انطلاقة مشجّعة تعرفها البلاد في كل الميادين عقد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مساء الثلاثاء بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، لقاء مع أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد، وذلك على هامش مشاركته في أشغال القمة الأمريكية-الإفريقية، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. ألقى بن عبد الرحمان كلمة أبلغ فيها أفراد الجالية تحيات وتشجيعات الرئيس تبون لهم، داعيا إياهم إلى المساهمة في بناء الجزائر الجديدة «ببرنامجها النهضوي وانجازاتها الكبيرة» وإلى الاطلاع عن كثب على «الانطلاقة المشجعة التي تعرفها البلاد في كل الميادين». وأكد أن الهدف الأسمى الذي تسعى الجزائر الجديدة الى تحقيقه هو «استرجاع هيبة الجزائر وثقة المواطن في مؤسسات الدولة وكذا استرجاع ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الجزائرية». واعتبر الوزير الأول أن البرنامج النهضوي لرئيس الجمهورية، سمح بإعطاء أهمية للمقاربة التشاورية في تسيير شؤون الدولة وتثمين دور المجتمع المدني وفئة الشباب لإعطاء دفع تنموي هام في كافة المجالات. وخاطب بن عبد الرحمان النخبة الجزائرية بالخارج قائلا: «أنتم حاملون لصوت الجزائر الجديدة التي قدر لها أن تكون قائدة في كل المجالات». ومن جهتهم، عبر أفراد من الجالية الوطنية بالولايات المتحدةالأمريكية، عن اعتزازهم بالانجازات التي حققتها الجزائر منذ تولي السيد عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن الخطوات الكبيرة التي قطعتها الجزائر الجديدة أصبحت محل إشادة في العالم أجمع. وأبدى أفراد الجالية الذين يتشكلون من كفاءات أثبتت نجاحها في عالم المقاولاتية وأساتذة جامعيين وخبراء سابقين في البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، استعدادهم للمساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق برنامج الجزائر الجديدة واستعرضوا مع الوزير الأول أهم المشاريع والبرامج التنموية التي توليها الحكومة الأولوية في الفترة الراهنة. بن عبد الرحمان يتحادث مع كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة أجرى الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، أمس الأربعاء بواشنطن، على هامش مشاركته في القمة الأمريكية - الإفريقية، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، محادثات مع كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة، جينا رايموندو. سمح اللقاء الذي جرى خلال أشغال منتدى الأعمال الأمريكي -الإفريقي، بتأكيد الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز المحتوى الاقتصادي للعلاقات الثنائية من أجل الارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية. وفي هذا الشأن، استعرض الوزير الأول الإصلاحات التي تجسدت بالجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل تحسين مناخ الاستثمار والأعمال في البلاد، والتي مكنت الجزائر من التموقع كوجهة استثمارية بامتياز. كما تطرق الطرفان إلى الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتيحها السوق الجزائرية، سيما في ضوء الأولويات التي حددتها الحكومة في مخطط عملها من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، خاصة في قطاعات الفلاحة والمنشآت القاعدية والطاقة والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة والاتصالات. وبذات المناسبة، أعربت كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة عن «الاهتمام البالغ» الذي يبديه متعاملون أمريكيون للاستثمار في الجزائر. وقد تناول الطرفان أيضا جهودهما المشتركة من أجل مرافقة المستثمرين وتكثيف الاتصالات بين رجال الأعمال في البلدين. وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على تحضير زيارة مرتقبة إلى الجزائر لكاتبة الدولة الأمريكية للتجارة على رأس وفد هام لرجال الأعمال، وذلك خلال الربع الأول من السنة المقبلة.