يُقص سهرة الجمعة شريط النسخة السابعة للبطولة الأفريقية للأمم «شان» الجزائر 2022، بإقامة المباراة الافتتاحية بين المنتخب الوطني للمحليين ونظيره الليبي، بداية من الساعة الثامنة مساء بالملعب التحفة نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة في داربي شمال أفريقيا قوي، يبحث من خلاله أشبال «الماجيك» تحقيق الفوز، للبصم على أفضل انطلاقة ممكنة بالمنافسة التي يريدون الإبقاء فيها على التاج القاري بالجزائر. تنطلق الجمعة منافسة ال «شان» في نسختها السابعة، أين ستكون الجزائر عاصمة للكرة الإفريقية طيلة 23 يوما كاملا، سيتنافس خلالها 18 منتخبا من القارة السمراء على لقب البطولة، الذي سيمنح للفائز في سهرة كروية راقية بتاريخ 04 فيفري 2023، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة. يدخل المنتخب الوطني للاعبين المحليين الجمعة، ثاني بطولة أفريقية للأمم في تاريخ مشاركاته بالمنافسة القارية، حين يواجه المنتخب الليبي في داربي واعد، يبحث خلاله رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي تحقيق انطلاقة موفقة، بمعانقة الفوز الأول في الدورة الذي سيبعد الضغط عن اللاعبين والطاقم الفني، ويعطيهم أكثر ثقة لبقية المشوار في الدور الأول، بهدف تعبيد الطريق والاقتراب من ضمان تأشيرة التأهل بداية من الجولة الثانية، حين يواجه «الخضر» منتخب إثيوبيا ب «نيلسون مانديلا ستاديوم»، حتى يتجنبوا الدخول في منطق الحسابات. يخوض المنتخب الوطني للاعبين المحليين اليوم أول مواجهة رسمية، بالنواة الجديدة التي شكلها المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية مجيد بوقرة، بعد التتويج بكأس العرب «فيفا» 2021، هم الذين لعبوا 14 مواجهة ودية تحضيرية ل «شان» الجزائر، منذ شهر أفريل المنصرم، حيث قابلوا 7 منافسين حاضرين بالعرس القاري، والمنتخبات الأولى لكل من نيجيريا وسيراليون وسوريا والكويت، بالإضافة إلى منتخب الطوغو الذي لم يتمكن من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى «الشان». التحضير الجيد للمنافسة القارية جلب العديد من الأمور الإيجابية للجهاز الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، بعدما تمكّن من تنصيب منظومة دفاعية قوية طوال مدة التحضيرات تلقّت 5 أهداف خلال 14 مواجهة، وحقّق خلالها الحارس الأول أليكسيس قندوز على 11 «كلين شيت» (نظافة شباك)، كما تمكّن خط الهجوم من تسجيل 21 هدفا، وهي كلها احصائيات تبشر بالخير خلال مباريات «الشان». يبحث رفقاء الهدّاف عبد الرحمن مزيان الذين لم يتذوقوا طعم الفوز خلال أربعة مواجهات ودية متتالية، عن تحقيق فوز مقنع للتخلص من الشك الذي يلاحقهم في المباريات الأخيرة، بعدها انهزموا أمام منتخب الكويت بنتيجة (1 - 0)، وتعادلوا بهدفين لمثلهما أمام المنتخب السنغالي، وفرض عليهم تعادلين سلبيين الأول أمام منتخب موريتانيا والثاني السبت المنصرم أمام منتخب غانا. 5 تغييرات مرتقبة على التّشكيلة الأساسية سيدخل الناخب الوطني مجيد بوقرة بتشكيلة هجومية بعد استعادة غالبية اللاعبين المصابين، حيث يرتقب أن تعرف التشكيلة الأساسية 5 تغييرات كاملة مقارنة بودية غانا، أين سيتم إقحام أليكسيس قندوز أساسيا في حراسة المرمى، كما سيشارك كل من ظهيري شباب بلوزداد مختار بلخيثر ويوسف أمين لعوافي. كما سيقحم العائدون من الإصابة، القائد أيوب عبد اللاوي الذي كان يعاني من بعض الآلام، وتخلص منها بعد عودته للمنافسة أمام غانا، حين دخل بديلا في المرحلة الثانية، رفقة صخرة دفاع شباب بلوزداد شعيب كداد، الذي