استشهد شاب فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرون، فجر أمس الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة نابلس، بالتزامن مع اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر محلية، إنّ الشاب سائد الكوني في العشرينيات من العمر استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة «التعاون» من المدينة. وذكرت المصادر ذاتها، أنّ ثلاثة فلسطينيين على الأقل أصيبوا برصاص الاحتلال الحي، وجرى نقلهم إلى المستشفى، لتلقي العلاج. وأضافت أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أشرف كوسا من حي التعاون، وتقي الدين بوشكار، من حي المساكن الشعبية في مدينة نابلس. هذا واستشهد، السبت، سائق فلسطيني في الضفة برصاص العدو، الذي زعم بأنه كان يسعى لتنفيذ «محاولة دهس»، في حين أكّدت السلطة الفلسطينية أنه حادث سير. وزعم جيش الاحتلال أن عساكره «حيّدوا» مهاجما «حاول دهسهم»، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن محمد علي حسين عوض (36 عاما) قتل بالرصاص «بعد أن اصطدمت مركبته بمركبة شرطة في حادث سير» جنوب مدينة نابلس الواقعة في شمال الضفة الغربية. اقتحام الأقصى في الأثناء، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال. وقال الناشط المقدسي فخري أبو دياب، إنّ «توترا شديدا يشهده الأقصى، في حين تنتشر قوات الاحتلال في كل باحات وساحات المسجد المبارك». وأضاف: «بدأت مجموعات المتطرفين في اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال». وأكّد أبو دياب أن «قوات الاحتلال زادت من تواجدها على أبواب الأقصى، حيث إنها أعاقت دخول المقدسيّين إلى المسجد الأقصى». وأوضحت مصادر أنّ «المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى، قاموا بأداء بعض الطقوس التلمودية عند خروجهم من باب السلسلة، إضافة إلى الانبطاح على الأرض والغناء»، وحذّرت من خطورة تلك الاقتحامات وخاصة ما يجري التحضير له، اليوم الاثنين، من اقتحام واسع للمسجد الأقصى. وكثّفت المنظّمات والجماعات اليهودية المتطرّفة دعواتها من أجل تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، في حين تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي. وتبدأ الأعياد اليهودية، اليوم برأس السنة العبرية ثم يوم الغفران وتاليا عيد المظلة. توتّر بالقدس ودعوات للنّفير في السياق، اتّهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي، الحكومة الصهيونية، باستخدام انتخاباتها وأعيادها غطاءً للتصعيد ضد المقدسيين والهوية الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة. وجاءت اتهامات الهدمي في وقت ارتفع فيه مسنوب التوتر بالقدس مع إعلان منظمات الهيكل المتطرفة تنظيم أوسع اقتحام للأقصى، اليوم وغدا الثلاثاء، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، وهو إعلان قابلته دعوات فلسطينية من أجل النفير والاحتشاد في المسجد الأقصى بهدف حمايته والتصدي للمستوطنين. ويخطّط المستوطنون لنفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى، وإدخال قرابين والصلاة هناك ما أمكن. واتهم الهدمي جماعات اليمين المتطرف بمسارعة الخطوات «لإشعال حرب دينية من خلال تصعيدها بالمسجد الأقصى، والاعتداء على المقابر الإسلامية، بالتوازي مع الاستمرار بالحفريات في منطقة القبور الأموية ومحاولة تهويدها». هذا، ورفعت الشرطة الصهيونية حالة التأهب إلى أعلى مستوى بمناسبة رأس السنة العبرية، وزاد جيش الاحتلال من قواته، خصوصاً في المنطقة الشمالية من الضفة الغربية، ومن المقرر أن يتم فرض إغلاق في الضفة لمدة ثلاثة أيام. حماس تدعو للنّفير والرباط كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعت الخميس إلى شد الرحال والنفير والرباط بالمسجد الأقصى المبارك، والدفاع عن المدينة المقدسة ضد «مخططات التهويد والتدنيس، وخاصة فترة الأعياد المزعومة». وقد حذّرت «حماس» تل أبيب من جر المنطقة إلى «حرب دينية مفتوحة» بسبب انتهاكات الاحتلال، في المسجد الأقصى ومدينة القدس. 30 أسيرا يضربون عن الطّعام أعلنت مصادر فلسطينية، أن 30 أسيرا فلسطينيا لدى الاحتلال خاضوا، أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاستمرار اعتقالهم الإداري. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أنّ الخطوة تأتي في ظل استمرار سلطات الاحتلال في تصعيد عمليات الاعتقال الإداري، واتساع دائرة الاستهداف. وحسب الوكالة، تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلا إداريا بينهم أطفال ونساء، وكبار في السن ومرضى.