يواصل المنتخب الوطني للاعبين المحليين تحضيراته لمباراة الجولة الثانية من الدور الأول عن المجموعة الأولى، للبطولة الأفريقية للأمم «شان» 2022، التي سيواجه فيها منتخب أثيوبيا المتعادل أمام المنتخب الموزمبيقي، غدا، بملعب نيلسون مانديلا بداية من الساعة الثامنة ليلا. يجري اليوم المنتخب الوطني للاعبين المحليين آخر حصّة تدريبية بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحضيرا لمواجهة الغد أمام المنتخب الأثيوبي، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الأولى للبطولة الأفريقية للأمم «شان» الجزائر 2022. عاد الأحد أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة إلى أجواء التدريبات الجماعية بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بمعنويات عالية بعدما تمكّنوا من تحقيق دخول موفّق سهرة الجمعة أمام منتخب ليبيا في افتتاح مباريات البطولة الأفريقية للأمم «شان» 2022. يحضّر رفقاء المتألّق عبد الرحمن مزيان بجدية لدخول غمار المواجهة الثانية أمام منتخب أثيوبيا، بغية تحقيق الفوز الثاني على التوالي لضمان التأهل مبكرا إلى الدور ربع النهائي من المنافسة القارية، وتحقيق أول هدف بالدورة، وكذا كسب أكثر ثقة لباقي المنافسة، خصوصا أنّ التأهل في صدارة المجموعة الأولى سيكون عنوانا للاستقبال في الدور ربع النهائي بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة. باشر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للمحليين وطاقمه التحضير لمواجهة أثيوبيا، ظهيرة السبت، من مدرجات ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، حين تنقّلوا إلى الملعب لمعاينة منافسي الجزائر لحساب الجولتين الثانية والثالثة من الدور الأول، ليبرمجوا ليلة السبت حصة فيديو لتحليل نقاط قوة وضعف منتخب أثيوبيا، الذي يخوض «شان» الجزائر بثمانية لاعبين أساسيين من المنتخب الأول. يركّز «الماجيك» في طريقة عمله على حصص الفيديو، حيث أنّه خلال فترة التحضيرات للبطولة الأفريقية للأمم، كان يستعين بحصص الفيديو خلال التربصات السبعة ليحسّن من أداء اللاعبين وطريقة لعبهم، حيث يريهم الأخطاء التي وقعوا فيها خلال التدريبات والمباريات الودية، التي كان يستعين فيها على صورة الكاميرا «درون» العلوية على طريقة بيب غوارديولا، ويعمل معهم في ورشات على فيديوهات لبعض التمارين، وبعض ما تقوم به الفرق والمنتخبات لتطوير أدائها دفاعيا وهجوميا، وتحسين تموقع اللاعبين وتحرّكاتهم فوق أرضية الميدان. كشف الناخب الوطني خلال آخر ندوة صحفية بعد نهاية مباراة ليبيا، أنّه يحترم لاعبيه كثيرا ويقدّر التضحيات الكبيرة التي يقومون بها خلال التدريبات، ويعمل معهم على تحسين ثقافتهم التكتيكية، كون الأغلبية منهم لم يتلقّوا تكوينا قاعديا عند الفئات الدنيا، موضّحا أنّ الأمر الذي يزيد من عزيمته هو حب التعلم لديهم، موضّحا بأنّ أداء المنتخب سيتحسّن مع مرور المباريات، كون مواجهة ليبيا هي اللقاء الرسمي الأول للنواة الجديدة للمنتخب الذي كونه بعد نهائيات كأس العرب، أين قادهم من خط التماس خلال 14 مواجهة ودية تحضيرية ل «الشان». تيقّن الطاقم الفني واللاعبون من صعوبة مأموريتهم أمام منتخب أثيوبيا، الذي استحوذ على الكرة بنسبة 64 بالمائة بكامل أطوار المواجهة، وصنع العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن بالمقابل أخلط بين السّرعة والتسرع، وكان في مواجهة حادة مع خط دفاع منتخب الموزمبيق، الذي حرم رفقاء غبيري ميكائيل على التوغل داخل منطقة العمليات، وكسب الثقة مع مرور الدقائق وكاد يفعلها في أكثر من مناسبة. طالب الناخب الوطني من لاعبيه التركيز على الدفاع الجماعي وتغطية كامل الثغرات وشغل كامل المساحة، لتضييق الخناق على حامل الكرة في منطقته، ومنعه من الوصول إلى الدفاع الذي يقوده أيوب عبد