قال عبد الله باتيلي، رئيس البعثة الأممية، إن نجاح المصالحة الوطنية الليبية، "رهين بشموليتها وإدارتها من قبل فريق متخصص ومؤهل، يعتمد عمله على التجربة التاريخية الليبية، إضافة إلى الدروس المستفادة من بلدان أخرى في المنطقة وأفريقيا". تعهّد باتيلي في بيان أصدره عقب اجتماعه مع عبد الله اللافي، النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، في ختام "الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية"، بتقديم البعثة كل الدعم الفني اللازم للدفع بهذه العملية بقيادة وطنية، وبالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي، من أجل التنفيذ الناجح لاستراتيجية المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا. كما أشاد باتيلي بجهود المجلس الرئاسي، مؤكداً أهمية التزام جميع الأطراف بعملية مصالحة وطنية شاملة، مجدداً دعم البعثة الأممية لهذه الجهود كمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام على المدى الطويل بليبيا. في غضون ذلك، دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أعضاء المجلس إلى جلسة رسمية غداالثلاثاء، في مدينة بنغازي (شرق البلاد)، فيما أكد سفير فرنسا عقب اجتماعه أمس الأول، مع خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، دعم بلاده للتوافق بين المجلسين للوصول إلى توافق حول القوانين، والتشريعات الانتخابية وتحقيق الاستقرار في ليبيا. تنعقد جلسة مجلس النواب الليبي غداة اتفاقات تصب في المسار الإيجابي المفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد. والتي لاقت دعما محليا ودوليا. ووفقا للدعوة التي وجهها "صالح " لأعضاء مجلس النواب فإن الجلسة ستخصص لمناقشة جدول أعمال المجلس وما يستجد من أعمال". وكان مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة عقدا اجتماعا قبل أيام أعلنا عقبه التوافق حول القاعدة الدستورية وشروط الترشح لرئاسة البلاد. في الأثناء، رحّبت كل من المملكة المتحدة وألمانيا (راعية مؤتمر برلين 1 و2 ) بالخطوة الهامة في مسار حل الأزمة الليبية، وقالت سفيرة بريطانيا لدى ليبيا، كارولاين هيرندول، إن بلادها تدعم "جهود الرئاسي ومبادراته للخروج من حالة الانسداد السياسي"، وقالت إن المبادرة "ستساهم في الإسراع بإجراء الانتخابات وفق قاعدة دستورية توافقية ترضى بنتائجها جميع الأطراف".