[Image]أكد الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش، على أهمية الفوز على غامبيا، خاصة وأن هذه المباراة تمثل مفتاح التأهل للدور المقبل الحاسم، المؤهل مباشرة إلى كأس أمم إفريقيا (2013) بجنوب إفريقيا، كما عاد الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم أمس بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الرياضي «محمد بوضياف» إلى الهزيمة التي تلقاها المنتخب في واغادوغو أمام المنتخب المالي والتي وصفها «بالقاسية»، لأن «الخضر» حسبه أدوا مباراة في المستوى وكان المنتخب يستحق التعادل على الأقل. الخسارة أتحملها وحدي وبالعودة إلى خسارة المنتخب الوطني أمام مالي، أكد وحيد هاليلوزيتش أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة، وذلك ليسهل الأمور حسبه على الذين ينتقدونه، وبالعودة إلى التحليل الفني للمباراة، كان جليا أن الفريق لم يحسن التفاوض في الكرات الثابتة «لم نكن مركزين خلال الكرات الثابتة وهذا خطأ، حصلت بعض الأخطاء في المراقبة، وهذه الأخطاء لا يجب أن تتكرر»، وبالعودة إلى التشكيلة التي أقحمها، وصف هاليلوزيتش خياراته بأنها خيارات كان يجب عليه اتخاذها «لعدم وجود خيارات كافية، على كرسي الاحتياط. فاللاعبون الموجودون في المنتخب حاليا هم الأحسن في البطولة أو الذين يلعبون في أوروبا»، وبتفاصيل أكثر راح هاليلوزيتش يشرح الطريقة التي يلعب بها «قمت بإشراك بوزيد لأن هذه المباراة لم تكن مباراة حشود، والذي كنت سأقضي عليه لو أشركته في مباراة بهذه القوة، مازال أمامه متسع من الوقت للتأقلم مع الأجواء»، وعن التغييرات التي أحدثها، أكد التقني البوسني أنها جاءت وفق مجريات المباراة، ملمحا إلى أن القوة البدنية للماليين هي التي فرضت عليه هذه الخيارات»، بين الشوطين عندما شاهدت أربعة لاعبين ماليين يقومون بالتسخينات، وكل واحد منهم طوله على الأقل مترين، وشاهدت تأثر اللاعبين بالحرارة والرطوبة، أدركت صعوبة المهمة وصعوبة العودة بالفوز، لهذا فكرت في تعزيز الوسط عن طريق إقحام بوعزة لإنعاش الجهة اليسرى». اختيار صعب لكنه مفيد أما عن الإيجابيات التي أستخلصها هاليلوزيتش، فأكد أنه «حين تلعب مباراة بهذه القوة وفي تلك الأجواء، هي في حدّ ذاتها إيجابية بالنسبة لي، ولبعض اللاعبين»، ملمحا إلى أنه كان ينتظر لعب مباراة من هذا النوع، ليأخذ نظرة أكثر عمقا على التعداد، وما تأكد منه بعد المباراة هو «وجود لاعبين لا يحسنون اللعب في إفريقيا، بصفة عامة أو حين تكون مباراة خارج الديار»، ملمحا إلى نجم سوشو الفرنسي بودبوز الذي كان غائبا عن المباراة، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤخذ في الحسبان خلال خرجات المنتخب المقبلة، أما الشيء الإيجابي الآخر حسب (هاليلو) فهو الكم الهائل من الفرص التي خلقها المنتخب الوطني، «عندما شاهدت المباراة يوم الاثنين مساء، وجدت أننا ضيّعنا تسع فرص سانحة للتهديف، وهذا شيء إيجابي، خاصة أننا لعبنا خارج الديار». وهذا ما يؤكد أن المنتخب الحالي يحتاج لبعض الوقت ليصبح أكثر نضجا. منتخب غامبيا تحسّن وبخصوص مواجهة غامبيا، فقد أكد هاليلوزيتش أنه طالب اللاعبين بنسيان مباراة مالي والتفكير في مواجهة غامبيا، وذلك لتحقيق الهدف الأول، وهو التأهل لكأس إفريقيا ورغم فوز «الخضر» في بانجول إلا أننا لم نضمن بعد تأهلنا وأمامنا 90 دقيقة، علينا لعبها وأنا أريد الفوز والتأهل وليس التأهل فقط». وعن مستوى غامبيا، فأكد هاليلوزيتش أن منتخب غامبيا تحسن، بالمقارنة مع المنتخب الذي واجهناه في مارس الماضي، «لقد شاهدت مباراة غامبيا مع المغرب، والتي انتهت بالتعادل، واكتشفت أن الغامبيين تطور مستواهم، بالمقارنة مع المباراة التي لعبوها ضدنا، وهذا ما يوضح لمسة المدرب الجديد الذي تعاقدوا معه». أما عن نقاط قوة وضعف الغامبيين، وإذا كانوا يستطيعون خلق مشاكل ل«الخضر»، أكد هاليلوزيتش، «أن غامبيا أصبحت تلعب جيدا الكرات الثابتة، وعندما أشاهد الهدفين اللذان دخلا مرمانا في واغادوغو يجعلني أقلق قليلا، خاصة أن غامبيا سجلت هدفها الوحيد على المغرب بكرة ثابتة لذلك علينا التركيز» لكنه بالمقابل، أكد أنه ينتظر رد فعل إيجابي من طرف اللاعبين يوم الجمعة بملعب «تشاكر». الإصابات مرة أخرى وعن التشكيلة التي سيدخل بها يوم الجمعة، وإذا كان سيجري تغييرات بدا هاليلوزيتش قلقا من الحالة البدنية، لبعض اللاعبين، خاصة في ظل وجود أربعة لاعبين، يعانون من تسممات غذائية، ولاعبان يعانيان من إصابات ولم تعرف لحدّ الآن إمكانية مشاركتهم في هذه المقابلة من عدمها، فالإصابات حسب هاليلوزيتش هي الأمر الذي يميز هذا التربص، لكنه بالمقابل لم يفصح عن أسماء اللاعبين المهددين بعدم المشاركة في مباراة غامبيا.