يواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين سهرة اليوم نظيره الإثيوبي في اطار مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى حيث يتطلع أشبال بوقرة لتحقيق الانتصار الثاني تواليا وضمان تأشيرة التأهل قبل الجولة الثالثة وتفادي الحسابات التي قد يكون لها أثر سلبي على اللاعبين حيث حضر المنتخب بطريقة جيدة ليكون في الموعد سهرة اليوم. يسعى المنتخب الوطني للاعبين المحليين الى تحقيق الانتصار سهرة اليوم خلال مواجهة نظيره الإثيوبي وهي المواجهة التي لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض خاصة ان المنافس لا يملك ما يخسر بحكم معرفته أنه يواجه صاحب الأرض والجمهور وأبرز المرشحين للتتويج باللقب. خلال المواجهة الأولى أمام المنتخب الليبي حقق المنتخب الوطني الأهم وهو الفوز وضمان النقاط الثلاث، إلا ان الأمور ستكون مختلفة خلال مواجهة إثيوبيا حيث سيكون على زملاء مزيان ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهو الانتصار بالأداء والنتيجة.. مقارنة بالمباراة الأولى. الناخب الوطني وجد التبريرات التي تبدو منطقية الى حد بعيد وهي الضغط الذي يواجه أغلب اللاعبين خلال المباراة الافتتاحية، اضافة الى ان عناصر المنتخب غير متعودين على اللعب أمام جماهير غفيرة خلال المواجهات الودية التي لعبوا أغلبها أمام مدرجات شاغرة. اتخاذ القرار المناسب والتخلص من الضغط تحدث الناخب الوطني مجيد بوقرة كثيرا مع اللاعبين عقب مواجهة ليبيا وحثهم على ضرورة مواصلة العمل من أجل التطور من الناحية الفنية وهو أمر الذي عمل عليه خلال الأيام الماضية رغم ان مشكلة اللاعبين تبدو نفسية اكثر منها فنية بحكم الضغط الذي يعانون منه بسبب مطالبة الانصار بضرورة التتويج باللقب. الضغط الذي شعر بها اللاعبون أثر على معنوياتهم وحالتهم الفنية، وهو ما جعل أغلب العناصر تتخذ قرارات خاطئة خلال الفرصة المناسبة على غرار مزيان وقندوسي، إضافة الى الحمري الذي كان ظلا لنفسه خلال المباراة بالرغم أنه من أبرز لاعبي شبيبة الساورة وغالبا ما تألق مع الفريق. حديث بوقرة مع اللاعبين كان له أثر معنوي على نفسيتهم حيث أبدوا عزيمة وإرادة كبيرتين من أجل إسعاد الشعب الجزائري والظفر بتأشيرة التأهل الى ربع النهائي من خلال تحقيق فوز مستحق بالنتيجة والآداء على المنتخب الاثيوبي الذي يريد صنع المفاجأة واستغلال الضغط الذي يعاني منه لاعبو المنتخب الوطني. التسرّع ظهر جليا على أداء اللاعبين وهو أيضا انعكاس للحالة النفسية التي يعاني منها اللاعبون حيث طالب بوقرة عناصره بضرورة اتخاذ القرار المناسب خاصة خلال التواجد داخل منطقة العمليات، وهو الأمر الذي سيكون له أثر ايجابي على النتيجة النهائية للمباراة ويمنح المنتخب التأهل. تغييرات فنية مرتقبة يمتلك الناخب الوطني مجيد بوقرة الكثير من الخيارات في القائمة التي راهن عليها وكان يرى أنها الأنسب للدفاع عن حظوظ الجزائر في بطولة افريقيا للاعبين المحليين ويتواجد العديد من اللاعبين من يملك الجودة الفنية التي تسمح له بمنح الإضافة للمنتخب في حال نال ثقة الناخب الوطني. يرتقب ان يكون اللاعب الحمري من ابرز العناصر التي سيعوضها الناخب الوطني مجيد بوقرة خلال مواجهة إثيوبيا مع منح الفرصة لنجم شباب بلوزداد بلخير الذي يعد من أبرز اللاعبين في البطولة هذا الموسم وسيمنح المنتخب السرعة المناسبة التي يحتاجها عكس الحمري الذي كان بطيئا في تحركاته ولم يملك سرعة اتخاذ القرار. يمتلك بلخير مميزات جيدة قد تسمح له بمنح الاضافة حيث تبقى أهم ميزة له هو السرعة الفائقة التي يمتلكها سواء بالكرة أو بدونها وهو ما راهن عليه بوقرة كثيرا وركز عليه خلال التدريبات حيث طالب لاعبيه بضرورة السرعة في العمل الهجومي على وجه الخصوص من أجل كسر التكتلات الدفاعية للمنافس. من بين الملاحظات التي ركز عليها بوقرة هو مطالبته لدراوي بضرورة العمل بين الخطوط واستغلال المساحات التي يتركها المنافس مع التأكيد بضرورة تقسيم الجهد البدني على كامل المباراة وهي النقطة السلبية التي يعاني منها دراوي رغم انه لاعب كفؤ ومجتهد إلا ان مشكلته الوحيدة هي تقديم كل ما لديه في وقت وجيز وهو ما يجعله ينهار خلال النصف الثاني من الشوط الثاني. مواجهة اثيوبيا ستكون مصيرية بنسبة كبيرة في سباق التأهل والفوز بها ضروري وهو ما يقع على عاتق هجوم المنتخب الوطني الذي سيكون مطالبا بالانتفاضة من أجل إسكات المنتقدين الذين أكدوا ان لاعبي الخط الأمامي كان ينقصهم التركيز داخل منطقة العمليات. الهجوم مطالب بالتركيز وتسجيل الاهداف من خلال استغلال الفرص المتاحة أمام المنتخب الاثيوبي ومن جانبه قد يجري بوقرة بعض التغييرات من خلال الاعتماد على عريبي مكان محيوص المصاب مع امكانية مشاركة بلخير في الجهة اليمنى من الهجوم مكان الحمري الذي لم ينجح في أول اختبار له أمام ليبيا. الاعتماد على بلخير قد يكون له أثر ايجابي على التشكيلة من خلال تنشيط الجهة اليمنى واستغلال التجانس الموجود بين بلخير وبلخيثر بحكم أنهما يلعبان في نفس الفريق ونفس الامر ينطبق على ثنائية بلخير وعريبي حيث يعرفان بعضهما جيدا بحكم أنهما يلعبان مع بعض في شباب بلوزداد. مزيان هو الآخر مطالب بالتركيز عندما ينفرد بالحارس حيث سيكون عليه تفادي تضييع المزيد من الفرص حتى لا يخسر ثقته بإمكانياته، وهو الأمر الذي سيؤثر على مكانته مع المنتخب في المباريات المقبلة في ظل توفر البدائل التي قد تستغل الفرصة.