وفد فرنسي يشرع في زيارة لمخيمات اللاّجئين

يشرع وفد فرنسي، في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، تستغرق عدة أيام، يطلع خلالها على واقع الشعب الصحراوي وسير مؤسسات الدولة الصحراوية.
وسيجمع الوفد الفرنسي الذي يضم أساتذة وكتاب وفنانين، في مستهل الزيارة بولاية أوسرد مع والي الولاية، عضو الأمانة الوطنية، خيرة بلاهي، أين سيشرف الوفد على تدشين ملتقى اللغة الفرنسية لسنة 2023.
وضمن أجندة الزيارة كذلك ستقود الوفد زيارات لمختلف المؤسسات منها المركب الصحي البشير الصالح، جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين أين سيتلقى شروحات وافية عن واقع حقوق الإنسان بالمدن المحتلة.
كما سيطلع الوفد على سير العمل في كل من وزارة الشؤون الخارجية، ومؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي على أن تقوده زيارة إلى كل من مقر اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين.
نقابات ترافع لصالح حرّية الصحراويين
من ناحية ثانية، طالبت نقابات عمالية في نيجيريا، بضرورة تمكين شعب الصحراء الغربية من حقه في الاستقلال والحرية، وذلك تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للشغل.
وقالت النقابات المتمثلة في مؤتمر النقابات التجارية ومؤتمر النقابات العمالية في نيجيريا، في وثيقة اصدرتها بمناسبة احياء اليوم العالمي للعمال: "نغتنم الفرصة لتجديد التأكيد على دعوة المجتمع الدولي لتمكين الشعب الصحراوي، الذي ما يزال يرزخ تحت نير الاستعمار والقمع المغربي، من الحرية الكاملة وبسط سيطرته على كامل أراضيه".
وناشدت النقابات النيجيرية، المجتمع الدولي والامم المتحدة "بضرورة ممارسة كافة وسائل الضغط على المملكة المغربية حتى تنصاع للشرعية الدولية وتمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والحرية".
للإشارة، كانت جبهة البوليساريو قد أشادت في مارس الماضي بعلاقات الصداقة والتعاون "المتميزة" بين الجمهورية الصحراوية ونيجيريا، وأعربت عن تطلعها لتوسيعها والارتقاء بها إلى أعلى مستوى، لما فيه من مصلحة للبلدين والشعبين.
دعم ثابت من جنوب إفريقيا
ثمّن السفير الصحراوي بجنوب إفريقيا، محمد يسلم بيسط، مواقف الدعم والتضامن التي تحظى بها القضية الصحراوية من مختلف مكونات المجتمع العمالي الجنوب افريقي، مشددا على دورها التاريخي في تأييد كفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وقال السفير بيسط خلال حضوره فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للعمال الذي أقيم بالعاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا، إن "حكومة وشعب الجمهورية الصحراوية يسجلان بارتياح كبير مواقف التضامن القوية التي تتجدد في كل مناسبة من قبل العمال الجنوب افريقيين، ودعمهم للعمال الصحراويين".
وجددت فدرالية النقابات الجنوب افريقية، من جهتها، موقفها المبدئي المتضامن مع كفاح العمال الصحراويين والشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، حيث شدد نائب رئيسها، مايك شينغانغي، خلال كلمته بنفس المناسبة أن "دعم هذا الكفاح المشروع سيبقى أولوية راسخة لدى جميع منتسبي النقابات الجنوب افريقية".
موقف مشرّف لحزب "بوديموس"
في الاثناء، التقى ممثل جبهة البوليساريو بكناريا السيد حمدي منصور براي، وزيرة الشؤون الاجتماعية بالحكومة الإسبانية، ايوني بيلارا.
اللقاء الذي جرى خلال تجمع لمنتسبي حزب بوديموس، احتضنته جزيرة لاس بالماس بكران كناريا أكدت خلاله الوزيرة على دعم حزبها ووقوفه الى جانب كفاح الصحراويين من أجل الحرية والإستقلال.
وجاء لقاء ممثل الجبهة مع المسؤولة الإسبانية بدعوة رسمية من حزب بوديموس، وجهت لجبهة البوليساريو لحضور تجمع إنتخابي للإعلان عن مرشحي الحزب بكناريا للإنتخابات الجهوية والعامة المقبلة.
مرشحو الحزب جددوا كلهم التزامهم بالمرافعة عن قضية الصحراويين، معتبرين أن هذه المرافقة ليست جديدة ولكنها تأتي في وقت يسعى فيه المناضلون والمدافعون عن حرية الشعوب المستعمرة وعن حقها في تقرير المصير والاستقلال، ودعوا بالمناسبة إسبانيا بالعودة إلى السكة وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي.
ويقول المسؤولون بالحزب الذين تناوبوا على الكلمات أن قضية الصحراء الغربية بند رئيسي في برامج الحزب وإهتماماته السياسية.
الكفاح مستمرّ
على الجانب الأمني، استهدفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تخندقات قوات الاحتلال المغربي بقطاع السمارة، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسبما جاء في البيان العسكري رقم 781 الصادرأمس الأول، عن وزارة الدفاع الصحراوية.
وذكر البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أن مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي قصفت بشكل عنيف ومركز تخندقات قوات الاحتلال المغربي بمنطقتي القشوة وسبخة العكريش بقطاع السمارة.
وكانت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد استهدفت السبت مواقع تمركز عساكر لاحتلال بقطاع الفرسية مستهدفة منطقة لكصيبيين.
وتتوالى هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي التي "تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار (الجدار الرملي)"، يضيف بيان الوزارة.