دعت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة إلى تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر البرلمان بالرباط يوم الأحد المقبل صباحا، في إطار نضالها لاسترجاع الحقوق المسلوبة. وتنظيم ندوة صحفية الجمعة لتوضيح مستجدات القضية. قالت اللجنة في بيان لها إنها "عازمة على الاستمرار في معركتها العادلة والمشروعة عبر اتخاذ مجموعة من الخطوات القضائية والنضالية"، وناشدت في الوقت ذاته كافة الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية لدعم قضية "ضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة". وأشار البيان الى تنظيم ندوة صحفية يوم الجمعة القادم توضح مستجدات القضية ومآلاتها، وثمن البيان تضامن الهيئات المهنية والحقوقية والسياسية مع ضحايا "فضيحة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة"، ورحب بجميع المحامين الراغبين في الدفاع عنهم. وأودعت فئة من الراسبين في مسابقة المحاماة، التي أثارت نتائجها جدلا واسعا، شكوى بشكل رسمي بمحكمة النقض للطعن في نتائج امتحانات الأهلية لمزاولة المهنة. وطالبت بفتح تحقيق حول النتائج. وتظاهر ضحايا التزوير، الاحد الماضي امام مقر البرلمان بالرباط، ورفعوا شعارات مطالبة بإقالة الوزير وهبي من منصبه ومحاسبته على الفضيحة التي تحولت إلى قضية رأي عام، ولافتات انتقدوا فيها وزير العدل مستنكرين ما اعتبروه "إقصاء طبقيا واجتماعيا وماديا أجهض أحلامهم في مزاولة مهنة المحاماة. لكن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وفي موقف تحدّي وتعنّت، عاد ليهاجم من جديد الطلبة الراسبين في امتحان المحاماة، واصفا إياهم ب«الكمشة"، و«الأطفال" و«الذين يتقنون الزعيق"، مشيرا إلى أنه سيتحملهم كي لا يزج بهم في المحاكم. وقال وهبي أمس خلال حضوره ضيفا على وكالة الأنباء الرسمية أنه "خُلقت أقاويل كثيرة للمساس بالامتحانات، لأن هناك كمشة سقطت في الامتحان عليها أن تهين 2000 طالب نجحوا، وتفسد عليهم فرحتهم". وأضاف المتحدث أن الشكايات التي تقدم بها الراسبون لا تتضمن أي معطيات ووقائع، بل تضم فقط ادعاءات ومزاعم، موضحا أنه لا يمكن للوكيل العام فتح بحث بالادعاءات والمزاعم، بل بناء على المعطيات. وقال وهبي إن هؤلاء الطلبة فشلوا في شكاياتهم، فحين نكتب شكاية جنائية يجب تحديد الوقائع بالتدقيق والمعطيات، والشكايات كان ينبغي أن تتضمن معطيات حول ابنة النقيب التي نجحت بإجازة في الاقتصاد واسمها وأين اجتازت وكيف، وإذا نجح طلبة غير مسجلين ما أسماؤهم وما أرقامهم، وإذا كان هناك تسريب من سرب وفي أي ساعة وهل قبل أو بعد الامتحان…".