تشهد السينما الجزائرية، في الآونة الأخيرة، نشاطا غير اعتيادي، على الأقل مقارنة بفترة الركود على تعدد أسبابها..عودة النشاط هذه تجلّت هذا الأسبوع بأخبار سارة لمحبّي الفن السابع، من العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل «جنيّة» من كتابة وإخراج عبد الكريم بهلول، إلى تألق فيلم التحريك «خامسة، بئر النسيان» باختياره في أكبر المهرجانات الدولية، إلى البرنامج الثري الذي يعد به المركز الجزائري للسينما..دون أن ننسى جديد مهرجان القدس السينمائي الدولي. بداية، سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع العرض الأول للفيلم الروائي الطويل «جنية» للمخرج عبد الكريم بهلول، وذلك سهرة اليوم (السابعة والنصف مساءً) بقاعة ابن زيدون برياض الفتح. «جنيّة» في قاعة ابن زيدون سهرة اليوم
الفيلم من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما، بالاشتراك مع «قادي للإنتاج» و»مشاهو للإنتاج»، وبدعم من الصندوق الوطني لتطوير الفن والتقنية والصناعة السينماتوغرافية. وتدور أحداث الفيلم حول رجل عجوز يعيش بين الحقول، يعتني بفتاة صغيرة سقطت من حصانها أمام باب منزله. بعد سنوات، تأتي امرأة لرؤيته وتطلب منه أن يفعل كل شيء لإعادة ابنه الوحيد الذي خرج قبل سبع سنوات ولم يعد. يرسل العجوز الفتاة (التي كبرت) إلى المدينة لتبحث عن ابنه الشاب وتعيده إلى القرية، فتجده ويتزوجان، لكن الشابة هي في الحقيقة جنية، ووافقت على الذهاب إلى المدينة بشرط أن يعيد لها الرجل العجوز حريتها. يشار إلى أن العرض الخاص بالأسرة الاعلامية سيكون اليوم على الساعة العاشرة صباحاً بقاعة ابن زيدون، بحضور المخرج والطاقم التقني والفني للفيلم. المركز الجزائري للسّينما يراهن على الأنشطة الثّقافية في إطار نشاطات المركز الجزائري للسينما، يتم التحضير لجملة من الأنشطة الثقافية والفنية، التي تتمثل، حسب ما أعلنه المركز، أمس، في «نادي السينما» الذي سينشط لقاءاته وعروضه عبر جميع قاعات السينما، وخلق فضاء للملتقيات والمداخلات والنقاشات حول قضايا السينما..وخاصة مع برنامج الاحتفالات بالذكرى الستينية لثورة التحرير بعنوان «السينما الجزائرية والثورة»، بالإضافة إلى إنشاء مجلة نقدية متخصصة بعنوان «سينماتيك الجزائر». كما نوّه المركز الجزائري للسينما، بأنّ أبوابه مفتوحة للفاعلين والفنانين والسينمائيين والصحافيين. بعد مهرجان أوتاوا..»خامسة» يمثّل الجزائر في إيطاليا سيكون فيلم التحريك الجزائري «خامسة بئر النسيان» حاضرا في الاختيار الرسمي للدورة الثانية والعشرين ل «مهرجان فيلم المستقبل Future Film Festival» في إيطاليا، التي ستجرى في مدينتي بولونيا (من 21 إلى 25 سبتمبر الجاري)، وكذا مودينا (من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبل)، حسبما أُعلن عنه على الصفحة الرسمية للفيلم. قبل ذلك، كان «خامسة بئر النسيان» قد اختير للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أوتاوا الدولي للرسوم المتحركة، والتي ستقام في الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر. وبذلك، يعتبر «خامسة» أول فيلم جزائري يتنافس في أقدم وأكبر مهرجان رسوم متحركة في أمريكا الشمالية. مهرجان القدس الدولي يستقبل الأفلام ونصوص السيناريو إلى غاية 20 سبتمبر الجاري، يستقبل إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي، برئاسة الدكتور عزالدين شلح، وبالتعاون مع جمعية «رؤية شبابية»، الأفلام والنصوص لمسابقة السيناريو، الخاصة للدورة السابعة للمهرجان التي تنظم تحت شعار «تراثنا هويتنا»، وذلك من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر بمدينة غزة، احتفاءً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وذكر شلح أن اختيار شعار الدورة يؤكّد على أهمية التراث ودوره في الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز الهوية، وسوف يتم عرض خاص للأفلام التي تتناول التراث الفلسطيني. ويستقبل المهرجان الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، للتنافس على جائزة «غصن الزيتون الذهبي» لكل فئة، بالإضافة إلى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل ممثل وممثلة، جائزة الإنتاج، السيناريو، والتصوير، وأيضاً التنافس على جائزة الفنان محمد بكري لأفضل عمل وطني للفيلم الوثائقي الطويل. أما جائزة لجنة النقاد التي أضيفت للمهرجان في الدورة السابقة، وكانت باسم المخرج السوري الراحل حاتم علي، فسوف تكون في كل عام باسم سينمائي خدم القضية الفلسطينية، وسوف يعلن عنها قريباً. ويعمل المهرجان على استقبال أفلام الهواة وأفلام الموبايل ليعطي الفرصة لكل السينمائيين الهواة وعشاق السينما والطلبة على مستوى دولي، ليشاركوا بأفلامهم في المهرجان وسيتخلل هذه الدورة ثلاث ورشات عمل حول السيناريو والإخراج والإنتاج. أما جائزة السيناريو الخاصة فهي مسابقتان للسيناريو الروائي، الأولى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل سيناريو لفيلم روائي طويل، والثانية جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل سيناريو لفيلم روائي قصير، بهدف الإسهام في تشجيع كتاب السيناريو للكتابة عن فلسطين. وللمشاركة في جائزة السيناريو الخاصة، يشترط أن يتعرض السيناريو سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للقضية الفلسطينية، وأن يكون لفيلم روائي طويل أو قصير، وأن يقدّم بجانب السيناريو الطويل ملخص ومعالجة درامية، ويحق لكل من يتوفر لديه الشروط السابقة التقدم بغض النظر عن الجنسية أو الدولة المقيم بها.