يتوجه الناخبون السنغاليون اليوم، لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس لهم بين خمسة مرشحين هم الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال عن تحالف (بينو بوك ياكار) وعيسى سال عن حزب الوحدة والتجمع والوزير الأول الأسبق ادريسا سيك (تحالف رومي المعارض) واوسمان سونكو (تحالف باستيف) وماديكي ديانغ وزير الخارجية الأسبق المنشق عن الحزب الديمقراطي السنغالي. وكان المرشحون المتنافسون في هذه الانتخابات قد سابقوا الزمن قبيل إغلاق الحملة الانتخابية وكثفوا من أنشطتهم الدعائية، من خلال قوافل انتخابية جابت الشوارع الكبيرة لمدينة دكار وبقية المدن الكبيرة، بالإضافة إلى مهرجانات كان من أبرزها المهرجان الختامي لحملة الرئيس ماكي سال. واختار سال أن يختتم حملته الدعائية من العاصمة دكار، بمهرجان شعبي ضخم بملعب ليبدولد سيدار سينغور، رفع فيه شعار الفوز في الدور الأول من الانتخابات، وخصص جله لمخاطبة الشباب والنساء، فيما كان أنصاره يهتفون بأنه هو مرشح الشباب. من جهة أخرى اختتم المرشح إدريس سك (59 عاماً) حملته في منطقة «ريفيسك» بالقرب من دكار، وقال في مهرجان شعبي كبير إنه واثق من أن السنغاليين سيمنحونه الثقة، موجهاً انتقادات لاذعة لحصيلة حكم الرئيس سال. ويتنافس في هذه الانتخابات أيضاً كلا من ماديكي نيانغ (65 عاماً)، وعثمان سونكو (44 عاما)، وعيسى سال (63 عاما). دعوة للهدوء دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل محمد بن شمباس السنغاليين إلى الحفاظ على الهدوء من أجل اقتراع «سلمي وتشاركي»، وذلك عشية الانتخابات الرئاسية التي تشهدها السنغال اليوم. وقال بن شمباس في بيان أصدره مساء أمس الأول «المرشحين للانتخابات الرئاسية وأنصارهم وجميع الأطراف المتدخلة مدعوون إلى الحفاظ على جو الهدوء ليتمكن السنغاليون من ممارسة حقهم في التصويت بشكل سلمي وتشاركي». وأكد البيان أن بن شمباس «يحث المواطنين السنغاليين على استغلال هذه الفرصة من أجل المشاركة في توطيد المؤسسات الديمقراطية بالبلاد» داعيا «جميع المرشحين إلى حل أي خلاف يتعلق بالمسلسل الانتخابي بالطرق القانونية والمؤسساتية القائمة». وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل، نوه في بيان سابق، بالتزام المرشحين الخمس لرئاسيات السنغال وأنصارهم من أجل انتخابات تشاركية وسلمية. وقال بن شمباس الذي زار مكاتب الحملات الانتخابية للمرشحين الخمس الماضي أن «انتخابات 2019 تشكل محطة كبرى لتوطيد الديمقراطية التي ظلت تتسم بالتسامح والسلام وشجع السنغاليين على الحفاظ على روح التسامح حتى تكون السنغال هي الرابحة».