أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، حرص الدولة على ضمان ظروف علاج جيدة للمواطن، مبرزا ضرورة الرقي بالخدمات الصحية إلى مستويات دولية. وخلال إشرافه على تدشين مستشفى الحروق الكبرى، الذي يحمل اسم المجاهد المرحوم الدكتور سعيد شيبان، بزرالدة (غرب العاصمة)، إثر زيارة ميدانية وتفقدية قام بها لعدد من المشاريع التنموية والحيوية بكل من ولايات الجزائر وبومرداس وتيبازة، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 61 لعيد الاستقلال والشباب، أسدى الرئيس تبون تعليمات بضرورة «الرقي بالخدمات الصحية على مستوى المستشفى إلى المقاييس الدولية». وأكد في ذات السياق، «حرص الدولة على ضمان ظروف علاج جيدة للمواطن واستعدادها لتوفير الدعم المالي والمعدات الضرورية لتحقيق هذا الهدف»، قائلا في هذا الصدد: «إذا قدر القائمون على هذا المستشفى مستقبلا أنه بحاجة إلى توسعة لاستقبال أكبر عدد من المرضى، بالنظر إلى تزايد عدد السكان، فسنقوم بالدراسة اللازمة ونوفر الإمكانيات الكفيلة بذلك». وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على توفير «كل الظروف المناسبة لتمكين المواطن من العلاج المناسب في بلاده، مهما كانت الظروف»، مذكرا بالمستشفى الجزائري- القطري- الألماني الذي سيعزز -مثلما قال- «الرعاية الصحية في بلادنا». وبالمناسبة، طاف رئيس الجمهورية بمختلف مرافق هذه المؤسسة الاستشفائية العمومية، على غرار غرفة الإنعاش وقاعات العمليات وقاعة الأشعة وكذا قاعات الاستعجالات والملاحظة، واطلع على مختلف المصالح التي تتوفر عليها، حيث استمع إلى شروحات القائمين على هذا الصرح الطبي النموذجي الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب27 ألف متر مربع وبقدرة استيعاب تصل إلى 144 سريرا. وقد تم تجهيز هذه المؤسسة الاستشفائية بأحدث المعدات الطبية عالية الجودة وتدعيمها بمصالح متخصصة، على غرار مصلحة التخدير والإنعاش (20 سريرا)، مصلحة الجراحة التجميلية والترميمية للكبار (80 سريرا) ومصلحة الجراحة التجميلية و الترميمية للأطفال (40 سريرا)، ليكون أكبر مستشفى متخصص في الحروق عبر الوطن، لما يوفره من تخصصات في مجال علاج الحروق الكبرى والتكفل الأمثل بالمرضى. ويضم هذا الهيكل الصحي قاعة محاضرات (160 مقعدا)، قاعة دروس (40 مقعدا) وقاعة اجتماعات (32 مقعدا)، كما يتوفر في الوقت الحالي على 49 طبيبا، 86 شبه طبي، الى جانب 86 إداريا وتقنيا و4 نفسانيين عياديين في الصحة العمومية. وقد تم اعتماد نظام الرقمنة من طرف إدارة المستشفى لضمان خدمات نوعية وتسيير عصري لهذا المرفق الصحي.