تتواصل لليوم الثالث على التوالي أشغال المؤتمر العام لجبهة البوليساريو، الذي ينعقد بولاية الداخلة تحت شعار "تصعيد القتال لطرد الاحتلال استكمال السيادة"، حيث استهلت الأشغال بتلاوة التقرير والمالي في جلسة مغلقة وتعيين أعضاء اللجان الثلاثة التي ستسهر على متابعة العملية الانتخابية، تلتها مداخلات للمؤتمرين ومناقشة القانون الأساسي للمؤتمر. مؤتمر الشهيد امحمد خدادا لحبيب ينعقد في ظرفية خاصة واستثنائية، فالمؤتمر 16 للجبهة يشكّل محطة استثنائية نظراً للمتغيرات الدولية، الإقليمية والوطنية الراهنة، وفي مقدمتها استئناف جبهة البوليساريو للكفاح المسلح منذ سنتين، وغيرها من التحولات من ضمنها الاعلان عن العلاقة المشبوهة التي تربط الاحتلال المغربي بالكيان الصهيوني الغاصب، والتنسيق الرفيع بين الجانبين في كافة المجالات اقتصادية، استخباراتية وعسكرية. الظروف الدولية الاقليمية والوطنية التى تمر بها القضية الصحراوية تفرض على المؤتمر أن يكون مستحضراً لكل التحديات والمخاطر المحدقة بنضال الشعب الصحراوي، وستطرح بقوة مسألة التئام الجبهات، وفتح مساحات للفعل والتصعيد من وتيرة الكفاح المسلح كما ستفتح المجال الى تصعيد النضال السلمي في إطار المقاوم السلمية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية. تجديد العزيمة والتشبث بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الاستقلال الوطني، والالتفاف حول التنظيم الطلائعي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب طغت على نقاشات المؤتمرين خلال اليوم الاول من النقاشات المغلقة، فالقناعة الجماعية والإرادة الوطنية للاستمرار في الكفاح بنفس طويل حتى تحقيق وانتزاع هذه الحقوق الوطنية الثابتة والتاريخية للشعب الصحراوي كانت محور مداخلات المشاركين في أشغال المؤتمر 16 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. أشار علي سالم التامك الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق في السجون المغربية، إلى أنّ الشعب الصحراوي في كل مواقع النضال في مخيمات اللجوء، وفي المدن المحتلة يعوّل كثيراً على مخرجات المؤتمر العام للجبهة الذي قد يتبنّى قرارات مفصلية تشكّل منعرجاً في مسيرة وتاريخ الشعب الصحراوي، مرجّحاً خروج المؤتمرين بنتائج ترقى الى تطلعات الشعب الصحراوي وجملة من القرارات التي تتماشى والظرف الذي تمر به القضية الصحراوية.