أجرى الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف السويسرية لقاءات ثنائية مع عدد من ممثلي الوفود والمنظمات الدولية المشاركة في الدورة الحالية للمجلس. تمحورت اللقاءات حول آخر تطورات القضية الصحراوية والوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، مبرزين بالمناسبة حجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف أجهزة الإحتلال المغربي في حق المتظاهرين السلميين الصحراويين المطالبين بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والإستقلال. وعرج الوفد الصحراوي في لقاءاته على المعاناة النفسية والجسدية التي يعيشها المعتقلون السياسيون الصحراويون داخل سجون الاحتلال المغربي، متطرقين بالتفصيل إلى الممارسات التعسفية والعنصرية المرتكبة في حق الأسرى المدنيين الصحراويين من قبل سلطات الاحتلال المغربية. هذا بالإضافة لسياسة الترحيل القسري الممنهجة في حق المتعقلين السياسيين الصحراويين الى داخل المغرب ممّا ينعكس سلبا على حق عائلاتهم وذويهم في الزيارة. كما تحدّث الوفد الصحراوي عن المضايقات اليومية للمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والإعلاميين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، ومحاولة منعهم من مزاولة مهامهم النضالية التي تكفلها كل القوانيين والمواثيق الدولية، والهادفة الى كسر الحصار الأمني والإعلامي المضروب على المدن الصحراوية المحتلة. تجدر الإشارة، إلى أنّ الوفد الصحراوي المشارك في الدورة 51 لمجلس حقوق الانسان بجنيف يضم مجموعة من فعاليات المجتمع المدني الصحراوي ومدافعين عن حقوق الإنسان من المدن الصحراوية المحتلة ومتضامنين دوليين مع القضية الصحراوية. من ناحية ثانية، جدّدت رئيسة نقابات جنوب إفريقيا السيدة زينگيسوا لوصي تضامن النقابات الجنوب إفريقية مع نضال العمال الصحراويين والشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير. السيدة زينگيسوا لوصي وفي خطابها الإفتتاحي لأشغال المؤتمر الرابع عشر للنقابات، جدّدت تضامن النقابات الجنوب افريقية مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع بقيادة جبهة البوليساريو من أجل الحرية والاستقلال في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.