عرفت الورشة الوطنية الأولى حول "التكوين الفَنّي في الجزائر"، التي أشرفت على تنظيمها أول أمس وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بقصر الثقافة مفدي زكريا، تقديم نتائج وتوصيات ورشات العمل الجهوية الخاصة بتحسين وتوحيد البرامج التكوينية في قطاع الثقافة والفنون، وهذا على غرار فتح باب المناقشة التي شارك فيها مجموعة معتبرة من الباحثين والمهتمين. نوهت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة، أن هذه الجلسة التقييمية تهدف إلى معاينة نتائج الورشات، التي انعقدت لتقييم البرامج البيداغوجية ومسارات التكوين في المعاهد والمدارس الفنية، وسط نخبة من الخبراء والأساتذة الذين يشتغلون منذ فترة على إنجاح هذه المبادرة التقويمية لبرامج ومسارات التكوين الفني في الجزائر، من أجل بلوغ الأهداف المرجوة المتمثلة في الجودة والكفاءة، تقول مولوجي وهذا "بناءً على مخرجات اللقاءات المنعقدة في الفترة الممتدة بين 05 و08 سبتمبر 2022 بمقر وزارة الثقافة والفنون، والتي جمعت مؤسسات التكوين العالي والتكوين الجهوي التابعة للقطاع، حيث تم الوصول بعد النقاش والاستماع لانشغالات واقتراحات كل مدراء المؤسسات، والاطلاع على النتائج ومعاينتها، إلى جملة من التوصيات المتعلقة بالمدارس والمعاهد الجهوية لمعالجة المشاكل التي تخص مسارات التكوين وكيفية إنجازها". وفي ذات السياق، أكدت الوزيرة على أن إعادة النظر في مسارات التكوين وإنجازها طبقا لمعايير الجودة، هي حتمية تفرض نفسها في سياق التحولات التي يعرفها الاقتصاد الوطني بشكل عام والاقتصاد الثقافي بشكل خاص، والذي لا يمكن تأسيسه إلا بالكفاءات. ودعت مولوجي، في الأخير، أسرة التكوين، إلى "بذل كل الجهود للارتقاء به إلى الرهانات التي نصبو إليها جميعا، والتي يوليها السيد رئيس الجمهورية عناية فائقة من خلال التأكيد على تطوير الصناعة السينماتوغرافية، وتأسيس المعهد الوطني العالي للسينما وإنشاء بكالوريا الفنون وغيرها من المبادرات التي تصب في هذا الاطار". وجاءت نتائج وتوصيات ورشات العمل الجهوية الخاصة، بتحسين وتوحيد البرامج التكوينية في قطاع الثقافة والفنون، وذلك خلال الورشة الوطنية الأولى حول "التكوين الفني في الجزائر"، بما يتماشى مع المعايير الدولية ومقاييس ضمان الجودة من طرف مجموعة من الاساتذة والخبراء الوطنيين والدوليين. للإشارة، حضر الورشة الوطنية الأولى حول "التكوين الفَني في الجزائر" كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بشؤون التربية والتعليم العالي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، مدراء المعاهد التكوينية التابعة للقطاع ومجموعة من الخبراء في مجال التكوين.