الإنجليزية لغة الدراسة ابتداء من السنة المقبلة اختتمت بجامعة التكنولوجيا والعلوم هواري بومدين، أمس، السنة الجامعية بتخرج أكثر من 13 ألف طالب، منهم 7852 طالب في طور الليسانس و5295 طالب في طور الماستر، وفي الطّور الثّالث 985 طالب دكتوراه، وذلك بعد استكمال الأنشطة البيداغوجية والعلمية في الأطوار الثلاثة لقرابة 53 ألف طالب، موزعين على 9 تسع كليات تغطي 37 تخصصا في طور الليسانس و105 تخصص في طور الماستر. أوضح مدير الجامعة البروفيسور جمال الدين اكراتش، بالمناسبة التي حضرها ممثل ومستشار وزير التعليم العالي سعيد صغور، وعضو مجلس الأمة والعميد السابق لهذا الصرح الجامعي علي بن زاغو، وسيط الجمهورية، والسلطات المحلية والأمنية، أن السنة الجامعية الجارية كانت مليئة بالإنجازات والتحديات، كاشفا عن اتخاذ قرار التدريس باللغة الإنجليزية، ابتداء من السنة الجامعية المقبلة، حتى تكون الجامعة متكيّفة مع محيطها العلمي، البحثي والاقتصادي، وهو القرار الذي سيتحقق بعد التعاون مع مركز اللغات. 230 مشروع مبتكر و30 براءة اختراع.. وأوضح اكراتش، أن حصيلة مناقشة أطروحات الدكتوراه بلغت 222 أطروحة، مشيرا إلى أن جامعة باب الزوار وفي إطار تنفيذ القرار الوزاري 1275 تحصي حاليا أكثر من 230 مشروع مبتكر، وأكثر من 140 مشروع في إطار المؤسسات المتوسطة، وإيداع 30 براءة اختراع. وفي إطار التعاون الوطني والدولي والتفتح على المحيط الاقتصادي الذي أخذ شكلا جديدا، بحيث تم تسجيل أزيد من 20 اتفاقية تعاون تم توقيعها خلال السنة الجارية مع جامعات أجنبية من مختلف القارات وكذا مع المؤسسات الاقتصادية، كما شهدت دورة التأهيل الجامعي الأخيرة تأهيل 36 أستاذا محاضرا- قسم-أ. وأشار مدير الجامعة، أن هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا جهود المخلصين من مختلف مكونات الأسرة الجامعية وتحلّيهم بروح المسؤولية طوال السنة الجامعية وسهرهم الدائم من أجل تحقيق الجو الملائم والمناسب لهذا الموسم الجامعي. في المقابل، أكد اكراتش ضمان المرافقة اللازمة للطلبة والباحثين المبدعين والتكفل بانشغالاتهم بشكل يساهم في تمكينهم من التموقع في الصفوف العالمية المتقدمة، وهو الدور الذي أدته الجامعة الرائدة منذ تأسيسها سنة 1974، في جودة التكوين والسعي لمواكبة برنامج الجزائر الجديدة المبني على الرقمنة وتطوير الصناعة والذكاء الاصطناعي، من خلال جعل الجامعة القاطرة الأمامية لقيادة عجلة التنمية وتطوير القدرات الوطنية التكنولوجية والمعرفية لتمكينها من المساهمة الفعالة في تنمية الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، شدّد المتحدث على أهمية ترقية المؤسسات الجامعية حتى تتبوأ مكانتها المستحقة محليا، إقليميا ودوليا، بحيث تكون تلك الجهود والإمكانات حافزا قويا للالتزام منذ انطلاق السنة الجامعية الحالية، بالحرص على توفير كافة الظروف الملائمة لضمان السير الحسن لمختلف مصالح الجامعة على المستويين البحثي والبيداغوجي. وفي ختام الحفل، تم تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل من مختلف الكليات والتخصصات الدارسين بالأطوار الثلاثة، سواء طور الليسانس، الماستر أو الدكتوراه.