يسعى منتخب إثيوبيا إلى تحقيق مشاركة جيدة والتألق خلال البطولة الإفريقية للاعبين المحليين، التي غاب عنها منذ ست سنوات، عندما يشارك في الطبعة السابعة لهذا الموعد القاري الذي تحتضنه الجزائر. المنتخب الإثيوبي للمحليين لكرة القدم وهو في حد ذاته المنتخب الأول، بما أنّ أغلبية لاعبيه ينشطون في أندية محلية، يملك عناصر شارك معظمها في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بالكامرون (كان-2021)، وستكون حاضرة بالجزائر.ورغم ذلك، لم تحضر إثيوبيا سوى في نسختين من البطولة الإفريقية للاعبين المحليين "شان". وكان ذلك في نسختي 2014 و2016، حيث لم تفز في أي لقاء من لقاءاتها لتغادر الدورتين من مرحلة المجموعات، وكانت الخسارة في طبعة 2014 أمام غانا وليبيا والكونغو. وفي طبعة 2016 للبطولة بكيغالي (رواندا)، كانت النتائج أقل سوء للمنتخب الإثيوبي بحصد أول نقطة له بعد التعادل أمام الكامرون، إلا أن الفريق انهزم أمام أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي توجت باللقب بعدها. وبالرغم من أن الأندية الإثيوبية لم يسبق لها وأن تألقت على الصعيد القاري، إلا أن الداربي بين اكبر ناديين في البلد: سان جورج واثيوبين كوفي، يعد مباراة الموسم حيث تشد أنظار الكثيرين سيما بالعاصمة أديس أبابا. ويعد نادي سان جورج الأكثر تتويجا في البلاد بحصده ل 30 لقب بطولة، وهو حامل اللقب حاليا. أما على الصعيد القاري، فإن أفضل نتيجة حققها الفريق هو بلوغه نصف نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1967. وفي الصيغة الجديدة لرابطة أبطال إفريقيا، فإن أفضل نتيجة محققة من طرف فريق سان جورج هو بلوغ مرحلة المجموعات في طبعة 2017، حيث احتل المركز الثالث عن المجموعة الثالثة بخمس نقاط بعد فوز واحد وتعادلين وثلاث هزائم. أما على صعيد المنتخبات، فيأمل منتخب اثيوبيا، الذي عجز في بلوغ نهائيات النسختين الأخيرتين من ال "شان"، في استخلاص الدروس من مشاركته في كأس إفريقيا للأمم-2021، والاستفادة منها تحسبا لدورة اللاعبين المحليين. غير أنّ مهمة لاعبي المدرب ووبيتو آباتي، تبدو من الوهلة الأولى، معقدة في المجموعة الأولى، حيث سيواجه منتخب البلد المنظم (الجزائر) ومنتخب ليبيا، إضافة إلى منتخب الموزمبيق. وستكون المواجهة الأولى أمام الموزمبيق اليوم بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، حاسمة في مشوار زملاء غيتاني كيبيدي، وهو اللاعب الذي ينتظر منه الكثير، خلال هذه الدورة. وسيكون مدرب المنتخب الأول لإثيوبيا، ووبيتو آباتي، هو القائم الأول على العارضة الفنية للمحليين في طبعة الجزائر. التقني ووبيتو آباتيو (44 سنة) الذي أوقف مسيرته الكروية كلاعب إثر تعرّضه لإصابة، توجّه سنة 2007 إلى التدريب، ليتمكّن من التتويج بأول لقب له في البطولة المحلية مع نادي إثيوبين كوفي في 2011. وبغض النظر عن الأندية المحلية التي أشرف عليها، درب آباتي فريقا وحيدا خارج البلاد وكان ذلك في السودان، عندما تولى شؤون الأهلي شندي، ليمنح بعدها ثقة تدريب المنتخب الإثيوبي في 2020 بعقد أولي مدته عامين، قبل تمديده لسنتين إضافيتين في سبتمبر الفارط. ولتحقيق مبتغاه، يعوّل الناخب الإثيوبي على مهارات بعض نجومه على غرار غيتاني كيبيدي، الذي يترقب الكثير منه، من خلال مهاراته التهديفية وقيمته الثابتة في الفريق، حيث تمكن من تعديل النتيجة أمام بوركينافاسو (1-1) في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة-2021. كما يعد اللاعب داوا هوتيسا، أبرز العناصر أيضا في التشكيلة، سيما من خلال مردوده في الكامرون. شأنه شأن زميله المهاجم آداما سيتي (26 سنة)، الذي تألق هو الآخر عندما سجل الهدف الوحيد لفريقه في اللقاء الذي خسره أمام البلد المنظم (1-4). وفضلا عن هؤلاء، تضم التشكيلة الإثيوبية أيضا اللاعب غاتوش بانوم الذي يعد أحد الأوراق الرابحة في المنتخب، سيما وأنه من أقدم العناصر. كما سبق له اللعب في البطولتين السعودية والمصرية، وحاليا في نادي سان جورج.