تمكن اللاعب الدولي الجزائري لنادي بارما الايطالي من فرض وجوده في الكالتشيو، حيث ححق مساء الأحد هدفه السادس منذ انطلاق الموسم في مباراة أمام اليرمو، قبل أن يقدم كرة على طبق لزميله في الوقت بدل الضائع سجل على اثرها هدف الفوز.. وبالتالي فقد ساهم بشكل فعال في الفوز المحقق، وأصبح من ضمن اللاعبين الأساسيين الذين يعول عليهم المدرب دونادوني. فالبرغم من بداية الصعبة تقريبا في المرحلة الأولى من البطولة الايطالية، إلا أن الامكانيات الفنية لبلفوضيل سمحت له تثبيت مكانه في التشكيلة الاساسية، فإلى جانب العدد المعتبر من الأهداف، فإن خريج مدرسة ليون الفرنسي أهدى العديد من الكرات لزملائه وارتفع حجم اللعب بالنسبة له في الفريق الأول لنادي بارما. ويمكن القول أن اختيار بلفوضيل اللعب للمنتخب الجزائري بعد اضافة حقيقية «للخضر»، ولو أنه لمن يرد المشاركة في كأس افريقيا كونه لم يضمن مكانه في بارما الايطالي، ويسعى حاليا للعب موسم كامل يمكنه من النظر بشكل ايجابي لمشواره في ناديه، والتفرغ للمنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2014، خاصة وأن هاليلوزيتش كان قد اتفق مع اللاعب قبل ضبط قائمة ال 23 لاعبا الذين يشاركون في كأس افريقيا للأمم 2013. وبدا بوضوح أن بلفوضيل يملك شخصية قوية، رغم صغر سنه.. ففي أول الأمر اختار أحد أصعب البطولات في أوروبا، أي ايطاليا وهو لم يلعب كثيرا بنادي ليون. وبعد موسم متوسط، انتقل إلى بارما، الذي فتح له الأبواب للتألق أكثر خاصة وأنه لم يتأثر بالانتقادات التي وجهها له مدربه دونادوني في الأسابيع الماضية، بعد تصرفه حين سجل أحد أهدافه فريقه، أين نصحه بوضع رجليه «فوق الأرض» وعدم الدخول في دائرة الغرور.. وهي نصيحة جاءت من أحد اللاعبين الكبار الذين شاركوا مع ميلانو في سنوات المجد، وخاض عدة مقابلات في كأس العالم. لذا فإن وجود دوناودني بجانب بلفوضيل بدأ يعطي ثماره، وتطور مستوى لعب الدولي الجزائري كثيرا.. مما سيفيد «الخضر» في المستقبل القريب.