تحضير جهاز المراقبة الصحية بتجنيد المصالح البيطرية بأسواق الماشية ضرورة تجسيد توصيات الجلسات الوطنية للفلاحة أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني أمس بالجزائر العاصمة، حرص قطاعه على تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الجلسات الوطنية للفلاحة، حاثا إطارات القطاع على تجسيدها في أرض الواقع بهدف تحقيق الأمن الغذائي. شدد هني، خلال ترؤسه لاجتماع ضم الإطارات المركزية ومدراء الفلاحة والغابات ل 58 ولاية، بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، على ضرورة تجسيد توصيات الجلسات الوطنية للفلاحة، المنعقدة في فيفري الفارط، تحت شعار «الفلاحة : من أجل أمن غذائي مستدام»، بهدف تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. وفي هذا السياق، حث الوزير جميع الفاعلين في القطاع على العمل «لإنجاح البرامج المسطرة وتحقيق الأهداف المنوطة بالقطاع»، مذكرا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في هذا الشأن. ولدى تطرقه الى التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى المقبل، أسدى هني توجيهات تقضي بضرورة تحضير جهاز المراقبة الصحية من خلال تجنيد مصالح الصحة البيطرية على مستوى اسواق الماشية، عبر كل ولايات الوطن، وهذا لضمان صحة المواطن والحفاظ على الثروة الحيوانية. وفي هذا السياق، حذر الوزير من اندثار الثروة الحيوانية بسبب عواقب ذبح أنثى الغنم والبقر دون أسباب صحية ودون حيازة شهادة بيطرة تحدد أسباب الذبح، مشيرا الى وجود تقارير تؤكد ذبح أنثى الغنم دون أسباب صحية. وعليه، كشف هني أن مصالح الوزارة بصدد اعداد مشروع قانوني يجرم ذبح أنثى القطعان بدون أسباب صحية. وبخصوص انتاج مادة الحليب، حث الوزير على ضرورة الرفع من نسبة الحليب الطازج في انتاج الحليب المدعم، مسديا تعليمات لمسؤولي الديوان الوطني للحليب ومشتقاته لاستقبال كميات الحليب الطازج من المربين المنتجين وتوزيعها على كافة الملبنات لانتاج الحليب المدعم وادراج كل الملبنات التي ترفض هذا الإجراء في القائمة السوداء. وفيما يتعلق بشعبة الحبوب، نوه الوزير بمشروع «طموح»، في طور الإنجاز، خاص بتوسيع طاقات تخزين هذه المادة الاستراتيجية، آمرا الديوان الوطني للحبوب باستقبال كل محاصيل الحبوب من طرف الفلاحين، بما في ذلك الذين لا يحوزون على بطاقة فلاح. ارتفاع نقاط جمع الحبوب الى 598 وحدة ولدى تطرقه لحملة الحصاد والدرس، التي انطلقت اواخر أفريل الماضي، طمأن الوزير بخصوص الظروف الجيدة التي يعرفها سير العملية، مذكرا بتعبئة كل الإمكانيات والوسائل لتجميع كل الإنتاج، حيث تم، حسبه، رفع نقاط الجمع الى 598 وحدة مع تسخير 776 شاحنة مخصصة لنقل الحبوب، 13.000 آلة حاصدة، منها 1100 تابعة للديوان الوطني المهني للحبوب وكذا 142 آلة رافعة. ومن جهته، اكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، بأن «الفلاحة تعتبر من أهم القطاعات التي تستقطب المؤسسات الناشئة والشباب المبتكر وهي من أولويات دائرته الوزارية من أجل رفع التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والرفع من المردودية الفلاحية».