خلص المشاركون في اليوم الثاني من اللقاءات الدورية التقييمية التي سطرتها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي مع المؤسسات التكوينية، البحثية والثقافية تحت الوصاية، للوقوف على حصيلة وآفاق المؤسسات المعنية، إلى ضرورة بعث مشاورات جادة تتعلق بإعادة الاعتبار لمنظومة التكوين الفني وتحيينها في الجزائر. كما اكد هؤلاء على ضرورة الشروع في إعداد خارطة طريق تتضمن الاستراتيجية الثقافية الجديدة المبنية على المقاربة الاقتصادية وتفعيل اقتصاديات الثقافة بداية من التكوين الفني، وهذا تماشيا مع برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكذا وفقا لتوجيهات الحكومة وتثمينا لمسار البكالوريا الفنية، إلى جانب تحديد الأولويات فيما يخص التكوين الفني، من خلال الفصل في الاختيارات بما يخدم متطلبات العرض والطلب الذي تفرضه السوق الفنية، والمباشرة في مراجعة شاملة لجميع القوانين الأساسية والمواد التنظيمية التي تؤسس للمدارس والمعاهد الجهوية للتكوين الفنون الجميلة، والموسيقى، كما دعا المشاركون في هذا اللقاء الذي خصص للمؤسسات الجهوية للتكوين، وحضره مدراء المؤسسات الجهوية للتكوين، من معاهد ومدارس جهوية، والمدراء الفرعيون المكلفون بالبيداغوجيا في المؤسسات الجهوية للتكوين، مدراء الثقافة والفنون للولايات المعنية وإطارات من الوزارة، إلى ضرورة توحيد النظام البيداغوجي والبرامج الخاصة بالمدارس الجهوية للفنون الجميلة وكذا المعاهد الجهوية للتكوين الفني الموسيقي، والعمل عليها من طرف لجان تقنية خاصة، تتكون من خبراء وممارسين في مجال التكوين والبيداغوجيا. يجدر الذكر أن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ستختتم سلسلة هذه اللّقاءات التقييمية غدا الخميس بلقاء مع المراكز الوطنية للبحث تحت الوصاية الإدارية لوزارة الثقافة والفنون.