أشرفت، أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، على افتتاح معرض «ظل ونور.. شغف التراث» للفنان «سمير جامة»، الذي يستمر إلى غاية 08 من شهر أكتوبر المقبل. على نحو 80 صورة، تقصى من خلالها الفنان سمير جامة على أهم ما تزخر به الجزائر من تراث مادي واللامادي، حيث استطاع أن يجسد شغفه بالموروث الثقافي بكل احترافية، معتمدا على إبراز جمالية كل صورة مستعينا بالظلال والانوار. وفي تصريحه لوسائل الإعلام، أشار الفنان سمير جامعة أنه يحاول عبر ما تحمله 80 صورة فوتوغرافية من عناوين تنضح بالأصالة، أن يبعث برسالة إلى الجيل الحالي واللاحق، يحثهم من خلالها بضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد التي تمثل في مجملها موروث ثقافي تنضوي عليه هويتنا الوطنية. وعلى ضوء المعرض التراثي الذي كان لقصبة الجزائر حصة الأسد من الجانب الفني، مما يؤكد على الرابطة القوية للفنان بمعالم جوهرة العاصمة، التي تغنى بها كبار مطربي فن أغنية الشعبي، وكانت مصدر إلهام العديد من الفنانين التشكيليين، وما يزال الموضوع الأم لدى الكتاب وعشاق القلم من شعراء وروائيين، لاسيما الأدباء المقيمين في ديار الغربة، سيكتشف الزائر عبر كل الصور الموجودة برواق باية حكايا مرئية لمختلف العادات الاجتماعية التي تدخل في بناء الهيكل التراثي الخالص والهام من الهوية الجزائرية.