اتفاق الجزائر قاعدة أساسية لعمل الموقعين كرمت المجلة المالية «نيكاماغ»، الجزائر لدورها في تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة بمالي، وذلك خلال حفل رسمي لتسليم جوائز «نيكاماغ للسلم والمصالحة». يعد التكريم، مكافأة سنوية للشخصيات والمؤسسات والبلدان التي قدمت مساهمات في مجال نشاطها من أجل مالي أفضل. أما هذه السنة، فقد تم إعطاء الأولوية لموضوع السلم والمصالحة في مالي. كما جاء تكريم الجزائر، بالنظر الى أهمية الدور الذي تقوم به من اجل عودة السلام والاستقرار في مالي، من خلال التشجيع الكبير للمصالحة والعيش معا، بعد أن اختارها قراء هذه المجلة التي توزع في مالي وفي خمسة بلدان أخرى من غرب إفريقيا. وقد أبى سفير الجزائربمالي لدى استلامه الجائزة، إلا أن يشكر منظمي هذا الحدث لهذا التكريم الذي خصص للجزائر، نظير عملها من اجل تحقيق السلام والمصالحة والعيش معا في مالي، وفي كل منطقة الساحل. وأكد بهذه المناسبة، التزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، «بعدم ادخار أي جهد من اجل إعادة السلم والاستقرار بشكل سريع في مالي الشقيق، في ظل احترام وحدته وسلامته الترابية». كما عبر الدبلوماسي الجزائري مجددا، على «قناعة» الجزائر الراسخة، فيما يخص قدرة الشعب المالي على «تجاوز صعوباته الحالية بنفسه، وإنجاح المصالحة والعيش معا في سلام بين جميع أبنائه». أكد المدير العام لمدرسة حفظ السلام بباماكو، سليمان سانغارا، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر «ديناميكي» ويشكل «قاعدة أساسية للعمل» بالنسبة لجميع الموقعين. أوضح سانغارا، خلال تدخله بمناسبة ندوة حول «المهن المرتبطة بحفظ السلام»، في إطار التعاون بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية، ومدرسة حفظ السلام، أن «تمسك مجموع الأطراف الفاعلة في تجسيد اتفاق الجزائر، يعد أفضل دليل على أهميته وفعاليته»، مذكرا بأن «اللوائح الأممية تتخذه مرجعا في إعداد أي نص». وتابع يقول، إن «مالي والسكان يقدرون جهود الجزائر، البلد الجار والشقيق من أجل تسوية أزمة مالي لكونها جهودا صادقة». وفي رده على سؤال حول إسهام بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي في حفظ السلام في البلاد، أكد سانغارا، بأن البعثة الأممية يجب أن تكون «قوية كما تؤكد عليه الأممالمتحدة». وأضاف، أن «بعثة قوية يعني أنها بعثة قادرة على حماية السكان، وأن تكون مفيدة لمالي»، مؤكدا على «ضرورة إدراج مسألة القضاء على الإرهاب بشكل أو بآخر ضمن مهامها». من جانبه، أوضح المدير العام للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية عبد العزيز بوقطاية، أن التعاون بين المعهد ومدرسة باماكو، سيتعزز في المستقبل القريب، وذلك لاسيما من خلال إرسال المتربصين وتبادل المؤطرين.