من المنتظر أن تستقطب ولاية مستغانم أعدادا كبيرة من الزوار والسياح خلال موسم الاصطياف لسنة 2023 الذي هو على الأبواب، وذلك بفضل مؤهلاتها ومقوماتها السياحية المتنوعة والواعدة التي توفر كل أسباب الراحة والترفيه. وتستضيف لؤلؤة المتوسط بشريطها الساحلي المتميز برماله الذهبية، ومؤسساتها الفندقية ذات الطراز العالي، إلى جانب حظيرة التسلية والحيوانات "موستالاند" وحديقة الألعاب المائية "خروبة أكوابارك" وغابات الترفيه والاستجمام، ضف إلى ذلك أضرحة الأولياء الله الصالحين والموروث الثقافي الذي تزخر به الولاية، وتستقطب السياح من داخل وخارج الوطن، حيث أضحت قبلة سياحية وترفيهية بإمتياز. وأوضح المدير الولائي للسياحة والصناعات التقليدية محمد الشريف زرماطي في تصريح "للشعب" أن التحضيرات للموسم القادم، انطلقت منذ شهر جانفي من السنة الجارية بتنصيب اللجنة الولائية المكلفة بفتح وغلق الشواطئ والتي باشرت خرجاتها الميدانية لمعاينة النقائص الموجودة على مستوى الشواطئ ورفع التحفظات لرؤساء البلديات المعنية فضلا عن اقتراح شواطئ جديدة. وعليه تم إحصاء 5 شواطئ ليصبح عدد الشواطئ على مستوى الولاية 59 شاطئا، ومن بين 5 شواطئ تم اقتراح فتح شاطئ جديد الميناء الصغير 1 ببلدية سيدي لخضر، ليصبح العدد 45 شاطئا مسموحا للسباحة، ومن جهتها باشرت جميع البلديات عمليات التهيئة والتجهيز من خلال تهيئة المسالك والإنارة العمومية وحظائر السيارات ومراكز الحماية والأمن وغيرها حتى تكون في الموعد لاستقبال المصطافين في ظروف جيدة. والجديد هذه السنة –يضيف ذات المتحدث- تهيئة شرفات الواجهات البحرية الموجودة على مستوى الطريق الوطني رقم 11 والمقدر عددها ب10 شرفات كانت مهملة وغير مستغلة لسنوات ومنح حق الامتياز لمستثمرين جادين قصد استغلالها ووضع أكشاك لاستقطاب السياح وإعطاء حركية تجارية. وفي إطار تحسين نوعية الخدمات بالمؤسسات الفندقية عن طريق تصنيف هذه المؤسسات، باشرت اللجنة المكلفة باقتراح تصنيف المؤسسات الفندقية الى رتب حيث تم تصنيف 6 مؤسسات فندقية منها تصنيف مؤسستين ب5 نجوم بمعايير عالمية وذلك بهدف الرقي وتحسين الخدمات السياحية على مستوى هذه الفنادق، بحسب ذات المسؤول. كما تم الموافقة على تخصيص 4 مناطق لعرض منتوجات الصناعة التقليدية والحرف بمشاركة أكثر من 90 عارضا قصد التعريف والترويج بالمنتجات الحرفية، إلى جانب تنظيم النشاطات الثقافية والرياضية طيلة موسم الاصطياف. موسم الاصطياف الفارط ناجح بإمتياز أشار زرماطي إلى نجاح الموسم الفارط بامتياز من خلال تسجيل توافد أزيد من 15 مليون مصطاف على الشواطئ ال44 المسموحة للسباحة، فيما قدرت نسبة امتلاء المؤسسات الفندقية 100 في المائة من الفترة 04 جويلية الاصطياف الى غاية 04 سبتمبر، حيث بلغ عدد الوافدين على الفنادق والإقامات السياحية أزيد من 300 ألف سائح، هذا إلى جانب تسجيل أكثر من 18 ألف زائر للمخيمات الصيفية التي عرفت هي الأخرى رفع القيود عن 12 مخيما صيفيا. كما تم تسجيل 200 ألف زائر نحو ساحات الاستجمام والترفيه وذلك لتخفيف الضغط على الشواطئ، بحيث استقبلت حظيرة التسلية "موستا لاند" 140 ألف زائر وعرفت غابة بورحمة زيارة 90 ألف سائح، فضلا عن تسجيل 9 آلاف وافد على الساحات الأخرى خلال موسم الاصطياف بحسب الإحصائيات المقدمة من قبل محافظة الغابات. للإشارة، تم خلال الموسم الماضي منح رخص الاستغلال ل7 مؤسسات فندقية مما سمح برفع عدد الأسرة على مستوى الحظيرة الفندقية إلى 719 سرير لتصل طاقة الإيواء الإجمالية إلى 3763 سرير، مع توفير أكثر من 240 منصب شغل جديد، فضلا عن تسليم أكثر من 20 رخصة على مستوى الولاية لصيغة الإقامة لدى الساكن وذلك لسد العجز المسجل على مستوى هياكل الإيواء، ضف إلى ذلك رفع القيود عن 12 مخيما صيفيا. منح رخص لاستغلال غابات الاستجمام وفي سياق متصل، وفي إطار الاستثمار في السياحة الغابية وتشجيعها بخلق غابات ترفيهية بمستغانم واستغلال الغابات بالطرق المثلى بحيث تضم الولاية ما يفوق 32 ألف هكتار من الغطاء الغابي. منحت السلطات المحلية رخصا لاستغلال غابات الاستجمام الواقعة بكل من سيدي بن ذهيبة ببلدية ماسرى، غابة سيدي منصور ببلدية استيديا، فيما سيتم الإعلان عن مناقصة استغلال غابة سداوي ببلدية سيدي لخضر قريبا. وجاء ذلك خلال اجتماع ترأسه ووالي الولاية بحضور المستثمرين ومكاتب الدراسات، لتقديم الدراسات المنجزة حول عمليات التهيئة وتأهيل فضاءات للراحة والاستجمام بالغابات مع خلق أماكن ومساحات للعب ومرافق أخرى بشرط الحفاظ على الغطاء الغابي بحسب دفتر شروط المنجز من طرف مصالح الغابات.