أعلنت الشرطة الفلسطينية، أمس السبت، مصرع وزير شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، في حادث سير مروع على طريق في جنوب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. قال العقيد لؤي ارزيقات، الناطق الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية، أن ثلاثة مواطنين توفوا بينهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، في حادث سير مروع في شمال شرق محافظة "سلفيت" شمال الضفة الغربية. وولد قدري أبو بكر في بلدة بديا غرب محافظة سلفيت في 10 يناير 1953، تحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991. وفي عام 1968 أصبح أبو بكر عضوا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق. وتعرض أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته في مهمة بالضفة الغربية قرب قرية" يتما" جنوب محافظة نابلس وحكم عليه بالسجن 20 عاما أمضى منها 17 عاما ونفي بعدها إلى العراق. عين سنة 1986 مديرا لمكتب خليل الوزير (أبو جهاد)، وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية. عام 2009، عين عضوا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الصهيوني والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع الذي عقد في 2016، ليتم اختياره عضوا بالمجلس الثوري لحركة فتح. هذا بينما عين في 2018 رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني. وأصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين هما: "المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية"، وكتاب "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة". كما أصدر "هذه هويتي" عام 1979، و«أساليب التحقيق لدى المخابرات الصهيونية" عام 1980، و«كيف تواجه المحقق؟" عام 1980، و«من القمع إلى السلطة الثورية" عام 1992. وكان الشهيد قدري أبو بكر قد زار الجزائر لأول وآخر مرة في حياته، قبل نحو شهر من الآن، ضمن قيادات فلسطينية بارزة شاركت في الندوة الدولية المخلدة للذكرى ال 75 للنكبة الفلسطينية. وبالمناسبة، كان للشهيد لقاء مع "الشعب" أكد فيه أنه منذ وصوله "إلى هذه الأرض الطّاهرة، لم أحس أبداً أنّني سافرت أو غيّرت البلد". ومع خبر الاستشهاد، نعيد نشر الحوار كاملا: