افتتحت أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي معرضا بعنوان «خمسون سنة للهندسة المعمارية في خدمة الثقافة»، والذي يندرج في إطار خمسينية الجزائر، حمل خمسين مشروعا كبيرا تم اختيارها على أساس المحاور التي ضمها العرض.أرادت وكالة تسيير المشاريع الثقافية الكبرى من خلال هذه الخطوة إبراز الجهود المبذولة طيلة نصف قرن كي يستفيد منها المهندسون وأبناء الجيل الجديد وبقية المواطنون، حيث تم اختيار عدد من المشاريع الكثيرة على التراب الوطني، على أساس مواضيع بني عليها العرض، ويتعلق الأمر ب:المتحف حماية وتعريف بالتراث الوطني، نشر الثقافة، حماية المواقع والمعالم التاريخية، الثقافة والمعرفة، والبحث والتكوين. وقد أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي بعد جولتها عبر مختلف أجنحة المعرض بحضور عدد من المهندسين من مختلف جهات الوطن ويتقدمهم مدير الوكالة عبد الحليم سراي، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية والتي تعنى بالهندسة الخادمة للثقافة هي الأولى من نوعها الغاية منها جمع كل الطاقات والمعارف من أجل تحقيق حوار أفضل عن الهندسة الجزائرية، ومنوهة في هذا الصدد بالطاقات التي تحويها البلاد والتي برهنت وأثبتت وجودها بمجرد إتاحتها فرصة الإبداع والظهور، باعتماد وزارة الثقافة على التربصات، بإرفاق في كل مرة عدد من المهندسين في مختلف أنواع البنايات الثقافية والفنية قصد اكتساب الخبرة والاحتكاك برواد كل مجال، كما حدث، حسب تومي، في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تم إرسال مهندسين إلى مهد الحضارة الأندلسية اسبانيا، وكذا الحال في مجال المسرح وباقي الفنون والأنواع الثقافية، حيث قالت «الجزائري إذا منحته الثقة ووفرت له الجو والإمكانيات اللازمة قدم لك أعمالا راقية ورائعة».