أشرف وزير النقل، كمال بلجود، أمس السبت، على تدشين ترامواي مدينة مستغانم في إطار مراسم إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة. استقل الوزير والوفد المرافق له عربة الترامواي من المحطة الأولى بحي خروبة والتي أطلق عليها إسم الشهيد الرائد فراج باتجاه مركز الصيانة والتحكم المتواجد بحي صلامندر، حيث تم تقديم شروحات حول هذا المشروع. ويمتد الخط الأول لوسيلة النقل هذه على مسافة 12.5 كلم بين حيي صلامندر وخروبة مرورا بعدة مرافق حيوية على غرار جامعة «عبد الحميد بن باديس» والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة «محمد الأمجد بن عبد المالك» والمركز الاستشفائي الجامعي «بومدين بن سماعين» والقطاع الصحي بتيجديت ومحطة السكة الحديدية ووسط المدينة. ويتيح هذا الخط للمواطنين أيضا الوصول في وقت وجيز إلى حظيرة التسلية والترفيه موستالاند وحديقة 20 أغسطس (العرصة) والقطب الثقافي بحي المطمر العتيق، فضلا عن الأحياء ذات الكثافة السكنية التي سيتم ربطها مباشرة مع المركز الرئيسي للمدينة من خلال 20 محطة. ويربط الخط الثاني الذي يمتد على مسافة 2 كلم ويضم أربع محطات بين محطة سكة الحديدية ووسط المدينة بالمحطة البرية لنقل المسافرين ما بين الولايات مرورا بشارع بن يحي بلقاسم والمركب الرياضي الرائد فراج وحي 5 يوليو 1962. وأكد وزير النقل، كمال بلجود، السبت، بمستغانم أن إنجاز ترامواي هذه المدينة بأياد وطنية منح للجزائريين خبرة في هذا الميدان لإنجاز مشاريع مستقبلية في مختلف ولايات الوطن. وقال الوزير في تصريح للصحافة عقب تدشينه ترامواي مدينة مستغانم، إن «التحدي تم رفعه قبل أشهر فقط من طرف إطارات وعمال جزائريين وكل ما تم إنجازه مؤخرا كان بأياد وطنية منحتنا تجربة كبيرة وخبرة في ميدان الترامواي والميترو وهذا يعد مكسبا كبيرا». وبعد أن أكد أهمية هذا الإنجاز بالنسبة للمشاريع المستقبلية في مختلف ولايات الوطن، أبرز بلجود أن «الصيانة من الآن ستكون أيضا بأياد جزائرية وهو تحدٍّ آخر ملقى على عاتق المؤسسات الوطنية التي ستقوم بالتكوين في هذا الجانب وثقتنا كبيرة في قدرتها على ذلك». وعاين الوزير مختلف منشآت وسيلة النقل هذه التي أنجزتها مجمعات وطنية وستقوم باستغلاله مؤسسة سيترام التي قامت بتوظيف وتكوين زهاء 300 شاب في مختلف التخصصات. وبالميناء التجاري لمستغانم، دعا بلجود كل المتعاملين في مجال النقل البحري إلى التعامل بالتطبيقة التي تم استحداثها مؤخرا لتسهيل معالجة البواخر في ظرف قياسي وتقليص فترة بقائها في عرض البحر أوداخل الموانئ. وبخصوص ورقة الطريق المتعلقة بالموانئ، ذكر أن لهذه المنشآت «دور كبير في تنمية الاقتصاد الوطني ونحن نعمل على استغلالها بشكل كامل مع دراسة إمكانية تخصصها في نشاطات محددة لإحداث توازن وتحسين أدائها».