تنفس أنصار مولودية الجزائر الصعداء بعد صدور عقوبات لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، والتي عاقبت إدارة الفريق بتسديد غرامة 100 ألف دينار، بسبب استعمال الألعاب النارية دون معاقبة الجمهور ومنعه من دخول مدرجات ملعب سالم مبروكي بمدينة الرويبة. نزلت قرارات لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم بردا وسلاما على أنصار فريق مولودية الجزائر، الذين كانوا يتخوفون من صدور عقوبات إضافية عليهم مع بداية الموسم، بعد أعمال الشغب التي حدثت قبل دخول ملعب 20 أوت، بمدينة بشار لحساب الجولة الأولى من الرابطة المحترفة. لجنة الانضباط اكتفت بمعاقبة إدارة العميد بتسديد مبلغ 100 ألف دينار جراء استعمال الأنصار للألعاب النارية داخل المدرجات، وقررت معاقبة إدارة شبيبة الساورة بسبب سوء التنظيم . إدارة شبيبة الساورة تلقت غرامة مادية قيمتها 400 ألف دينار، متمثلة في غرامة 200 ألف دينار خاصة بعدم احترام استقبال الضيف مولودية الجزائر، و100 ألف دينار بسبب تواجد أشخاص غرباء في النفق المؤدي من الملعب إلى غرف حفظ الملابس وحول محيط الملعب، بالإضافة إلى 100 ألف دينار عقوبة لاستعمال أنصار شبيبة الساورة الألعاب النارية. في ذات السياق، سيكون لقاء مولودية الجزائر لحساب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة، الذي سيستقبل فيه نجم مقرة بملعب الرويبة، آخر لقاء يخوضه أشبال المدرب البوسني فاروق هادزيبيجك دون جمهور، بسبب العقوبة المسلطة على الفريق نهاية الموسم المنصرم، ليعود "الشناوة" إلى المدرجات برسم لقاء الجولة السادسة أمام فريق جمعية الشلف. من جهة أخرى، يواصل رفقاء المخضرم أيوب عبد اللاوي، التحضير لمباراة الجمعة المقبل أمام أمل الأربعاء بملعب إسماعيل مخلوف، وسط ضغط كبير بضرورة العودة إلى العاصمة بأول فوز في الموسم، للشروع في التنافس على اللقب وعدم توسيع الفارق مبكرا بين المولودية والفرق التي بدأت الموسم بقوة على غرار كل من بطل المواسم الثلاثة المنصرمة شباب بلوزداد، رفقة فريقي شباب قسنطينة واتحاد العاصمة. تغييرات مرتقبة في التعداد أفادت مصادر "الشعب" من داخل الفريق أن الطاقم الفني للمولودية، يعتزم تغيير خطة اللعب التي ظهر بها ضد فريق اتحاد بسكرة السبت المنصرم، والتي أقحم فيها خمسة مدافعين كاملين يتعلق الأمر بكل من (حلايمية، مصمودي، مرواني، فرحاني، عبد اللاوي) ليقوم بتغييرات بداية من الشوط الثاني بإقحام كل من غزالة مكان مرواني وحميدي مكان حلايمية، ليرتفع عدد المدافعين فوق أرضية الميدان خلال تسعين دقيقة كاملة إلى 7 لاعبين، وهو الأمر الذي لم يتقبله أنصار فريق مولودية الجزائر بتاتا، واعتبروه تقزيما من قبل المدرب البوسني لفريقهم الذي لعب بخمسة مدافعين طيلة اللقاء، الأمر الذي يعتبر غريبا على الفريق الذي يعرف بسمة اللعب الهجومي حتى في أحلك الظروف. المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق سيلعب أمام الأربعاء، إما بالخطة الكلاسيكية (4 – 4 - 2) أو بخطة (4 – 3 - 3)، بما أن تعداد المولودية في خطي الوسط والهجوم ثري جدا. تغيير خطة اللعب وتحويلها إلى خطة هجومية سيمكن الطاقم الفني من اقحام لاعبين يبحثون عن البروز، على غرار متوسط الميدان الهجومي السابق لفريق أمل الأربعاء عمار أوكيل، الذي استعمله هادزيبيجيك في مناسبتين بديلا منذ انطلاق الموسم، بالرغم من تألقه خلال فترة التحضيرات، وتسجيله عددا معتبرا من الأهداف رفقة المهاجم حايف الذي تمت ترقيته من فئة الرديف، وكذا المهاجم النيجيري فيكتور مباووما الذي اكتشفه الجمهور أمام اتحاد بسكرة، حيث جانب فك شفرة دفاع الاتحاد في أكثر من مناسبة مباشرة بعد دخوله أرضية الميدان في نهاية المرحلة الثانية، ليتأكد الأنصار أنه مهاجم من طينة الكبار ويجب منحه الفرصة، لإعطاء القوة لهجوم العميد الذي يحتاج إلى قناص حقيقي لاستعادة قوته والثقة في النفس. يذكر أن إدارة الحاج رجم قامت بانتداب 15 لاعبا كاملا خلال سوق التحويلات الصيفية، من أجل إعادة هيبة الفريق الضائعة والتنافس على اللقب، لكن العميد حقق انطلاقة سيئة لحد الآن، أين تكبد هزيمة مبكرة خلال الجولة الاولى أمام شبيبة الساورة، وفرض عليه التعادل السلبي على أرضية ميدانه أمام اتحاد بسكرة، وقد تكون مباراة أمل الأربعاء آخر فرصة للمدرب البوسني على رأس العارضة الفنية للفريق.