دعا الأمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني، مارياتو ياب، إلى إنشاء منصات وطنية للحد من مخاطر الكوارث، مدعومة بآليات لجمع البيانات وتحليلها وتخزينها، وكذلك تبادل المعلومات حول المخاطر المحلية من أجل مجتمعات وطنية وإقليمية وعالمية أكثر مرونة، مبديا استعداد وجاهزية المنظمة لدعم الهياكل الوطنية في تطوير هذه التكنولوجيات. وجدّد الأمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني، في رسالة قرأها العقيد فاروق عاشور، مدير الإحصاء والاتصال بالمديرية العام للحماية المدنية، شكره لجميع الجهات الفاعلة في سلسلة الحماية المدنية حول العالم، كما جدّد التّعبير عن تشجيع المنظمة للجهود المبذولة لحماية الناس والممتلكات وحماية البيئة من مخاطر الكوارث التي هي في سياق متزايد التعقيد، خاصة وأنّ العالم بأسره يخوض أزمات وصراعات متعددة في النظم الاجتماعية، ممّا يعرض الأرواح للخطر في بيئة أضعفتها فعليا آثار تغير المناخ. وأفاد الأمين العام للمنظمة، أنّ رصد المخاطر في مناخ أكثر تقلّبا هو معادلة متعدّدة العوامل المجهولة، مع توقعات تقليدية خارجة عن مراقبة مخاطر الطوارئ الخاص به وفقا لحجم ضعفه السيطرة، ولحسن الحظ - يضيف - يوفّر البحث العلمي والتكنولوجي المبتكر دائما لوسائل تمكن من العثور على مخاطر الكوارث في مراحلها المبكرة، للتنبيه، وفي حالة الطوارئ، لمراقبة الوضع، لذلك ستعتمد قدرة المجتمع على الصمود على تعديل نظام في دورها كمرافقة الدول في تطوير أنظمة الحماية المدنية الوطنية. وقد اختارت المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، موضوع "دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر"، ليكون شعارا لليوم العالمي للدفاع المدني لسنة 2023، حيث تعتبر تكنولوجيا المعلومات لإدارة مخاطر الكوارث الوزن الإضافي الذي سيقلب ميزان المجتمع، إلى جانب القدرة على الصمود من حيث أنها مفيدة على الصعيدين الوطني والفردي، فبقدر ما يمكن لاستغلال البيانات الساتلية، وكذلك بعض الأدوات، مثل أجهزة قياس الزلازل، أن ينقذ الأرواح على مستوى المجتمع المحلي، فإنّ كاشف الدخان يمكن أن ينقذ الضّرر على المستوى المحلي.