يعمل منذ دخوله تربص سيدي موسى رفقة المحضر البدني لاستعادة امكانياته البدينة، هو الذي تلقى إصابة ضد شباب قسنطينة بتاريخ 29 نوفمبر، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول التخلص من الإصابة التي تلاحقه، حيث في مناسبتين رفقة بطل الجزائر في النسخ الثلاثة الماضية، أمام اتحاد خنشلة ليخرج في (د 60) بعدما ضيّع مواجهتي اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، ليغيب مجددا أمام اتحاد بسكرة وشبيبة القبائل بسبب الآلام التي عاودته، قبل أن يعود أمام أمل الأربعاء 6 أيام قبل انطلاق تربص المنتخب الوطني للاعبين المحليين لشهر جانفي، وكان كداد قد عاد للتدريبات الجماعية يوم الاثنين. من المقرر أن يعتمد قائد «الخضر» الأسبق على الثلاثي الذي لعب غالبية المباريات الودية، يتعلق الأمر بكل بطلي العرب زكريا درواي وحسام الدين ميريزيق، الأخير الذي تخلص من الإصابة وحل بديلا في مواجهة غانا، بالرغم من أن شيتة قدم أداء أكثر من رائع أمام غانا، وأبان عن تفاهم كبير رفقة خريج مدرسة وفاق سطيف وأفضل لاعب بالبطولة أحمد قندوسي، الذي سيكون هو الآخر أساسيا بما أنه لعب كامل المباريات التحضيرية منذ شهر أفريل. يرتقب أن يعيد الناخب الوطني للاعبين المحليين الثنائي أيمن محيوص وطاهر فتح الله إلى خط الهجوم، حتى يستعيد الأخير قوته ويتمكن من حل شفرة دفاعات المنافسين، بعدما تراجعت قوة «الخضر» الهجومية في الأربعة مباريات الأخيرة بعد إصابة الثنائي المذكور، أين تمكن رفقاء عريبي من تسجيل ثنائية في أربع مواجهات. من جهة أخرى، ينتظر عشاق المنتخب الوطني للاعبين المحليين الكثير من الثنائي (مزيان - قندوسي)، الذي أبان عن جاهزية كبيرة في ودية غانا الأخيرة التي احتضنها ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، ويعلقان عليهما آمالا كبيرة لدخول المنافسة بقوة، للسعي للذهاب بعيدا في المنافسة والتتويج باللقب الوحيد الذي ينقص خزائن المنتخب الوطني للاعبين المحليين. المنتخب الليبي يبحث عن استعادة أمجاده في «شان» الجزائر في الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الليبي العنيد إلى خلق المفاجأة وتحقيق نتيجة إيجابية، بالمباراة الافتتاحية أمام المنتخب الوطني للاعبين المحليين سهرة الجمعة، المنتخب الليبي يبحث عن استعادة أمجاده في المنافسة، ومعانقة اللقب القاري الثاني بالبطولة الأفريقية للأمم بعد الأول، الذي توج به خلال النسخة الثالثة التي احتضنتها جنوب أفريقيا سنة 2014، بعدما أطاح بكل المنافسين وتوج على حساب المنتخب الغاني بضربات الترجيح (4 - 3)، بعد انتهاء الوقت الرسمي بنتيجة التعادل السلبي. المنتخب الليبي يملك انسجاما كبيرا بين لاعبيه، بما أن المنتخب الليبي الأول هو نفس منتخب المحليين، وينقصه 3 عناصر محترفة، وهو ما قد يكون عائقا « لحل شفرة دفاع المنافس. في سياق آخر، سيكون مجيد بوقرة وطاقمه مع ثاني تحد لهم خلال 13 شهرا، أين سيبحثون عن قيادة كتيبة المنتخب الوطني للاعبين المحليين لمعانقة لقبهم الثاني على التوالي، بعد كأس العرب التي أسعدت كثيرا الشعب الجزائري، بالنظر إلى قوة الأداء الذي ظهر به رفقاء الحارس رايس الوهاب مبولحي، وكيفية الإطاحة بالمنافسين. يذكر أنّ المباراة الافتتاحية للبطولة الأفريقية للاعبين المحليين «شان» الجزائر 2022، التي ستجمع بين المنتخب الوطني ونظيره الليبي، ستلعب أمام مدرجات مملوءة عن آخرها بعد نفاذ تذاكر المباراة في وقت قياسي، وأمام أعين أساطير كرة القدم الأفريقية وضيوف الجزائر الذين سيزينون المنصة الشرفية.