تختتم فعاليات الصالون الدولي للنسيج والألبسة والجلود والتجهيزات "تكستيل اكسبو" في طبعته الخامسة اليوم التي عرفت إقبالا كبيرا للزوار، والمتعاملين الاقتصاديين الذين اغتنموا الفرصة لعرض احدث المنتجات سواء في مجال الألبسة، النسيج أو المعدات والتجهيزات، بالإضافة الى عقد شراكات لتطوير المنتوج الوطني. حسب تقييم الملاحظين للتظاهرة الاقتصادية، فان المعرض كان متنوعا بين مؤسسات وطنية أبدعت في إنتاج بشكل أعطى صورة حقيقية عن التطور الذي تشهده صناعة النسيج والألبسة في بلادنا، ويرغب من خلاله تحقيق 50 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، آفاق 4 سنوات المقبلة. ولعل ما لاحظت "الشعب" لدى تنقلها إلى أجنحة المعرض، الإقبال المعتبر للزوار الذين تهافتوا على مختلف المنتجات، في حين افتتح المجال أمام المستثمرين الراغبين في إقامة شراكات مع منتجين محليين الممثلين في كل فروع ومهن قطاع النسيج والجلود، أو مع الدول الأجنبية الممثلة في تركيا، روسيا ومصر المملكة المتحدة وتونس والهند وباكستان وإندونيسيا، من أجل تبادل الخبرات في المجال. نوعية الجلد الجزائري تستقطب الأجانب أكد أصحاب الشركات الحاضرة في المعرض، أن المنتجات المعروضة تطابق معايير الجودة والنوعية ويمكنها منافسة المنتوج الأجنبي، مضيفين أنه يمكن تغطية حاجيات السوق الوطنية في حال الذهاب الى التصنيع، خاصة في مجال الملابس والنسيج. من جهتها، استقطبت نوعية الجلود المعروضة، اهتمام متعاملين عن الغرفة التجارية بموسكو، الذين أبدوا اهتماما بالتصنيع في بلادهم، مؤكدين جودة الجلد الجزائري، الذي يمكن أن ينافس كبريات الدول الناشطة في المجال. في مجال النسيج أكد صاحب شركة بساط لنسيج الزرابي، أن المنتوج الجزائري مطلوب بكثرة ويرغب أن يقتحم من خلاله السوق الإفريقية، خاصة وأنه يمتاز بالجودة والنوعية التي تسمح بتحقيق الاكتفاء والتوجه نحو التصدير . وقال بخصوص الصالون، إن مشاركة الجزائر كانت مميزة من خلال منتجاتها في مختلف المجالات، الألبسة والنسيج، التجهيزات المنزلية، الأفرشة والزرابي، موضحا بخصوص نسيج الزرابي في الجزائر أنه قليل بالمقارنة مع المجالات الأخرى بسبب المادة الخام وغياب مصانع التحويل الى الخيوط، مما جعل الأمر صعبا خاصة على الحرفيين، مشيدا بمثل هذه التظاهرات في التعريف بالإنتاج الوطني. ألبسة تراعي المعايير لم يقتصر مجال العرض على الألبسة العادية بل خصصت أجنحة الصالون لعرض مختلف الأنواع المصنوعة من القطن والمواد المقاومة للحساسية خاصة لدى الأطفال اقل من ست سنوات، حيث يرغب في توسيع المجال من أجل التصنيع في الجزائر، وهذا في إطار شراكة جزائرية تركية تسمح بالاستفادة من الخبرات المتبادلة. بدورها حققت ملابس الأطفال إقبالا كبيرا تزامن مع اقتراب العطلة التي يرغب الأولياء اغتنام الفرصة للاطلاع على جديد الملابس، حيث تنوعت المنتجات بين الشتوية، الصيفية وحتى الداخلية، وأجمع الملاحظون على ان النوعية ممتازة كما وان هناك وفرة للمنتجات باختلافها. من جهتها، كانت الشركات الناشئة حاضرة في المعرض من خلال المشاركة في مجال الصناعة النسيجية، وملابس جاهزة، ومفروشات ومناشف الحمام، حيث تتميز بجودة منتجاتها مما سمح بعقد شراكات مع الدول المصنعة للمواد الأولية، خاصة وأن بلادنا تعاني نقصا في المجال، مما جعلها تعتمد على هذه المادة من الدول الشقيقة التي تتميز بنوعية جيدة للقطن. عروض متميزة تستقطب الزوار حظي المعرض باهتمام كبير من قبل الزوار، باعتباره فرصة للتعريف بالمنتجات الوطنية وقد وصف العديد من العارضين الذين تحدثنا إليهم الإقبال بالمعتبر وأبدوا استحسانهم لذلك، خاصة في ظل تنوع ووفرة المنتجات باختلافها. قال عدد ممن تحدثنا إليهم "المنتجات مختلفة عن المعروضة في السوق الوطنية، هذا، بالإضافة الى النوعية الممتازة التي شكلت حافزا لنا لزيارة المعرض، خاصة في ظل إعلان المتعاملين الاقتصاديين عن امتيازات لفائدة الزوار. وسمح المعرض للزوار الاقتراب من المهنيين والمستثمرين للتعرف أكثر على منتجات النسيج والجلود ذات الجودة العالية، بالإضافة الى الألبسة، ما سمح بعودة الشركات للمنافسة من جديد، خاصة بعد التوقف الذي عرفته خلال جائحة كورونا، حيث قدمت عروضا تنافسية مكنتها من تحقيق التميز. وأبرز الصالون قدرات الشركات الوطنية في هذا المجال، سواء النسيج ومشتقاته، الجلود ومجال الألبسة، بالإضافة الى إعطاء فرص للشراكة في قطاعات عدة، لأجل تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين المتعاملين المحليين والشركات الأجنبية المشاركة في التظاهرة. تجدر الإشارة، إلى أن المعرض شهد ندوات في مجال الصناعة بين مختصين مهنيين وخبراء، حيث قدموا حلولا ومقترحات لتطوير المنتوج الصناعي الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال الاستفادة من دعم وتسهيلات الدولة لبلوغ الهدف وضمان الاستمرارية.