احتفالات ومواقف داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ميّزت الذّكرى 50 لتأسيس جبهة البوليساريو، التي شهدت هذه السّنة حركة تضامن واسعة عكست بما لا يدع مجالا للشك حجم التأييد الدولي لتسوية آخر قضية تصفية استعمار في القارة الافريقية. من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا وإفريقيا وآسيا شاركت العديد من الدول والاحزاب والشخصيات الشعب الصحراوي احتفالاته بمرور نصف قرن على تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وفي السياق، لحتفل حزب التيرناتيبا اليساري بهذه المناسبة، وذلك بالتنسيق مع تمثيلية الجبهة ببلاد الباسك ومنظمة موندوبات. مراسيم الإحتفال حضرتها ممثلة الجبهة بالاقليم السيدة خدجتو المخطار، وعدد من رؤساء وممثلي كبرى جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي ببلاد الباسك ورابطة النساء الصحراويات بإسبانيا. كما أشادت الصحافة الإسبانية بوحدة الشعب الصحراوي والتفافه خلف رائدة كفاحه البوليساريو، وذلك خلال تغطيتها للذكرى 50 لتأسيس الجبهة. وعنونت الصحف الإسبانية قائلة، لا يزال يتعين على إسبانيا، بصفتها الدولة القائمة بإدارة الإقليم، أن تتحمل الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي. وتطرّقت لنسف المغرب لجهود السلام، وسلطت الضوء على الحزب الاشتراكي وخيانته الجديدة للشعب الصحراوي. الحملة من أجل إنهاء الاحتلال في الأثناء، بعثت الحملة من أجل إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية رسالة إلى ابراهيم غالي رئيس الجمهورية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس جبهة البوليساريو. وعبّر أعضاء الحملة من الولاياتالمتحدةالأمريكية عن فخرهم بالانجازات التي حققتها البوليساريو طيلة نصف قرن من قيادتها للشعب الصحراوي. وقالت رسالة الحملة أنّها تشعر بالسعادة تجاه قادة الحركة لتمسكهم طوال خمسين عاما بالمثل العليا التي تهدف الى تحرير الشعب الصحراوي وأرضه، وتجسيد مبادئ الديمقراطية والعدالة والحقوق المدنية الغائبة عن العديد من الدول الأخرى. كما عبّرت الحملة عن اعتزازها بوجود الجمهورية العربية الصحراوية بصفتها عضوا مؤسسا في الاتحاد الافريقي، مبدية إعجابها بأسلوب البوليساريو الثوري والكفاحي النظيف الذي انتهجته رغم خيانة المجتمع الدولي من أجل الدفاع عن حق شعبها في الحرية والاستقلال. من جهة أخرى، عبّرت الحملة في رسالتها عن حزنها، وقالت أنّه بعد 50 عامًا لم يتمكّن سكان الصحراء الغربية من التمتع بالحقوق التي يحق له التمتع بها بموجب القانون الدولي ومنها تقرير المصير، والحق في الاستفادة من موارد أراضيه، والحق في العيش دون اضطهاد، والحق في أن يفي المجتمع الدولي بوعوده ويدعمه في نضاله من أجل الحصول على حقوقه، وتحرير بلاده التي تعتبر آخر مستعمرة في افريقيا. وجدّد أعضاء الحملة التأكيد على مواصلة دعم نضال الشعب الصحراوي بشتى الطرق الممكنة، والتطلع إلى مستقبل تتحقق فيه أخيرًا جميع أهداف مؤسسي جبهة البوليساريو، ويتمكّن الشعب الصحراوي في الأخير من العيش حرا على أرضه. الحركة التّقدّمية الكويتية تهنّئ هذا، وهنّأت الحركة التقدمية الكويتية جبهة البوليساريو بمناسبة الذكرى 50 لتأسيسها، معربة عن تجديد تضامنها مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره. وجاء في برقية التهنئة "لقد حقّقت جبهتكم خلال العقود الماضية أهدافًا تتمثل في خلق الوحدة الصحراوية، وانتصرت في خلق قاعدة داعمة ومؤيدة للقضية على امتداد العالم". وأضافت الحركة التقدمية الكويتية في رسالة التهنئة، "إنّنا في الحركة التقدمية الكويتية نتطلّع إلى تقوية العلاقات والروابط بيننا لما فيه من مصلحة شعبينا". كما تلقّى رئيس الجمهورية الصحراوية السيد ابراهيم غالي رسالة تهنئة من نظيره الفينزويلي السيد نيكولاس مادورو موروس، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.