تباحث المشاركون، السياسة الوطنية للوقاية من الكوارث، خلال الدورة التكوينية للتقليل من أخطار الكوارث وفق المنظور الياباني بسكيكدة، والتي تعتمد أساسا على الإمكانات المتوفرة محليا ووطنيا، مشيرين إلى تعدد الأخطار التي تعرضت لها ولاية سكيكدة، خاصة فيما يتعلق بالحرائق والخسائر التي تكبدتها في المساحات الغابية. استعرضت أمال يونس من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة نموذجا لدراسة حول الإستراتيجية المحلية للحد من مخاطر الكوارث خاص بحماية ولاية سكيكدة من خطر الفيضانات. وقالت آمال يونس، حضورنا اليوم من أجل تحضير دورة تكوينية في مجال الحد من مخاطر الكوارث وتتعلق هذه الدورة بوضع إستراتيجية محلية وفق المنظور الياباني، للحد من مخاطر الفيضانات والأخطار الصناعية. وأوضحت يونس، أن مبادرة وزارة الداخلية تأتي بإشراف الجانب الياباني، المتمثلة في الوكالة اليابانية الدولية للتعاون "جيكا"، التي قامت بمنح فرصة تكوينية للإطارات المعنية، وذلك من سنة 2021 الى غاية سنة 2028. واليوم نحاول تطبيق هذا المنظور الياباني، تقول الإطار بوزارة الداخلية، بخطواته الثمانية بولاية سكيكدة، بعدما قمنا بنفس الشيء بولاية قالمة، وتتمثل الخطوات الثمانية، في فهم الأخطار المتعلقة بالمدينة، وإحصائها، والرجوع الى تاريخها، مرورا بفهم هذه الأخطار الى تحديد المشاريع، سواء كانت مهيكلة أو غير مهيكلة، من أجل الحد من هذه الأخطار ومرورا الى معرفة كيفية الاستثمار وجلب الأموال لهذا الغرض للحد من هذه الكوارث. ونشط الدورة التكوينية، حول كيفية إعداد الإستراتيجية المحلية، إطارات من المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى جانب إطارات محلية من محافظة الغابات والحماية المدنية، والتي احتضن فعالياتها قصر الثقافة والفنون مالك شبل بسكيكدة، وتستمر يومين كاملين، بهدف نقل الخبرة اليابانية إلى الجماعات الإقليمية، ومساعدتهم على إنشاء خطة محلية، للحد من مخاطر الكوارث. وقد أشرفت على افتتاح أشغالها والي سكيكدة حورية مداحي، التي أكدت خلال تدخلها، أن السياسة الوطنية للوقاية من الكوارث، تعتمد أساسا على الإمكانيات المتوفرة محليا ووطنيا، مشيرة إلى تعدد الأخطار التي تعرضت لها ولاية سكيكدة، خاصة فيما يتعلق بالحرائق والخسائر التي تكبدتها في المساحات الغابية. والدورة التكوينية يتخللها عروض مقدمة من طرف إطارات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حول الإستراتيجية المحلية من أجل الحد من مخاطر الكوارث من المنظور الياباني، من تقديم عماري أمينة متصرف إداري رئيسي، الى جانب عرض حول التقليل من الفيضانات وسكيكدة نموذج للدراسة. وجاءت الدورة التكوينية استكمالا للجهود التي تبذلها الدولة في مجال الحد من مخاطر الكوارث من خلال تعزيز مجالات التعاون مع مختلف الشركاء لاسيما الشريك الياباني، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا)، وبهدف تقييم ما تم الاستفادة منه في الجانب النظري من الدورات التكوينية السابقة ومتابعة تطبيقه ميدانيا، عن طريق تنفيذ الإستراتيجية اليابانية بخطواتها الثمانية، على بلدية سكيكدة فيما يخص خطر الفيضانات، وكذا الأخطار الصناعية التي تشهدها البلدية. واستكمالا لبرنامج الدورة التكوينية، حول كيفية إعداد الإستراتيجية المحلية للتقليل من أخطار الكوارث وفق المنظور الياباني، يتم التوجه الى المنطقة الصناعية سكيكدة (الصناعات البتروكيميائية) قصد المعاينة والاطلاع على تدابير التحكم في المخاطر الصناعية بالمنطقة الصناعية.