كشف مدير الخدمات الجامعية، عين الباي، إبراهيم بن دايرة، في لقاء حصري مع «الشعب»، أن قطاع الخدمات الجامعية سيتدعم بهياكل خدماتية جديدة برسم الموسم الجامعي لسنة 2023 /2024، في مقدمتها فتح أربعة إقامات جامعية ستكون تابعة لجامعة قسنطينة 3، بتكلفة تجهيز إجمالية تقدر ب24 مليار سنتيم، وهذا حسب تقدير إداري نموذجي لعملية التجهيز يتم الاعتماد عليه والذي يحدد قيمة 4 ملايير تجهيز لكل 1000 سرير. ستعرف عديد الإقامات المغلقة عمليات تجهيز كبرى على رأسها إقامة عائشة أم المؤمنين، حيث ستشهد عملية تجهيز من طرف الديوان الوطني للخدمات الجامعية، ما يوفر حوالي سبعة آلاف آلاف سرير، إلى جانب إقامة «نحاس نبيل» التي تقدر طاقة استيعابها ب1700 سرير، حيث كانت في وقت سابق مبرمجة للغلق النهائي، ليتم التفكير في استرجاعها وتخصيص غلاف مالي قدر ب250 مليون دينار، بقصد إعادة استغلالها من جديد، ليشير محدثنا، في ذات السياق، أن مديرية علي منجلي، تشرف على تسيير 19 إقامة، تم تحويل ثلاثة منها إلى مديرية الخدمات الجامعية وسط، ليستقر العدد عند 16 إقامة، 13 منها مخصصة للإناث بمعدل استغلال 100 بالمائة، و9 للذكور بنسبة 70 بالمائة، فيما ينتظر فتح الإقامات الثلاث المذكورة سابقا وبلوغ رقم طالب في كل غرفة. أما فيما يخص الإقامات الجامعية المغلقة مع بداية الموسم الجامعي الحالي بقسنطينة، فقد بلغ عددها 6 إقامات جامعية وهي الإقامات الجامعية بمديرية عين الباي 5، 17،18 علي منجلي، إلى جانب عائشة أم المؤمنين و8 نوفمبر 1971 ومحمود منتوري، حسب ما أفاد به تقرير اللجنة الولائية لتحضير الدخول الجامعي، حيث تم تحويل الطلبة المقيمين بعد أن عرفت اهتراء كبيرا، فيما تنتظر بعض الإقامات الأخرى التي تبقى شاغرة منذ إنجازها عمليات التجهيز من قبل مديرية الخدمات الجامعية، وقد ذكر ذات التقرير المتحصل عليه من طرف مدير الخدمات، أن دراسة البيانات والمعطيات المحصلة للدخول الجامعي من طرف اللجان الفرعية، كشفت أن عدد الإقامات المستغلة هي 23 إقامة 15 للإناث و8 للذكور، حيث تقدر عدد الأماكن الشاعرة لاستقبال الطلبة 8492 مع توقع استقبال 8142 طالب مقيم جديد، حيث أن مقارنة عدد الطلبة الجدد المتوقع استقبالهم وعدد الأسرة الشاغرة نجد أن الطاقة الإجمالية للإيواء يمكن أن تستوعب العدد الإجمالي للطلبة الجدد، حيث قدمت لجنة الايواء مقترح عدم فتح أي إقامة من الإقامات مع الإبقاء التقييم المعتمد خلال الموسم الاجتماعي السابق عين الباي نموذج في حقل التحوّل الرقمي وأكد إبراهيم بن دايرة أن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي تتضمن العديد من المشاريع الجديدة حيث أطلقت المنصة الإلكترونية التي تعتبر نموذجا الكترونيا رقميا واعدا، عرف نجاح بالإقامات التابعة لمديرية عين الباي ليتم تعميمها على مستوى كافة الإقامات الوطنية، المنصة تتمثل في التسجيل الالكتروني عبر تطبيق متاح في الهواتف الذكية يقوم من خلالها الطالب والموظف باستعمالها في الحصول على مختلف الخدمات المتوفرة بالمديرية، بدءا بالتسجيلات المتعلقة بتجديد ملف الإيواء، النقل، المنحة الجامعية إلى جانب الإطعام والوثائق الإدارية، ليضيف في ذات الشأن أن الإعلان عن دخول هذا التطبيق حيز الخدمة، كان بعد فترة تجريبية لشهري جوان جويلية على جميع التطبيقات مع رفع تحفظات عن تطبيقات الإيواء، حيث سجل تجاوب من التجمع بنسبة فاقت 50 بالمائة خاصة فيما يتعلق بالوثائق والتخلص من ظاهرة الاكتظاظ والطوابير البشرية للحصول عليها، كما كانت هناك فترة تجريبية لاختيار وجبات الإطعام والتي نالت استحسان الطلبة المقيمين، متحدثا عن بعض الثغرات التقنية تم تداركها وتحديثها مع الدخول الجامعي الحالي، ومن المتوقع استخدامه من طرف 20 ألف في الموسم الجامعي الذي يضم 21 ألف طالب مقيم بإضافة أزيد من 6 آلاف مسجل جديد. ليؤكد ان تجربة التطبيق سلسة للمستخدم فهي تدمج القنوات الرقمية في منصة واحدة، ما يسهل عملية البحث ويسهل معاملات الخدمة والولوج إلى المنصة بطريقة سهلة وسريعة ومتاحة للجميع حسب قاعدة بيانات محددة وبصورة مثالية من خلال خوض جولة رقمية واحدة، حيث سيساهم التوجه حسب «بن دايرة» إلى رقمنة الخدمات في مساعدة الإدارة على تلبية توقعات الطلبة وإبداء المرونة والكفاءة والسرعة في الإنجاز بموارد محدودة، كما يسمح التطبيق باعتماد إستراتيجية التحسين المستمر مما يسمح