يرى لاعبو المنتخب الوطني، أن تغير درجة الحرارة مابين تولون الفرنسية التي أجروا بها التربص التحضيري في أجواء باردة جدا ولواندا التي تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة ونسبة رطوبة عالية، لن يؤثر على أدائهم فوق الميدان ولن يكون عاملا سلبيا على مردودهم. وأجمع لاعبونا، على أن الحرارة التي تعرفها لواندا لن تكون عاملا سلبيا في النتائج التي يسعى الفريق الجزائري إلى تحقيقها في الموعد الكوري القاري الذي ينطلق غدا، وسيخوض منتخبنا أول مباراة له، يوم الاثنين ضد الفريق المالاوي. وقال زياني ورفاقه أنهم اعتادوا على التعامل مع عامل المناخ مثلما جاء على لسان مهاجم "موشنغلاند باخ" الألماني، كريم مطمور الذي قال: " لقد اعتدنا على تغير المناخ، فأنا ألعب في ألمانيا ثم ألعب مع المنتخب الوطني في الجزائر. أظن أن هذا الانتقال من مناخ إلى آخر سيكون مساعدا جدا ولهذا أؤكد أنه لن يكون هناك أي مشكل من هذا الجانب". ولعل وصول النخبة الوطنية إلى أنغولا يوم الخميس أي قبل اللقاء الأول بأربعة أيام، سيكون مفيدا بالنسبة ل"الخضر"، من أجل التأقلم مع الجو في هذا البلد الإفريقي الذي يشهد حرارة عالية ونسبة رطوبة كبيرة، كما قال مهاجم نادي "سيينا" الإيطالي عبد القادر غزال: "أظن أن المناخ لن يكون عائقا بالنسبة لنا، فلدينا الوقت الكافي من أجل التأقلم مع الجو هنا في أنغولا"، نفس الرأي لمسناه عند مهاجم نادي "الخور" القطري رفيق صايفي الذي أكد من جهته أيضا أن المنتخب الوطني سبق له اللعب في ظروف أقسى من هذه الموجودة في أنغولا: "لقد لعبنا في بلدان إفريقية كثيرة خلال التصفيات الماضية وأظن أننا حققنا نتائج إيجابية، فكل اللاعبين اكتسبوا خبرة في إفريقيا سواء مع المنتخب الوطني أومع أنديتهم فيما يخص اللاعبين المحليين، إضافة إلى أن هذه الأيام التي نقضيها هنا قبل المباراة الأولى ستكون مفيدة للتأقلم". ويبدو أن عزيمة اللاعبين أكبر من المناخ الحار الذي سيكون في أنغولا كما يظهر أيضا أنهم حضروا من هذا الجانب وأن الأيام التي سيقضونها في أنغولا والتي ستسبق اللقاء الأول ستكون مهمة بالنسبة لعملية التأقلم مع الحرارة، الأمر الذي أشار إليه المدرب رابح سعدان الذي أكد أنه حضر لاعبيه من الجانب البدني باختيار جنوبفرنسا، التي شهدت بردا قارسا أين اجتهد اللاعبون وبذلوا مجهودات أكبر في التدريبات، مما سيساعدهم أكثر في عملية المقاومة فوق الميدان حتى تحت حرارة عالية جدا. ورأى المدرب الوطني أن لاعبيه لن يحتاجوا إلى وقت طويل للتأقلم مع الجو، هذا ما أكد عليه أيضا وسط ميدان الخضر يزيد منصوري بقوله: "أظن أن الأربعة أيام التي تسبق اللقاء الأول ستكون كافية بالنسبة لنا حتى نتأقلم مع الجو هنا في أنغولا، والمدرب أظنه أدرى منا بخصوص هذا الجانب"، ومهما يكن فإن الفريق الوطني سيلعب أول لقاء له ضد مالاوي في الزوال، مما يتطلب مقاومة بدنية كبيرة للاعبين فوق الميدان من أجل لعب اللقاء بكل الإمكانيات.