حلّ الشاعر الكبير محمد بن رقطان إلى جانب الشاعرة سميرة بوركبة ضيفان على صالون «نادية الأدبي»، والذي يعود إلى جمهوره في إطار افتتاح الموسم الثقافي الجديد بعنابة، حيث استعرضا أمام الحضور من أكاديميين وكتّاب تجربتهما في عالم الكتابة والتأليف، والتي قالت بشأنها الشاعرة نادية نواصر بأنهما تجربتين مختلفتين، ولكل منهما بصمته وألقه وتاريخه.. قدّم الشّاعر أحمد عاشوري ضيف الصالون محمد برقطان، حيث صال وجال في مسيرته السياسية والأدبية، على اعتبار أنه خاض في المجال السياسي أين شغل منصب مسؤول قسمة جبهة التحرير الوطني لبلدية قالمة، وعضو بمكتب محافظة قالمة، ثم أمين محافظة (محافظ) بولاية المدية. ويعتبر بن رقطان عضو اتحاد الكتاب الجزائريين منذ سنة 1975م، شغل عدة مناصب منها منصب أستاذ بالتعليم الثانوي، مديرا للتربية بولايات: وادي سوف، والبليدة، وعنابة، ثم مديرا للثقافة بولاية قالمة. كما أن له العديد من الدواوين الثورية، وكتب عديد الأشعار على غرار «ألحان من بلادي»، «الأضواء الخالدة»، «أغنيات للوطن في زمن الفجيعة»، «زفرات البوح».. أحمد عاشوري من خلال الصالون تحدّث بعمق عن معاناة وطموح الشاعر الفذ في حياته الحافلة بالنضال والوطنية الخالصة، وتفاني بن رقطان في خدمة الجزائر علما وأدبا، حيث أهدى قصيدة لبونة تحدث من خلالها عن عشقه لها والتي عمل بها سابقا مديرا للتربية. كما قدّمت الكاتبة أم البنين الشاعرة سميرة بوركبة والتي نوّهت بمسيرتها الابداعية، فهي طبيبة نفسانية بسجن لعلاليق بعنابة، تكتب منذ التسعينيات، ومن جيل العشرية السوداء، الذي صادف أمامه الدم والفجيعة وكتب بكل أوجاعه، لها ديوانين أهمها «ليزانكسيا». سميرة بوركبة تكتب لأوجاع المرأة، للوطن، لفلسطين تكتب بكل تفاصيل الوجع، حيث واكبت فترة الارهاب، وقد قالت في هذا الشأن «جئنا لنحلم فوجدنا أمامنا واقعا مرا ترك في ذواتنا آلاما وخدوشا كتبنا عنها بكل وعي، وكنا نحلم بأن تشرق الشمس». صالون نادية الأدبي في طبعته 13، شهد تقديم قراءات شعرية لضيفي الصالون، الذي اختتم بوصلات موسيقية مع العازف كمال عمراني على آلة القيتار، وتكريم كل من محمد بن رقطان وسميرة بوركبة بتحف تقليدية تمثّل أصالة وعراقة الجزائر.