للابتكار والتكيف بشكل أسرع خاصة في مجال الإطعام والنقل والنشاطات كما يزيد في سرعة إعداد التخطيط السنوي الذي يصبح عملية مستمرة تساعد على الاستجابة بسرعة أكبر للتطورات الجديدة. تغطية أمنية شاملة التطبيق الإلكتروني، حسب مدير الخدمات الجامعية، يساهم في ترشيد النفقات وحوكمتها على غرار تنظيم حظيرة حافلات النقل، حيث سيحدد عدد الحافلات الواجب استغلالها مع بداية البرنامج البيداغوجي، بدءا من مواقيت النقل وتسخير الحافلات التي ستكون حسب طلب الطلبة، أما فيما يخص مسألة الأمن في ظل توسع رقعة الإقامات بمديرية عين الباي فقد أكد أنه سيتم التعاقد مع مؤسسات أمنية خاصة في ظل عدم وجود مسابقات توظيف كانت آخرها سنة 2015 موضحا أن توسع القطب استلزم إعادة توجيه العمال على أساس التأمين للتعاقد مع مؤسسات أمن خاصة تأمين المحيط إلى جانب مشروع تركيب كاميرات المراقبة بمعدل 22 عونا في كل إقامة على أنه يتم تحضير دفتر شروط تجمع مؤسسة واحدة تشرف جانب الأمن داخل الإقامات، للإشارة، فقد بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالجامعة على مستوى الجامعات الأربعة بقسنطينة، والمدارس العليا الأربعة 80 ألف و272 طالب، حيث وصل عدد المستفيدين من المنحة 54 ألف و759 طالب، من بينهم 31 ألف و410 مقيم و50 ألف و287 مستفيد من النقل، وعن الوضعية العامة للإيواء فقد قدرت الطاقة النظرية للإيواء بأزيد من 53 ألف و329 طالب حيث أن عدد الأسرة القابلة للاستغلال تقدر ب 47 ألف و109 سرير فيما تقدر عدد الأسرة الغير قابلة للاستغلال 6220 سرير وسط 31 ألف و410 طالب مقيم على أن التقديرات لعدد الطلبة الممكن التكفل بإقامتهم مستقبلا هو 20 ألف و659 طالب. مخطط نقل جديد لتفاديه في الأفق من جهته، أفاد تقرير اللجان، أنه سيتم تحيين مخطط نقل ولائي متكامل يتماشى والتطور العمراني والديموغرافي الحاصل ويلبي جميع متطلبات واحتياجات الطلبة، وتحسينا لمخطط النقل الجامعي تم اقترح إعادة تقسيم جغرافي للحصص وعدد الحافلات في كل حصة حسب المناطق الجغرافية والمدن العمرانية بالإضافة إلى المناطق العمرانية التي شهدت تذبذبا واختلالات في النقل خلال المواسم الماضية على غرار العثمانية، التلاغمة وبلدية عين عبيد، ووفق مراسلة مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية سيتم إدخال خدمة النقل بواسطة الترامواي عبر الخط الرابط بين وسط المدينة والمدينة الجديدة وفق عدد الحافلات المتوفرة حاليا والمقدرة ب511 حافة تشغل 169 خط، حيث اقترح تخفيض عدد الحافلات إلى 105 حافلة، فيما سيتم حسب ما أكده عقد مفاوضات مع مترو الجزائر لإبرام صفقة التراضي البسيط لاستغلال الترامواي وتخصيص مبلغ مالي للعملية وكيفية التكفل والتسديد والمنتظر أن تدخل حيز التطبيق في 1 جانفي2023، كما أن إمكانية استغلال خط الترامواي سيساهم من تقليص تكلفة النقل سيما وأنه يتميز بتكلفة منخفضة كما أنه يسهل عملية التحاق الطلبة بالمؤسسات الجامعية في جميع الأوقات كونه يربط كل الجامعات ويحقق التوازن بين المديريات الثلاثة من حيث عدد الحصص، الحافلات والخطوط. كما تم الإشارة لمسألة التدفئة المركزية ووضعيتها فقد أكد التقرير أنها متوفرة على مستوى كل الإقامات الجامعية وبنسب متفاوتة ما بين جيدة في بعض الإقامات الجامعية إلى متوسطة وضعيفة في إقامات أخرى، وذلك لسببين رئيسين هما أعطاب مضخة الماء فمعظم الإقامات الجامعية غيرت المضخات التالفة، فضلا عن اهتراء بعض شبكات المياه واستبدالها ببعض الأنابيب الجديدة للماء الساخن والبارد حيث تم استبدال السخانات المركزية والمولدات بالإقامات الجامعية والتي يشتكي مدراء الإقامات غلاء ثمنها وسرعة تلفها وذلك لعدم وجود نوعيات جيدة في حين أن معظمها تتوفر على خدمة المرش والماء الساخن وتواجد هذه المرشات في أمكنة مستقلة، أما فيما يخص شق النظافة فنظرا للوضعية المناخية السائدة في السنوات الأخيرة من تذبذب توزيع المياه تم تقديم اقتراح على ضرورة احتواء كل إقامة جامعية على الأقل لخزانين اثنين وذلك من أجل ضمان توفير خدمة الماء في الإقامة الجامعية وبصفة مستمرة ومنتظمة، كما يستحسن تنظيم حملات تحسيسية في أوساط الطلبة للمساهمة في نظافة فظاءات الإقامة الجامعية من خلال تكثيف التواصل والتنسيق بين إدارة الإقامة الجامعية والطلبة فضلا عن إنشاء نوادي خاصة وتفعيل دورها على مستوى الإقامة الجامعية وتحفيزهم وتشجيهم.