عرض، أمس، بلقاسم ساحلي، كاتب دولة مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، تفاصيل منتوج التأمين الجديد لجثامين المتوفين في البلدان الأجنبية، بالإشراف المباشر لشركة تأمين الاحتياط والصحة الجزائرية التي لها طابع المساعدة، وتنشط مع المتعامل (أنتير بارتينر أسيستانس).واعتبر ساحلي، في لقاء بوزارة الشؤون الخارجية، أن هذه الآلية الجديدة، دخلت حيز التنفيذ، ويكفي فقط إطلالة على موقع (www.saps.dz) ليطلع أي واحد على كل المعلومات التي هو في حاجة ماسة لها في مثل هذه الحالات، كونها جاءت معبّرة عن إنشغالات الجزائريين المقيمين في الخارج. وأوضح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أن هذا المنتوج يتطلب ترويجا إعلاميا قويا، قصد تجذيره في أوساط جاليتنا.. وفي هذا السياق، فإنه تم برمجة حملة تحسيسية مع الجمعيات.. باستعمال وسائل اتصال جماهيرية واسعة كالإذاعات المتوجهة إلى الجزائريين في المدن الفرنسية.. وقد أعطت تعليمات إلى 18 قنصلية في هذا البلد، من بينها أنه يتم مساعدة المسنين غير القادرين على استعمال الأنترنيت من طرف عون مكلف بالشؤون الاجتماعية للتكفل بهذه الفئة. وأكد ساحلي، بأن دائرته سعت من أجل تقديم خدمة راقية وبأقل الأسعار، وهذا من خلال العمل مع شركة التأمين، الاحتياط والصحة، بدليل أن الإكتتاب السنوي لا يتجاوز 2500دج، أي ما يعادل ال25 أورو، في حين أن الشركات الأوروبية العاملة في هذا الاختصاص، تسعى إلى رفع التسعيرة إلى مابين 30 و40 أورو، وأقصى سقف هو 9000 دينار عندما يتعلق بالإكتتاب الجماعي، و5000 دينار بالنسبة للزوجين.. وتضاف 1000 دينار كلما سجل فرد آخر.. كما أن هناك تخفيضات مابين 5 و6٪ ويتعلق الأمر هنا بالأفواج الذين يتراوح عددهم مابين 50 و100 شخص. ومن جهته، شرح حيدوش سعيد ممثل الشركة بدقة مسار عملية التأمين التي تحصر على المرونة والسرعة في الآداء.. خاصة مع تعاون مؤسسات مالية مثل بنك الجزائر الخارجي.. وكذلك منح تذكرة لمرافق الجثمان.. وضمان له النقل البري إلى غاية مسقط رأسه، وتفادي الإجراءات الإدارية، منها الطبية خاصة، وعدم إشتراط السن. وكشف حدوش، أن الصيغة المقترحة فرديا وجماعيا توجت بنقل مابين 300 و400 جثمان إلى الجزائر، وخلال سنة 2012 تم تسجيل مشاركة 10 آلاف شخص على المستوى العالمي، علما أن الشركة تأسست منذ جوان 2011 وتضم كل من الشركة الجزائرية للتأمين وبنك الجزائر الخارجي، وبنك التنمية المحلية، وبنك التنمية الريفية. وفي هذا السياق، قال ساحلي، أن جثامين الجزائريين الذين توفوا اختناقا في جونفليي بفرنسا، تصل غدا إلى أرض الوطن.. منوّها بكل الذين ساهموا في هذه العملية.