في خطوة أكدت رفض الفلسطينيين لنتائج التحقيقات الصهيونية، الخاصة بعملية قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة في ماي الماضي، سلم ملف شكوى قانونية رسمية إلى محكمة الجنايات الدولية، وسط تحذير فلسطيني من خطورة تأخير بدء إجراءات محاكمة الاحتلال. وجرت العملية في مقر المحكمة الدولية في مدينة لاهاي في هولندا، حيث سلم الشكوى لمكتب النائب العام للمحكمة الجنائية، كل من نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ورئيس الاتحاد الدولي للصحافيين السابق، عضو الهيئة الإدارية الحالي جيمي بومليحة، وانطوان أبو عاقلة شقيق الشهيدة شيرين. وعقب تسليم الشكوى، قال أبو بكر «هذا يوم عظيم يشهد حدثًا تاريخيًا، حيث أن نقابة الصحافيين الفلسطينيين هي أول نقابة في العالم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، تتقدم بشكوى إلى محكمة الجنايات الدولية وترفعها إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم أحمد خان». وأعلن في كلمة نشرها موقع نقابة الصحافيين، عن بدء التوجه إلى القضاء الدولي لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، وأضاف «نقول أن دماء الصحافيين الشهداء شيرين أبو عاقله وأحمد أبو حسين وياسر مرتجى وتلك القائمة الطويلة من الصحافيين ستواصل ملاحقة القتلة في القضاء الدولي إلى أن يمثلوا أمام هذه المحكمة». وأشار إلى انه منذ عام 2000 وحتى الآن فقد أكثر من 48 صحافيا برصاص الاحتلال وقذائفه. وقتلت شيرين أبو عاقلة في 11 ماي 2022، خلال قيامها بتغطية احداث ميدانية في مخيم جنين شمال الضفة، وأكدت تحقيقات أجرتها مراكز حقوقية دولية ومحلية وكذلك قنوات اخبارية عالمية وإقليمية، أن الرصاصة التي أصابت أبو عاقلة مصدرها قناص الصهيوني، وهو أمر ذهبت إليه التحقيقات الفلسطينية الرسمية. ودون أن يقر بالمسؤولية الكاملة عن قتلها، اعترف جيش الاحتلال في تحقيقاته التي كشف عنها بضغط أمريكي، أن ثمة احتمالا كبيرا جدا، بأن تكون أبو عاقلة قُتلت برصاص أطلقه عسكري صهيوني عن طريق الخطأ.