تتفاقم معاناة أبنائنا الأسيرات والأسرى خلف قضبان سجون الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي، وذلك مع دخول الأسيرات والأسرى اليوم 26 من العصيان في مواجهة إدارات سجون الاحتلال الإرهابية النازية الفاشية. السّادة الأفاضل: وسط هذا العذاب الذي يكابده أبناؤنا الأسيرات والأسرى، أصدرت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، مساء السبت، بياناً صحفياً بالتزامن مع هذا العصيان، ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن يكون يوم الثلاثاء من كل أسبوع فعالية وطنية لإحياء ذكرى الثلاثاء الحمراء التي قدّم فيها شعبنا خيرة أبنائه على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني. وأضافت يجب أن يكون يوم الثلاثاء (ثلاثاء الحرية) ليلتقي صوت أسرانا (الأسيرات والأسرى) بصوت الجماهير بهتاف واحد (حرية..حرية...حرية)، وأكّدت الحركة الأسيرة أن الوحدة داخل الأسر في مواجهة السجان يجب تعزيزها، وأن تتجسّد خارج السجن وتتجاوز كل ما جرى. وطالبت عوائل الشهداء بأن يكونوا عماد الفعاليات المساندة للأسرى في كافة المدن الفلسطينية يوم الثلاثاء المقبل الساعة السابعة ونصف مساءً. ودعت لجنة الطوارئ النشطاء والإعلاميين عبر مواقع التواصل لإطلاق هاشتاج (الشعب يريد تحرير الأسير) والتغريد حول قضية الأسرى. وأوضحت الحركة الأسيرة أنّها تقترب من المعركة الكبرى التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع الاحتلال الصهيوني الإرهابي النازي الفاشي، من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى الداخل، وكل محافظات الوطن وأهلنا وربعنا في المنافي من خارج السجن إلى داخل أسواره، لافتةً إلى أن المعركة هي لحرية الأرض والإنسان مع حكومة التطرف والعنصرية الصهيونية الإرهابية النازية الفاشية. وفي الحقيقة: تتضاعف معاناة الأسرى في هذه الأجواء، وخاصة المرضى منهم، وكبار السن، في ظل منع الاحتلال إدخال الملابس والأغطية لغرف وأقسام الأسرى، ومنع الأهالي من إدخال أبسط الاحتياجات لأبنائهم، وإجبار الأسرى على شراء مستلزماتهم الشتوية من (كانتين) السجن، بجودة متدنية، وأسعار خيالية، مستغلة حاجتهم الماسة لها، في ظل حاجة الأسيرات والأسرى لتلك الحاجات. وهنا يداهمنا السؤال الأكثر الحاحاً: أين مؤسّسات حقوق الإنسان الذين صدعوا رؤوسنا بالعالم المتحضّر؟ المطلوب من هؤلاء الذين يتشدّقون بحقوق الإنسان الضغط على حكومة الإحتلال الفاشية الاستيطانية المتطرفة لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سرعة التدخل من أجل توفير الاحتياجات للأسرى، وزيارة السجون، والاطّلاع على الحالة المأساوية التي تتفاقم، والضغط على الاحتلال لإدخال مستلزمات الأسرى الضرورية، حسب ما نصت عليه وكفلته المواثيق الإنسانية والمعاهدات الدولية. ونتوجّه إلى جماهيرنا الحبيبة في فلسطين أن يكثّفوا حضورهم على شبكات التواصل لفضح جرائم الاحتلال ضد أبنائنا الأبطال الذين يواجهون آلة الموت الصهيونية الإرهابية النازية الفاشية. السّادة الأفاضل: لقد حقّق المحتوى الفلسطيني نجاحات مبهرة، استطاعت أن توضّح معاناة أبنائنا الأسيرات والأسرى، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يتعاطف مع معاناة الأسيرات والأسرى التي فاقت كل تصوّر، أنقذوا أبناءكم، الأسيرات والأسرى، فهم في أمس الحاجة لكم ولكل جماهيرنا العربية الحبيبة من الخليج إلى المحيط، وقبل فوات الأوان.