تتواصل فعاليات الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف، بالقاعة الكبرى أحمد باي "الزينيث" بقسنطينة، حيث عرفت كل من سهرة سول المدينة وسهرة سفراء أبناء المدينة حضورا جماهيريا غفيرا. نشّط سهرة سول المدينة مجموعة من الفنانين من خيرة مؤدين الفن الأندلسي على رأسهم "عبد الرشيد سقني"، "عباس ريغي"، "رياض خلفة"، "كمال بودة"، "عبد الحكيم بوعزيز"، "حسان برمكي" إلى جانب ضيوف الطبعة "أنيسة غويزي" من ايطاليا. أما سهرة سفراء أبناء المدينة فقد نشطها كل من "مراد الفرقاني"، "مبارك دخلة"، فاتح روانة"، "كمال بناني"، "مروان بلعلا" وفرقة "شهداء كعام" من ليبيا. السهرات الفنية المبرمجة ألهبت ركح أحمد باي بموسيقى أندلسية راقية اختلفت في محتواها بين الزجل والحوزي، بدءا من "عباس ريغي" و«عبد الرشيد سقني" وباقي الفنانين الذين نالوا إعجاب الجمهور المتعطش للأغنية الأندلسية، يصفقون تارة ويرددون الأغاني تارة أخرى. وكانت الإيطالية الجزائرية، "أنيسة غويزي"، ضيفة السهرة الثانية الإيطالية التي استهلت وصلتها ب«حرمت بيك نعاسي" بطابع اندلسي ووصلات ايطالية بلهجة جزائرية وأخرى بلغة ايطالية لكن بألحان جزائرية. أما السهرة الثالثة، فقد شهدت "قعدة قهوة العصر، سفراء وأبناء المدينة"، العودة إلى الفن الأصيل من طرف الجمعيات الثقافية الشبانية ذات الطابع الاندلسي القادمة من الولايات الشرقية من الوطن، على غرار جمعية ليالي الأندلس من سطيف الفائزة بالمرتبة الثانية في المهرجان الوطني للمالوف سنة 2013، الياس حسيني رئيس الفرقة البلدية لولاية بجاية وهي مدرسة الصنعة والتي حاولت تقديم المالوف خلال مشاركتها في المهرجان. وستعرف السهرة الرابعة والخامسة من عمر التظاهرة مشاركة ثلة فنية وثقافية ستصنع الحدث بأصوات نسائية أطلقت عليها سهرة القندورة وحراير قسنطينة، حيث ستقدّم من خلالها الفنانة نعيمة الدزيرية، مريم بن علال، دنيا الجزائري إلى جانب ضيفة الجزائر من لبنان الفنانة جاهدة وهبي. أما السهرة الختامية، وهي "سهرة مستقبل المالوف" التي ستكون من توقيع الفنان الواعد حفيد الحاج محمد الطاهر الفرقاني، عدلان الفرقاني، ويشاركه الفنان المتألق مالك شلوق، عادل مغواش، نزيم لمنور، محمد الأمين بوناح والفنان التركي حمدي ديميسري أوغلو.