يبدو ان قرار مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش بالسفر مبكرا الى جنوب افريقيا لم يكن من اجل التحضير التكتيكي و الفني فقط بل من اجل التاقلم مع الوضعية الجغرافية للبلد و الذي يتميز بارتفاعه عن سطح البحر مقارنة بالجزائر او البلدان الاوروبية اين يلعب اغلب لاعبونا المحترفون. ورغم انه لم يشر لعامل الارتفاع عن سطح البحر الذي يكون له مفعول سلبي على المستوى البدني للاعب خاصة في الاجواء الحارة وهي الفترة التي تميز جنوب افريقيا حاليا الا انه كان من بين الامور التي اخذها في عين الاعتبار عند تسطيره لبرنامج التربص الذي كانت بدايته باسبوع خصص للعمل البدني حتى تتعود اجسام اللاعبين على الوضع الجديد. وذهبت الدراسات الخاصة في هذا المجال ابعد من ذلك عندما اكدت ان جسم اللاعب سيتعود على اللعب في الارتفاع وفي اجواء عالية من الحرارة والرطوبة بعد اسبوعين على الاقل و هو الامر الذي حدث بما ان المنتخب الوطني تجاوز فترة تواجده في جنوب افريقيا الاسبوعين واكدت النتائج السلبية التي غالبا ما تتعرض لها المنتخبات الكبيرة غير المتعودة على اللعب في الارتفاع. مباراة جنوب إفريقيا على ارتفاع 1600 متر اكثر من هذا كان المستوى البدني للاعبين في المباراة الودية امام جنوب افريقيا التي لعبت في جوهانسبورغ المرتفعة عن سطح البحر لاكثر من 1600 متر اكثر من مطمئن بما انهم لعبوا براحة كبيرة خاصة خلال الفترة الحرجة التي تواجه كل لاعب و هي الربع ساعة الاخير من كل مباراة و هذا دليل على تاقلمهم الجيد مع مشكل الارتفاع الذي يصاحبه الارتفاع في درجة الحرارة و الرطوبة. خمسة أيام غير كافية وتبقى النقطة التي يشترك فيها منافسو المنتخب الوطني في المجموعة الرابعة انهم حلوا بجنوب افريقيا خمسة ايام قبل اول مباراة رسمية لهم علما انهم لن يلعبوا اي مباراة ودية في هذه الفترة بما ان البطولة قد بدات عكس المنتخب الوطني الذي لعب مواجهتين وديتين و هو امر قد يعطي افضلية لاشبال هاليلوزيتش قبل دخول غمار المنافسة الرسمية و على العموم تبقى هذه مجرد تاويلات لان حقيقة الميدان تبقى هي السيدة و على كل منتخب ان يبرهن انه استفاد من ظروف التحضير من خلال الظهور بمستوى احسن من الاخرين.