أظهرت التدخلات الوزارية في أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، حاجة بعض الدول العربية إلى مساعدات فورية تعينها على تجاوز الأزمات الاقتصادية التي تتخبط فيها، خاصة وأن الجميع يستهدف من قمة الجزائر توافقا عربيا في جميع القطاعات وعلى رأسها «الاقتصاد». لدى تدخله، ثمن وزير الاقتصاد بدولة فلسطين، خالد عسيلي، مواقف الجامعة العربية والمجالس الاقتصادية بشأن اعتماد قرارات دعم الاقتصاد الفلسطيني خاصة دعم مدينة القدس من خلال التبرعات، في حين قدر دعم اللاجئين الفلسطينيين. ودعا المسؤول ذاته، في كلمة لدى افتتاح أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري إلى الاستمرار في تقديم المساعدة المالية في موازنة «الأونروا». وأضاف في هذا السياق : «ندعو الأشقاء العرب لتفعيل شبكة الأمان العربية لمواجهة قرصنة الاحتلال الصهيوني لأموال الشعب الفلسطيني من المستحقات الضريبية»، بالمقابل قدر المتحدث جميع الجهود العربية التي تسعى لتحسين العمل العربي المشترك خاصة ما تعلق بتنظيم العمل العربي غير الرسمي. وفي السياق أشاد المسؤول الفلسطيني، بجهود الجزائر بإقامة معرض الصناعات الذي منح الفرصة للدول العربية في المشاركة وفتح المجال للشركات في المشاركة فيه، بحيث من المقرر مشاركة فلسطيينة من قطاع غزة، ليتابع حديثه عن الجزائر : «عودتنا الجزائر على مواقفها المشرفة واحتضانها القضية الفلسطينية». الوزير الفلسطيني، تطرق في مداخلته إلى الاختراقات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، حيث لفت إلى ضرورة مقاطعة منظومة الاحتلال وجميع الشركات التي تدعم الاستيطان في فلسطين. وثمن المتحدث موقف الجامعة العربية بشأن الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين، بعد أن وصفت الاعتداءات جريمة حرب تقودها قوة الاحتلال يوميا. الصومال تطلب المساعدة ! وبعد أن نوه بدور الجزائر ورغبتها في أن تكون القمة العربية المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر الداخل توافقية، لفت وزير المالية في الحكومة الفيدرالية، علمي محمود نور، إلى أن الأزمات الاقتصادية تقتضي تعزيز الجهود العربية من أجل مواجهتها. وفي افتتاح أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، أكد الوزير الصومالي أن بلاده تعاني أزمات عديدة تصل إلى مستوى كارثي خصوصا بما تعلق بالغذاء. وناشد المسؤول ذاته، ممثلي الدول العربية المجتمعين في القاعة التي احتضنت الاجتماع الوزاري بدعم الصومال في سد الديون الخارجية، ليواصل في هذا السياق : « نرجو دعمنا للوصول للإعفاء من الديون كليا وإعادة بناء الدولة». وزير المالية السوداني: العالم منشغل بالأمن الغذائي أما وزير المالية والتخطيط الاقتصادي لجمهورية السودان، جبريل ابراهيم محمد، فقد أكد لدى تدخله في افتتاح أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، أن قمة الجزائر يكفيها انجازا أن تعتمد الأمن الغذائي كموضوع أساسي وأن تفعل كل المبادرات والاستراتيجيات الموضوعة لهذا الموضوع. وأشار المسؤول ذاته، إلى أن العالم كله اليوم منشغل بأمر الغذاء، وأضاف في هذا السياق : « صندوق النقد الدولي خصص نافذة سميت نافذة «صدمة الغذاء»، وهو ملف يحظى بأهمية قصوى على المستوى الدولي». وذكر وزير المالية والتخطيط الاقتصادي لجمهورية السودان، أن العالم العربي أكثر التكتلات الإقليمية اعتمادا على استيراد الغذاء وأكثر التكتلات هشاشة في الأمن الغدائي، ليتابع :» أرى أنه من الضرورة منح هذا الأمر الاهتمام البالغ الذي يستحقه». وتابع المتحدث : « اللقاء الذي تم بين كبار المسؤولين والمندوبين أحدث تبديلا في استراتيجية الأمن الغذائي العربي وأفرغ الموضوع إلى حد كبير من مضمونه». ويرى جبريل ابراهيم محمد، أنه من الناحية الإجرائية لم يكن موفقا، لأن القرارات التي اتخذت في هذا الشأن قرارات وزارية وليس من حق المندوبيات تغيير القرارات المتخذة على المستوى الوزاري. دعم سعودي – إماراتي.. الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية الكيت جمعة محمد، الذي تلى كلمة وزير الاقتصاد الإماراتي، أكد أن الأمن الغذائي العربي يشكل أحد الملفات الرئيسية التي تمس المصالح الوطنية لدولنا. وشدد المسؤول ذاته، على التزام بلاده بدعم أطر التعاون العربي في هذا الاتجاه، ودراسة فرص توطين سلاسل الإمداد الغذائية والاستفادة من تكامل المقومات الاقتصادية العربية في هذا المجال، وقدراتها الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية والزراعة والصناعات الغذائية. واعتبر المتحدث التحديات الحالية تمثل فرصة جديدة لتعزيز التآزر العربي ودفع التكامل الاقتصادي والتجاري إلى مستويات متقدمة تعزز مرونة اقتصاداتنا العربية وقدرتها على خلق فرص جديدة للنمو. من جهته، أبرز وكيل وزارة المالية للعلاقات الدولية بالمملكة العربية السعودية رياض بن محمد الخريف، على ضرورة استمرار الجهود لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك منوها بجهود الجزائر لاستضافة القمة العربية 31.