أشرف، أول أمس، والي ولاية عنابة يوسف شرفة، على افتتاح صالون الإنتاج الوطني، بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف، ليكون فرصة للمنتجين الوطنيين للتعريف بمنتجاتهم، فضلا عن ترقية وتشجيع المنتوج المحلي، حيث عرف الصالون مشاركة 50 عارضا تحت شعار “لنستهلك جزائري”. يراهن العارضون في هذا الصالون على عاملي “الجودة والنوعية” لاستقطاب الجزائريين نحو المنتجات الاستهلاكية الوطنية، وفي هذا الصدد ثمن والي الولاية المنتجات المعروضة، منوها بمجهودات غرفة الصناعة والتجارة سيبوس لتنظيم هذا الصالون، الذي سمح بإبراز الإنتاج الوطني الذي يعتبر القوة الاقتصادية لولاية عنابة ولكل المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين. وقال بأن معرض الإنتاج الوطني سيعطيهم دافعا قويا لتقديم الأفضل، وسيعملون على تسهيل جميع الإجراءات بمرافقة المستثمرين، وجعل من ولاية عنابة قطبا صناعيا وسياحيا بامتياز، مضيفا بأنه بحضور هؤلاء المتعاملين سيكون التقييم إيجابيا، وهو ما سيفتح آفاقا مستقبلا لتقديم الأفضل. وأضاف يوسف شرفة أنه على مستوى المنطقة الصناعية لعين الباردة تمت المصادقة على أكثر من 90 مشروعا، وأكثر من 60 مشروعا استفادت من رخصة البناء، مؤكدا أنهم في المراحل الأخيرة لإمضاء صفقة إنجاز الأشغال والشبكات المختلفة، حيث سيتم الانطلاق في الأشغال خلال شهر جوان لمدة 18 شهرا، كما أكد أنه تمت المصادقة بالمنطقة الصناعية لبرحال على انطلاق مشروعين خلال الثلاثي الثالث، وهما مصنع الحديد لمجمع حداد ومصنع الحديد للمجمع المشترك بين مؤسسة أيمتال الجزائرية والإماراتية بطاقة إنتاج 8 ملايين طن من مواد الحديد والصلب سنويا. كما كشف شرفة أنهم في صدد التحضير لمناطق خدمات صغيرة على غرار بلدية التريعات، إضافة إلى كل ما يخص الواجهة البحرية، حيث تم تصديق إلى يومنا هذا يقول على 12 فندقا وقرى ومطاعم سياحية، كما تمت المصادقة الاثنين الماضي على مشروعين والخميس المقبل ستتم المصادقة حسب الوالي على 05 مشاريع أخرى، والانطلاق في كل مخططات التوسع السياحي التي تمت المصادقة عليها من قبل وزارة السياحة والتهيئة العمرانية. 50 عارضا لاستقطاب الزوار نحو المنتوج الوطني يعرف صالون الإنتاج الوطني عرض منتجات متنوعة بين الغذائية والالكترونية والتجهيزات المنزلية والمصنعة محليا بنسبة 100 في المائة، حيث يقوم 50 عارضا بعرض منتجات الجهة الشرقية، والحاملة للعلامة الصناعية الجزائرية، ويرى القائمون عليه بضرورة التعريف بالمنتج الوطني وترقيته وتحسيس الجزائريين، بضرورة اقتناء السلع الجزائرية حفاظا على الاقتصاد الوطني، وخلق مناصب عمل جديدة، فضلا عن تشجيع الاستثمار وتنويعه والتقليل من الاستيراد خاصة المنتجات التي يمكن تصنيعها محليا وتصديرها بدل استيرادها. وشهد الصالون عشية الافتتاح إقبالا كبيرا للزوار للوقوف على المنتجات الجزائرية، لاسيما منها المواد الاستهلاكية، والتي بإمكانهم اقتناؤها مباشرة من المعرض، وذلك بهدف تسهيل تقريب المواطن من المنتوج الجزائري واستعادة ثقته بالصناعة المحلية. «مؤسسة “حضنة” على سبيل المثال كانت حاضرة في صالون الإنتاج الوطني، وقد أكد ممثلها على أن جميع منتجاتها طبيعية مائة في المائة دون إضافة أي مواد حافظة على غرار الأجبان والياغورت.. كما تم عرض منتجات خاصة بالقمح اللين، زيت المائدة والطماطم. كما كانت الأجهزة الإلكترونية حاضرة من خلال شركة “كوندور”، حيث عرض الرائد محليا وقاريا في مجال التصنيع التكنولوجي والالكتروني وصناعة المنتجات الكهرومنزلية والخدمات متعددة الوسائط أحدث منتجاته التي استقطبت رواد المعرض، لاسيما منها الأجهزة الإلكترونية. في حين أن مؤسسة “ايني” استقطبت الزوار بجودة ونوعية أجهزة التلفاز المعروضة وفي مختلف الأحجام، وبأسعار معقولة، إلى جانب الغسالات وجهاز البرابول، حيث تملك المؤسسة شبكة توزيع واسعة عبر كامل التراب الوطني، وتوفر خدمة ما بعد البيع لتلبية احتياجات الزبائن أينما كانوا. وكان الرائد عمار بن عمر في مجال الصناعات الغذائية حاضرا أيضا بتشكيلته الواسعة والمتنوعة على غرار العجائن، في حين عرضت الشركة الوطنية للمصبرات سيبوس منتجاتها الخاصة بالطماطم والمعجون والهريسة.