تفقد والي الجزائر العاصمة محمد عبد النور رابحي، أشغال بعض مشاريع التنمية المحلية بالعاصمة، حيث وجه تعليمات بضرورة التعجيل بإتمام المشاريع في آجالها واحترام دفاتر الشروط ونوعية الإنجاز. المحطة الأولى من برنامج هذه الزيارة، كانت بتفقد مشروع إنجاز مركب متعدد الرياضات ببلدية الشراقة، وبعد أن اطلع الوالي على عرض شامل حول المشروع وتقدم الأشغال به، قدم من طرف ممثلي شركات الإنجاز ومكاتب الدراسات ومتابعة الأشغال، أسدى تعليمات أهمها، التعجيل بفتح القاعات الرياضية على مستوى المركب التي انتهت بها الأشغال في أقرب الآجال لفائدة المواطنين للاستفادة منها واستغلالها. وطالب الوالي باستغلال جزء من أرضية المشروع، كموقف مؤقت في انتظار الانتهاء من إنجاز الموقف التابع للمشروع بطاقة استيعاب تقدر ب265 مكان للركن، وضرورة تخصيص ممرات لتسهيل الوصول للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى كل أجزاء المركب، ومباشرة إجراءات تزويد المركب بالغاز الطبيعي بصفة مستعجلة، كما أمر بالإسراع في أشغال الشطر الثاني من المشروع المتمثل في إنجاز مسبح، مضمار ألعاب القوى، مساحات لعب خارجية ومساحات مخصصة للعائلات والنساء لممارسة الرياضة، بالتنسيق مع أشغال الطريق المزدوج الولائي رقم 111، وتهيئة وادي سيدي يخلف. ووجه تعليمات لكل المسؤولين متعلقة بتسيير المركب، مفادها إنجاز معاهدات مع المتعاملين وأهل الاختصاص سواء مع اتحاديات أو رابطات رياضية عن طريق دفاتر شروط دقيقة. وبالمحطة الثانية من زيارته لبلدية الشراقة، تفقد رابحي مشروع إنجاز نفقين أرضيين. وبعد أن اطلع على عرض حول المشروع، استحسن تقدم الأشغال بنسبة كبيرة جدا في هذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة في تسهيل حركة المرور وفك الاختناق المروري على الطريق الوطني رقم 41 الذي سيريح مستعملي الطريق خصوصا المارين إلى قلب العاصمة. وأسدى الوالي تعليمات بفتح مسافة 900 متر لمستعملي الطريق بمشروع إنجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 111 بين الشراقة وعين البنيان الذي يبلغ طوله 05 كلم، ويدخل أيضا ضمن مخطط فك الاختناق المروري بالعاصمة، حيث يعتبر هذا المسار منفذا مهما لحركة المرور نحو الواجهة الساحلية من جهة، مع تصحيح المنعرجات الخطيرة التي تسببت مرارا في حوادث مرور، إضافة الى حماية الطريق من الانزلاق الذي يعرفه. من جهة أخرى، أمر الوالي بضرورة التعجيل في تسوية مستحقات الفلاحين من ملاك الأراضي التي مسها المشروع، وفقا للنصوص المنظمة لعمليات نزع الملكية من أجل المنفعة العمومية، وهو ما سيسمح باستلامه في أقرب الآجال خدمة للصالح العام، كما أمر بالوقوف - بصفة مستعجلة- على كافة أشغال نقل شبكات الكهرباء عالية ومتوسطة الضغط والتي ستساهم في وتيرة تسريع تسليم المشروع. كما تفقد المسؤول الأول عن العاصمة مشروع إنجاز مركز الاستعجالات الطبية الجراحية ببلدية زرالدة، حيث استمع لعرض حول المشروع الذي يشارف على نهايته، وأبدى أسفه لعدم إطلاق الصفقات الخاصة بتجهيز المستشفى في وقت سابق، حتى يتم استغلاله في أقرب وقت من طرف المواطنين. وأسدى الوالي تعليمات صارمة للشركات المكلفة بتجهيز المستشفى بضرورة تقليص المدة المخصصة لتجهيزه حتى يدخل حيز الخدمة في أقرب وقت ممكن. كما وجه تعليمات من أجل التعجيل بإعداد دراسة تخص إعادة تهيئة طرق مداخل ومخارج المستشفى، بالإضافة الى فتح طريق رابط بين هذا المستشفى ومستشفى زرالدة. ويعتبر مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية زرالدة الأول من نوعه على مستوى ولاية الجزائر في هذا الاختصاص بطاقة استيعاب تقدر ب120 سرير، والذي سيساهم في تحسين الخدمات الصحية للمواطنين في العاصمة، على غرار ثلاثة مستشفيات جديدة أخرى ذات تخصصات مختلفة على مستوى كل من بلدية الرغاية، براقي وعين البنيان بطاقة استيعاب مقدرة ب120 سرير لكل مستشفى، بالإضافة إلى مشروع إنجاز عيادة للتوليد بالرغاية تضم 60 سريرا، تتعزز بها المنظومة الصحية بولاية الجزائر.