على هامش الإفتتاح الرسمي الذي نظم بالأمس، لقاء حول تسيير المخاطر الكبرى بولاية سطيف، والذي أشرف عليه المسؤول الأول بالولاية واعتبره لقاءا تحذيريا، نظرا للتقارير الموفدة إليه عبر مختلف بلديات الولاية والذي وصفها بالكارثية. هذا اللقاء التحذيري، جاء عقب الظروف المناخية والجوية الصعبة التي عاشتها مختلف بلديات الولاية في الآونة الأخيرة على غرار بلدية عين ولمان، فرماتو، التي تعد نموذجا واضحا للكارثة والتي خلفت خسائر مادية، حيث حمّل السيد بدوي نور الدين والي الولاية المسؤولية للجميع، خاصة القائمين على هذا العمل، موضحا في ذلك أن المعطيات الميدانية بمختلف البلديات والدوائر تنذر بتواجد أخطار كارثية نتيجة البناءات الفوضوية، وكذا عدم تنقية الأودية وتطهير البالوعات، محملا في ذلك المسؤولية للمصالح التقنية، واعتبرها غائبة عن الميدان، وشدد اللهجة على ضرورة التكفل والتقليل من هذه المخاطر قبل وقوعها خاصة مع وجود الحد الأدنى من الإمكانيات الوسائل المادية لمثل هذه الحالات عبر كافة البلديات، سواء كانت عمومية أو خاصة، لكن يبقى التكفل بهذه الأخطار رهن تحمل المسؤولية، ليضيف قائلا إن العمل الوقائي لا يتم فقط أثناء وقوع الكارثة، بل يجب إتخاذ إجراءات وتدابير مسبقة قبل حلول الكارثة، وهنا أشار للمصالح التقنية التي لديها المعلومات والمعطيات اللازمة، لأنها قادرة على توعية المواطنين وتحسيسهم بالخطر الذي قد يكون كارثة فيما بعد، وفي سياق متصل، تم عرض أفلام تحسيسية حول المخاطر الكبرى والتي قد تتسبب فيها الكوارث الطبيعية، الفيضانات، الزلازل، والكوارث التي يتسبب فيها الإنسان، الحرائق، البناءات الفوضوية، والحوادث المنزلية، للتذكير، فإن هذا اللقاء التحسيسي نظمته مصالح الحماية المدنية. ------------------------------------------------------------------------