أكد مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية حسن قنيطة، يوم الاثنين، أنّ الأسير القائد ناصر أبو حميداستشهد بعد معاناة مع السّرطان، وكان قد دخل في غيبوبة، وجرى نقله من سجن «عيادة الرملة» حيث يقبع، في مستشفى «أساف هروفيه» الصهيوني. وقال قنيطة خلال حديث إذاعي لراديو الشباب، إن الأسير القائد ناصر أبو حميد تعرض لعملية اغتيال مبرمجة مدعومة من حكومة الاحتلال، وقد وصل إلى الحالة التي كنا نتخوف أن يصل إليها وحذرنا منها». وشدد خلال حديثه على أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، كانت تؤكّد أنّه معرض للاستشهاد في أية لحظة. وبين أن الاحتلال قرر السماح لوالدة وشقيقة الأسير ناصر أبو حميد بزيارته في مشفى آساف هروفيه خلال الساعة القادمة. وقال: ربما تكون زيارة عائلة الأسير أبو حميد الأخيرة له في ظل نقله بشكل مفاجئ للمستشفى ودخوله الغيبوبة. وأكمل حديثه رغم المحاولات التي جرت على مدار الفترة الماضية على الصعيد القانونيّ، وعملنا مع كافة المؤسسات الحقوقية للوقف بجانب الأسير إلا أن سلطات الاحتلال تصدت لكل هذه النداءات والدعوات وأدارت ظهرها لهذه القضية الإنسانية وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته». يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدا وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا. يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.