من الغرف للفحص الأمني، وهي عملية يومية روتينية، حيث تقوم إدارة السجون بإخراج كافة الأسرى من الغرف وفحص الشبابيك والحمام وأرضية الغرفة، وتقوم عناصر الادارة بذلك من خلال عدد من السجانين المحصنين بالأسلحة والكلاب البوليسية، ويتمّ خلالها الطرق على الأبواب والشبابيك بطريقة استفزازية، ويسمح لأسير واحد فقط بالتواجد داخل الغرفة أثناء هذه العملية. ولفتت الهيئة إلى أن لجنة طوارئ الحركة الأسيرة أكدت جاهزيتها للتصدي لأي اعتداء قد تقوم به إدارة السجون، وأن كل التهديدات من اقتحام الأقسام والاستعانة بوحدات القمع لا تثنيها عن مواصلة هذه الخطوات النضالية الموحدة لكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي. وأوضحت أنها قامت بالاتصال والتواصل مع العديد من المؤسسات ذات العلاقة، وحذرت من الاستفراد بأسرانا وأسيراتنا، داعيةً الكل الفلسطيني للوقوف موحدين خلف هذه التضحيات. المطلوب أيها السادة الأفاضل: حراك شعبي قوي لإسناد الأسرى، في كل محافظات الوطن، للضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للإفراج عن الأسرى، وكذلك أحداث حراك دبلوماسي، والتنسيق مع سفاراتنا، ومع الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية، ورفع صور الأسرى المرضى أمام البرلمان الأوروبي، أنقذوا الأسرى، فأنين الأسرى، سمعه العالم كله.