اكتفى المنتخب الوطني للاعبين المحليين، عشية السبت، بالتعادل أمام منتخب غانا تحضيرا لنهائيات البطولة الأفريقية للأمم «شان» الجزائر 2022 .. في مواجهة سيطرت عليها كتيبة «الماجيك» منذ البداية دون تجسيد الكم الهائل من الفرص السانحة للتهديف. فرض منتخب غانا التعادل الثالث على التوالي على المنتخب الوطني للاعبين المحليين، بعد تعادلي تربص شهر ديسمبر الفارط أمام منتخبي موريتانيا والسنغال، ليختتم رفقاء الحارس الأول أليكسيس قندوز مرحلة التحضيرات التي انطلقت، شهر أفريل من السنة الماضية، بحصيلة إيجابية تقدر ب 8 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة وحيدة أمام المنتخب الكويتي الأول بهدف دون رد. سيطرة المنتخب الوطني للاعبين المحليين على أطوار مواجهة يوم السبت كانت عقيمة، حيث كانت تنقص مهاجمي «الخضر» اللمسة الأخيرة لتجسيد العدد الهائل من الفرص التي صنعها الخط الأمامي، أين كانت أغلب المحاولات خارج الإطار، وبالرغم من التغييرات الكثيرة التي قام بها الجهاز الفني، قبل انطلاق المرحلة الثانية على خطي وسط الميدان والهجوم إلا أنّ النتيجة لم تتغير. في سياق آخر، غاب عن التشكيلة الأساسية التي تعودت على تحقيق انتصارات عريضة كلّ من المدافع المحوري شعيب كداد، وحسام الدين مريزيق، بالإضافة إلى ثنائي مولودية الجزائر الجناح الأيمن طاهر فتح الله وصانع الألعاب شعيب ذبيح رفقة الأنيق بكير، بعدما قرر الطاقم الفني والطبي إخضاعهم للراحة حتى يسترجعوا نهائيا من الإصابة التي كانوا يعانون منها، كي يكون أغلبهم جاهزا لمباراة الجمعة المقبل، بمناسبة افتتاح نهائيات «الشان» أمام المنتخب الليبي. لكن مواجهة السبت التي جرت بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة في افتتاح الملعب التحفة للجمهور، حملت معها العديد من النقاط الإيجابية بالرغم من سلبية النتيجة، حيث عرفت المواجهة إعجاب الجمهور الحاضر بالمدرجات بالتفاهم الكبير الذي كان بين الثنائي أسامة شيتة وأحمد قندوسي طيلة 64 دقيقة من اللعب، وهو ما سيتيح حلولا إضافية للناخب الوطني في خط الوسط أثناء المنافسة. كما أنّ عودة أفضل ممرر بالمنتخب الوطني للاعبين المحليين طاهر فتح الله إلى المنافسة الرسمية، بعد غياب لمدة 36 يوما كاملا بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة الداربي أمام شباب بلوزداد في الرابطة المحترفة، بالإضافة إلى ميريزيق الذي شفي هو الآخر من الإصابة عامل مهم قبل انطلاق «الشان». في ذات السياق، أوضح قائد «الخضر» الأسبق أنّ الثنائي كداد ومحيوص، سيعودان للتدريبات الجماعية بداية من الأحد، بعدما تماثلا للشفاء، وعملا طيلة أسبوع كامل رفقة المحضر البدني لاستعادة لياقتهما البدنية، في حين أنّ عودة بكير إلى المنافسة الرسمية قد تستغرق وقتا أطول، مشيرا إلى أنّه سيضيع على الأقل مواجهة الجولة الأولى من الدور الأول ضد المنتخب الليبي. من جانبه، أكد الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة أنّه متفائل بالمردود الذي شاهده أمام منتخب غانا، بالرغم من نتيجة التعادل السلبي التي انتهى عليها اللقاء، موضحا أنه وطاقمه استخلصوا العديد من الأمور الإيجابية في المباراة التجريبية الأخيرة، خاصة من ناحية الصلابة الدفاعية. امتعض المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية من عدم تطبيق تعليماته في بعض أطوار المواجهة، وقال «سيطرنا على اللقاء وكانت لدينا فرص أكثر من المنافس، كما كنا مميزين في الخط الخلفي على غرار كل المواجهات التي لعبناها». وتابع «كانت هناك العديد من الكرات الضائعة بسبب عامل التسرع، حيث اعتمد اللاعبون على العديد من الكرات العالية الطائشة، عكس ما طالبناهم به قبل انطلاق المواجهة». وأضاف متحدثا «بالمقابل، كانت هناك بعض النسوج التكتيكية التي عملنا عليها منذ انطلاق التربص الأخير، وجدناها خلال مواجهة اليوم وهذا أمر جيد». وختم متحدثا «عموما أنا سعيد بما قدمه اللاعبون، اليوم، وهي مواجهة ستفيدنا كثيرا، أين سنعاين المواجهة فرديا وجماعيا، وسنتحدث عن الأمور الإيجابية والسلبية، لتصحيحها قبل انطلاق المنافسة القارية». عاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، للحديث عن الإمكانيات الكبيرة التي وضعتها «الفاف» من أجل ضمان تحضير مميز لرفقاء محيوص، بهدف دخول غمار «الشان» بقوة، حيث أوضح أن المنتخب الوطني حضر جيدا للموعد القاري بخوض 14 مواجهة ودية داخل وخارج الوطن، بينها 10 مباريات كاملة منذ انطلاق الموسم الكروي (2022 - 2023). وأكد «خلال كلّ المباريات الودية لم يكن هناك أيّ منتخب سيطر علينا وهذا أمر إيجابي، وهناك إلا منتخب نيجيريا الأول شكل لنا بعض الصعوبات». وأفاد «كما أننا جهزنا منتخبا بمنظومة دفاعية قوية لم تتلق إلا 5 أهداف وهذا أمر إيجابي آخر، وعلينا مواصلة العمل لنكون أفضل خلال المنافسة». وقال أيضا «سنواجه منتخبات صعبة حيث درست منافسينا جيدا، كلّ المنتخبات ستنتظرنا وسنلعب بكل قوانا لبلوغ هدفنا الأول». أمام بخصوص الملعب التحفة «نيلسون مانديلا» الذي افتتح، السبت، بمناسبة اللقاء الودي ضد غانا، كشف بوقرة قائلا «في لحظة شعرت بأنني كنت في أحد الملاعب الأوروبية، وفخور بأنّ الجزائر تملك ملعبا كهذه التحفة». واسترسل «كانت لنا الفرصة للعب على كلّ الميادين التي ستحتضن مباريات «الشان»، حيث أنّ الجزائر ستقدم نسخة مثالية، ونملك كلّ المواصفات لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025». يذكر أنّ حفل افتتاح «الشان» سيكون، يوم الجمعة المقبل، بملعب نيلسون مانديلا، وسينطلق بداية من الساعة 18:20 على أن لا يتجاوز الحفل نصف ساعة، ليفسح المجال لخوض المباراة الافتتاحية التي ستجمع بين الجزائر وليبيا بداية من الساعة الثامنة مساء.