بحث سبل تطوير الإنتاج الوطني والتقليل من الاستيراد اعتبرت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الصالون الدولي للنسيج والألبسة والجلود والتجهيزات «تكستيل اكسبو» في طبعته الخامسة، فرصة لتطوير الإنتاج الوطني في هذا المجال، حيث لا يمثل سوى 25بالمائة من الاحتياجات الوطنية، في حين نسبة الاستيراد تتجاوز 75 بالمائة. قال بولنوار خلال ندوة نشطها أمس، بمناسبة الإعلان عن افتتاح الطبعة الخامسة من الصالون المنظم تحت شعار «الملابس الأحذية والمعدات بين واقع السوق وآفاق الاستثمار» بمقر الجمعية، إن المعرض الذي تنطلق فعالياته اليوم، بالتنسيق مع شركة الجيريا ستون»، يعرف مشاركة كل فروع ومهن قطاع النسيج والجلود، لاسيما المواد الأولى والسلع النصف مصنعة والمعدات والتجهيزات والتصميم والخدمات، بالإضافة الى الألبسة الجاهزة والأحذية، الجلود واللوازم. أوضح في هذا الصدد، أن القطاع يعتمد على الاستيراد بحوالي 80 بالمائة، ما يستوجب النهوض بالإنتاج الوطني من خلال تنظيم هذه التظاهرات الاقتصادية وعقد شراكات أجنبية خاصة مع الروس التي ستشارك بحوالي 20 مؤسسة والأتراك ب 10 مؤسسات، لتطوير مجال صناعة الألبسة. وأتحدث بولنوار عن شروط نجاح ورشات صناعة الألبسة في الجزائر البالغ عددها 7000 ورشة بين الألبسة والأحذية، مؤكدا أنه بإمكانها تحقيق 50 بالمائة من الطلب الوطني في آفاق أربع سنوات المقبلة، في حال توفير المادة الأولية وتشجيع الاستثمار، مع اعتماد برامج التكوين والتأهيل ذات علاقة بالأحذية والملابس، وتبادل الخبرات مع الأجانب من خلال القيام بمعارض متخصصة تدعم الشراكة وتفتح مجال الاستثمار أكثر. بدوره منظم الصالون محمد أمين بكوش، قال إن الطبعة الخامسة للمعرض الدولي «تكستيل - اكسبو» ستشهد مشاركة أكثر من 100 عارض، موضحا أنّ الأمر يتعلق بالأزمة التي عانت منها المؤسسات الاقتصادية أثناء الجائحة وتداعياتها على الإنتاج، مؤكدا أن العدد سيتضاعف العام المقبل. وأفاد أنّ المعرض فرصة لتبادل الخبرات في هذا المجال، إلى جانب المعدات والتجهيزات خاصة وأنه سيعرف مشاركة الكثير من الدول على غرار الصين، والهند، وباكستان، إضافة إلى الجزائر التي ستكون حاضرة في المعرض من خلال شركات كبرى تنشط في مجال النسيج ومشتقاته، والتجهيزات المنزلية، والجلود، ومختلف المعدات والتجهيزات المنزلية . وأضاف المتحدث، التظاهرة تشهد مشاركة العديد من المؤسسات المصغرة التي ستعرض منتجاتها وخدماتها، والتي ظهرت أثناء الجائحة وحققت التمييز بفضل الجودة ونوعية الإنتاج، حيث استطاعت من خلاله أن تنافس كبريات الدول الأجنبية الموجودة بالسوق الوطنية. سيكون الصالون فرصة للشركات الكبرى الأجنبية، لعقد اتفاقيات عمل مع المؤسسات الوطنية الناشطة في المجال، لتطوير الإنتاج وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين، خاصة روسيا وتركيا التي تمثل نسبة عالية من الصادرات الجزائرية.