اللاوي، لتفادي خلق فرص قد تكون سببا في تلقي «المحاربين» أهداف يندمون عليها. مواجهة الثلاثاء قد تكون أصعب من لقاء الافتتاح أمام المنتخب الليبي بالنسبة لزكريا دراوي ورفقائه، خصوصا أنهم سيواجهون منتخبا يبحث عن تحقيق أول فوز في المنافسة، للإبقاء على كامل حظوظه في العبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية للأمم «شان» الجزائر 2022، لهذا فسيكون بطل العرب حسام الدين مريزيق ورفقائه في مواجهة تتطلّب الإبقاء على التركيز إلى غاية إعلان نهاية المواجهة. خط الهجوم يبحث عن الفعالية في المباراة القادمة سيبحث هجوم المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي تلقّى بعض الانتقادات بعد المباراة الافتتاحية ضد المنتخب الليبي من استعادة فعاليته، حيث سجّل رفقاء الجناح الأيمن لفريق شبيبة الساورة لحمري 3 أهداف من أصل 5 مواجهات، أمام كل من منتخب الكويت الأول وموريتانيا والسنغال وغانا وليبيا على التوالي، بمعدّل أقل من هدف في كل لقاء. مشكلة العقم الهجومي للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، انطلقت بعد توالي الإصابات على مهاجمي «الخضر»، وتحديدا منذ إصابة الجناح الأيمن النشيط لفريق مولودية الجزائر طاهر فتح الله، ومتوسط الميدان الهجومي لفريق شباب بلوزداد إسلام بكير، والمهاجم الحر لفريق اتحاد العاصمة أيمن محيوص، وكذا قلب الدفاع لفريق شباب بلوزداد شعيب كداد، الذي سجّل الكثير من الأهداف خلال المباريات الودية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، هو الذي يستغل قامته الطويلة وبنيته المورفولوجية للتغلب على المدافعين في الكرات الهوائية المنفّذة من ضربات ثابتة. كما كان المنتخب الوطني للاعبين المحليين قد تمكّن من معانقة الشباك، خلال فترة التحضيرات التي انطلقت شهر أفريل من السنة الماضية إلى غاية مطلع جانفي أمام منتخب غانا في 21 مناسبة بالمواجهات الودية، على أن تبدأ المشاكل الهجومية من مواجهة منتخب الكويت الأول التي تكبّد فيها رفقاء الحارس أليكسيس قندوز أول وآخر هزيمة لهم خلال فترة التحضيرات. في سياق آخر، سيكون المهاجم أيمن محيوص حاضرا خلال المواجهة الثانية من الدور الأول للبطولة الأفريقية للأم ضد المنتخب الأثيوبي، بعدما تعافى من الإصابة التي تلقّاها سهرة الجمعة في المواجهة الافتتاحية بعد احتكاكه مع الحارس الليبي معاد اللافي، بلقطة ضربة الجزاء التي منحها إياه الحكم الجنوب أفريقي أبونجيل توم، وترجمها للهدف الوحيد في المواجهة في (د 57). سيتعرّف صانع الألعاب لفريق مولودية الجزائر شعيب ذبيح على نوعية الإصابة التي يعاني منها، يوم المباراة أمام المنتخب الأثيوبي بعدما قرّر الطاقم الطبي إجراء فحوصات معمّقة بالرنين المغناطيسي على ركبة اللاعب بعد مرور 72 ساعة، للتأكد من صحة الكشوفات الطبية، هو الذي شعر بآلام على مستوى أوتار الركبة بعد دخوله بديلا مكان لحمري في العشرين دقيقة الأخيرة من عمر المواجهة الافتتاحية أمام منتخب ليبيا. يواصل متوسّط ميدان فريق شباب بلوزداد إسلام بكير التحضير رفقة المحضر البدني، بعدما أُعدّ له برنامج خاص لاستعادة لياقته البدنية، وتقوية عضلاته لتجنب الإصابة من جديد، خصوصا أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، سيكون بحاجة ماسة لخدماته في الأدوار المتقدمة رفقة الثنائي (فتح الله - كداد) للظهور بوجه أفضل، الأخيران اللذان اندمجا مع المجموعة قبل مباراة ليبيا، ويمكن للطاقم الفني الاستعانة بهما بداية من مقابلة أثيوبيا. يذكر أنّ المنتخب الوطني للاعبين المحليين يستضيف مبارياته الثلاثة الأولى من الدور الأول، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، قبل أن يتم تحديد مكان إقامة مواجهاته اللاّحقة في حال التأهل إلى الدور الثاني، حسب المركز الذي ينهي في الدور الأول بالترتيب العام.
